وداعا السفر إلى الخليج

هذه فكرة لابد أن تستقر في عقل الكثير الان ومن الواقع أرصد :-
في اجراءات هامة وعاجلة وسريعة تسير دولة الكويت الي التكويت في معظم القطاعات الطبية والتعليمية والإدارية في المؤسسات الحكومية وتسعى الي التقليص في اعداد الوافدين من أجل توظيف ابناء الكويت والترشيد في النفقات ولديها رؤية واستراتيجية صريحة وواضحةوتسعى الي تحقيقها في اقل فترة زمنية ممكنة للحفاظ علي التركيبة السكانية ...بالاضافة الي الدور النيابي و الاعلامي الداعم لهذا الاتجاه والذي يدفع المواطن في اتجاه العمل والحفاظ علي بلاده واقتصادها بالعمل والانتاج والتطوير ...اضافة الي التعليم بالخارج ودوره في اعداد كوادر علمية وفنية وإدارية في مختلف القطاعات ..
لجأت دولة الكويت الي اجراءات رفع الرسوم علي الوافد اليها بحيث يتناسب الرسم مع الخدمة المقدمة وبذلك حققت هدفين، تقديم خدمة افضل للمواطن الكويتي ..وتطوير وتنمية المؤسسة التي تحصل الرسوم ...بالاضافة الي الهدف الاساسي وهو تقليص حجم العمالة الوافدة والسائبة في البلاد ... وبذلك استطيع القول أن الكويت تسير بشكل سريع وجاد في وضع حلول لما تعاني منه من مشاكل بسبب تكدس العمالة الزائدة عن الحاجة وإيجاد بدائل وكوادر كويتية للقيام بأعمال الوافد ..والمتابع يرى أن الامر خلال سنوات قليلة الكويت لن تكون في حاجة الا الي العمالة المنزلية والخدمية من حرف ومهن لا يستطيع القيام بها الكويتي ....وهذا الاتجاه نجحت فيه السعودية والتي اصبحت تعاني اقتصاديا بسبب الحروب وانخفاض سعر البترول ...اما دولة الامارات فهي في حاجة الي عمالة ماهرة ولها مواصفات خاصة ...وهذه المؤشرات والسياسات لابد للمصري والمسئول وصانع القرار المصري أن تكون لها دلالاتها وسياسات تتبع من اجل تلافي الاثار السلبية المترتبة عليها
الكويت يعمل بها مايقرب من 750الف مصري ..ومثلهم او يزيد بالسعودية ... هل فكرت الادارة المصريةماذا هي فاعلة وخاصة أن هذه العمالة المصرية بالخليج هي التي تدعم الاقتصادالمصري ولم تجعل المجتمع المصري يتأثر كثيرا بالوضع الاقتصادي الراهن بمصر !
ماذا ستفعل مصر مع الشباب الذي تربى علي فكرة السفر الي الخليج ...؟
ماذا تغير من فكر المصري الموجود بالخليج وهل استعد لفكرة الرحيل في أي وقت ...؟
فكرة "الخليج ينتظر من في بطن امه" ..انتهت ولابد أن نتعامل شعب ودولة وفق فكر مختلف ..حتى نجد بدائل لما هو آت ...وكل ذلك يكمن في مشاريع صغير بمصر يتبناها الشباب والدولة ...فكر اقتصادي قائم علي شركات مساهمة بين الشباب الذي يعمل بالخارج والدولة ...لحل مشكلة البطالة الحالية وتشجيع فكرة المشروع والاستثمار في مشاريع صغيرة ....مصر بلد صناعي وزراعي وصحراوي تستوعب طاقتها الشبابية ولكن بشئ من المصداقية وبعيداعن الروتين ...وعلي الجميع أن يتعاون من أجل ايجاد حلول وسريعة .