طالبت النقابات المهنية بمصر، اليوم الخميس، بطرد سفيري إسرائيل والولايات المتحدة من القاهرة، ردًا على إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. جاء ذلك في بيان اطلعت عليه الأناضول، عقب اجتماع طارئ بالقاهرة، عقدته النقابات المهنية، التي يتخطى عددها 30 نقابة. ووصف البيان، القرار ب"الإرهاب الدولي الواجب مقاومته"، مطالبًا بمقاطعة المنتجات الأمريكية، ودعوة كل نقابة كافة أعضائها إلى تفعيل القرار فورًا، وكذلك جميع النقابات المهنية في الدول العربية. وطالبت أعضاء النقابات إلى تنظيم وقفة (لم تحدد توقيتها) أمام السفارة الأمريكيةبالقاهرة، ورفع العلم الفلسطيني على كافة مقرات النقابات المهنية في البلاد. وأعلن البيان تشكيل لجنة تحت اسم "لجنة تحرير فلسطين" في كل نقابة؛ "تعمل على توعية أعضائها بحقيقة الصراع العربي الصهيوني، باعتباره صراع وجود لا حدود، وبمخاطر القرار الأمريكي، ودعم فلسطين". ودعا البيان إلى عقد مؤتمر للنقابات المهنية العربية في القاهرة، في أقرب وقت؛ لتفعيل هذه القرارات، ونشرها في جميع الدول العربية. كما دعا إلى رفع قضايا في المحاكم الدولية ضد قرار ترامب، واتهامه بإفساد السلم العالمي والتحريض ضد الشعب العربي في فلسطين، وبتجاوز كافة القرارات والقوانين الدولية. وطالبت النقابات البرلمان المصري، والبرلمانات الدولية، بمراجعة كافة الاتفاقيات مع إسرائيل. بدوره، دعا "الاتحاد العام للمنتجين العرب" (مهني يعمل تحت مظلة جامعة الدول العربية)، القنوات الفضائية العربية والإسلامية إلى الانضمام لمظاهرة إعلامية، يعتزم إقامتها الأحد القادم. واستنكر "إبراهيم أبو ذكري"، رئيس الاتحاد، في بيان، اعتراف واشنطنبالقدس عاصمة لإسرائيل، وقال إن (الاعتراف) من شأنه نسف علمية السلام في الشرق الأوسط، وخلق مزيد من التوتر بالمنطقة. وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في خطاب متلفز أمس، اعتراف واشنطن بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى المدينةالفلسطينيةالمحتلة. ولم يقتصر اعتراف ترامب على الشطر الغربي التابع لإسرائيل بموجب قرار التقسيم الأممي عام 1947، ما يعني اعترافه أيضا بتبعية الشطر الشرقي المحتل منذ عام 1967 إلى الدولة العبرية. ويتمسك الفلسطينيونبالقدسالشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة؛ استنادًا لقرارات المجتمع الدولي. واحتلت إسرائيل القدسالشرقية عام 1967، وأعلنت في 1980 ضمها إلى القدسالغربية، المحتلة منذ عام 1948، معتبرة "القدس عاصمة موحدة وأبدية" لها؛ وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به. -