فى نفس هذا المكان , كشفت يوم 19 أكتوبر الماضى عن الواقعة التى شهدها مبنى ماسبيرو , الخاصة بشيخ اسمه السيد طنطاوى, حيث تم ابلاغه من جانب لجنة إختبارات القراء والمبتهلين بأنه إجتاز الإختبار وأصبح مقرئاً للقرآن الكريم بالإذاعة والتليفزيون . وبعدها بأيام استفسر من المسئولين باللجنة عن موعد ظهوره كمقرىء فى المناسبات التى ينقلها التليفزيون والإذاعة فأبلغوه أنهم أخطأوا عندما أخبروه بنجاحه فى الإختبار وأكدوا أن هذا تم بطريق الخطأ وأنه لم ينجح , فإستشاط الشيخ غضباً وقام بإبلاغ نجل شقيقته المسئول فى هيئة الرقابة الإدارية , وبعدها قام بعض الضباط بالدخول للمبنى وفحص نتيجة اختبارات اللجنة واكتشفوا المفاجأة وهى وجود " كشط " فوق اسم الشيخ طنطاوى واستبداله بمتسابق آخر . وتم إحالة الموضوع للتحقيق على الفور داخل قطاعى الإذاعة والتليفزيون !!! .. اليوم نكشف تفاصيل جديدة ومثيرة حول هذه القضية . الاختبار الذي دخله الشيخ السيد محمد عبدالوهاب الطنطاوي ( حاصل على ليسانس أصول دين ومقيم بقرية النسيمية بالمنصورة وهو بالمناسبة نجل المقرىء الشهير محمد عبدالوهاب الطنطاوى الذى توفى فى منتصف فبراير الماضى وأثار دفنه داخل فيللته الخاصة جدلاً كبيراً ) هو اختبار الصوت وهو أول اختبارات القراء بعده يدخل اختبار حفظ وأحكام وبعده نصف ساعة للحكم وبعده من اللازم أن يجاز له خمسة أرباع الساعة حتى يمكن إذاعة ربع ساعة في الإذاعة وبعد ذلك يجاز له ثلاثة أنصاف من الساعة حتى يتمكن من الظهور في التليفزيون ويقرا جمعة وفجر في الإذاعة . ما حدث هو نجاح الطنطاوي في إختبارالصوت وهو ما تم إبلاغه به من جانب مقرر اللجنة مدحت أحمد حمودة وكان يجب أن يستدعى لاختبار الحفظ والأحكام وليس للتلاوة في الإذاعة أو الظهور في التليفزيون . وفى اطار التطورات التى تشهدها القضية , نشير إلى أنه بعد أن تم استدعاء نادية مبروك رئيس الإذاعة ورئيس إذاعة القران الكريم حسن سليمان وعلي مسعود مدير عام التخطيط الديني بالإذاعة للتحقيق في المحضر رقم 2849 لسنة 2017 بولاق اليوم الاثنين 13 / 11 / 2017 , وهو المحضر الذي قدمه الشيخ السيد الطنطاوي في مقرر اللجنة واتهمه فيه بالتزوير , تتم الآن على قدم وساق محاولات ل "لم الموضوع " فقد تلقى الشيخ الطنطاوي اتصالاً من أحد أعضاء اللجنة البارزين وأبلغه بأن اللجنة في انتظاره يوم الأربعاء القادم بكامل هيئتها لإعادة اختباره بالرغم من إن اللجنة أعطته مهلة سنة منذ أقل من شهرين . وهو الأمر الذى يثير الشكوك حول قيام اللجنة بإنجاحه حتى يتفادوا التحقيقات وإرضائه للتنازل وبذلك يتم تأصيل الفساد في لجنة اختبار القراء والمبتهلين . الجدير بالذكر أن المحضر المزور ليوم 29 / 9 / 2017 بالإسكندرية يوجد به تصليح أمام الاسم رقم 24 سعيد شرف حمدي السيد / مهلة ستة شهورولم يستدعى لإعادة اختباره هو الأخر بنفس كشف اسم الشيخ الطنطاوي الذي رقمه 27 . هذه الواقعة تفتح ملف مهم للغاية وهو ملف لجنة القراء والمبتهلين الموحدة , حيث يرى الكثير من الخبراء أن تشكيل هذه اللجنة خاطئ حيث يغلب عليها الأعضاء الإداريون وعددهم أربعة وهم : رئيس الإذاعة ورئيس إذاعة القران الكريم ومدير عام التخطيط الديني بالإذاعة ورئيس الإقليميات , وجميع هؤلاء إداريون لا يفهمون شيئا في التلاوة الصحيحة , إلى جانب عضوين فنيين فقط أحدهما متخصص في الحفظ والأحكام والثاني عضو موسيقى وهذين العضوين هما من يجب سماع حكمهم , ولكن لأن الإداريون أربعة ففي التصويت يضيع صوت الفني وهو ما يؤدى إلى وجود شبهات حول النتائج التي تعلنها هذه اللجنة . الطريف أن اللجنة بأعضائها ذهبوا للأقصر لمدة أسبوع في الشتاء للتمتع بشمسها , كما ذهبوا إلى الإسكندرية والإسماعيلية في الصيف للتمتع بالمصيف وهو ما يحمل موازنة الهيئة الوطنية للإعلام عشرات الآلاف من الجنيهات بسبب تنقلات أعضاء اللجنة في جميع أنحاء الجمهورية ولم تزيد نتيجتها عن الصفر بأشياء بسيطة ويمكن مراجعة المحاضر في ذلك .