أعلن الأزهر الشريف، اليوم الخميس، عن إطلاق حملات موسعة للتوعية بعروبة القدس ورفض المساس بها، وذلك بعد يوم على قرار الإدارة الأمريكية الاعتراف بالمدينةالمحتلة عاصمةً لإسرائيل. وقال بيان لمجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر، إنه "سيخصص خطب الجمعة غدا، وجميع أنشطة الوعاظ في الفترة القادمة من محاضرات وندوات على مستوى الجمهورية، عن قضية القدس". وأكد البيان، على رفض مجمع البحوث الإسلامية، للقرار الأمريكي ب"الاعتراف بالقدس عاصمة إسرائيل". ووصف القرار الأمريكي ب"الجائر والظالم، ويؤدي إلى إهدار حق المسلمين والمسيحين في القدس، ويهدد السلام والتعايش، ويعزز العنف". جاء ذلك رداً على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء أمس الأربعاء، اعتراف بلاده رسميا بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينةالمحتلة. ولم يقتصر اعتراف ترامب على الشطر الغربي التابع لإسرائيل بموجب قرار التقسيم الأممي عام 1947 (كما فعلت دول مثل التشيك)، ما يعني اعترافه أيضا بتبعية الشطر الشرقي المحتل منذ عام 1967 إلى الدولة العبرية، وهذا يمثل أيضا تأييدا لم تسبقه إليه أي دولة لموقف إسرائيل التي تعتبر القدس "الموحدة" عاصمة لها. ومنذ إقرار الكونغرس الأمريكي عام 1995 قانونا بنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، دأب الرؤساء الأمريكيون على تأجيل التصديق على هذه الخطوة لمدة 6 أشهر، حفاظا على المصالح الأمريكية. واحتلت إسرائيل القدسالشرقية عام 1967، وأعلنت في 1980 ضمها إلى القدسالغربيةالمحتلة منذ عام 1948، معتبرة "القدس عاصمة موحدة وأبدية" لها، وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به. فيما يتمسك الفلسطينيون بالقدسالشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة استنادا إلى قرارات المجتمع الدولي.