الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود، رابع ملوك المملكة العربية السعودية، وهو الابن الخامس من أبناء الملك عبد العزيز الذكور من الأميرة الجوهرة بنت مساعد بن جلوى بن تركى آل سعود. ولد فى 13 فبراير سنة 1913، ونشأ تحت رعاية والده أثناء الإعداد لضم مناطق أخرى للدولة، حفظ القرآن الكريم وتلقى العلوم الدينية على أيدى العلماء، وتدرب على الفروسية والرماية. وقد عين بعد ضم الحجاز إلى الدولة السعودية نائبًا للأمير فيصل بن عبد العزيز، وفى عام 1962 عين نائبًا لرئيس الوزراء، وهو أول منصب يتسلمه منذ وفاة والده. بعد اتساع الخلاف بين أخويه الملك سعود والأمير فيصل، ومرض الملك سعود، ثم صدور فتوى من العلماء تنص على أن يبقى سعود ملكًا على أن يقوم الأمير فيصل بتصريف جميع أمور المملكة الداخلية والخارجية بوجود الملك فى البلاد أو غيابه عنها، طالب أبناء الملك عبد العزيز وكبار رجال الدولة من الأمير فيصل فيه بكونه وليًا للعهد ورئيسًا للوزراء، بالإسراع فى تنفيذ الفتوى، فاجتمع مجلس الوزراء فى 30 مارس 1964 بجلسة ترأسها هو لكونه نائب رئيس الوزراء، حيث اتخذوا قرارًا بنقل سلطات الملك سعود الملكية إلى الأمير فيصل، وذلك استنادًا إلى الفتوى وقرار الأمراء. بعد خلع الملك سعود وتولى الملك بدلاً منه الملك فيصل، وأصبح الأمير خالد هو ولى العهد وكان ذلك فى يوم 29 مارس 1965، وبعد اغتيال الملك فيصل، تولى خالد ملك المملكة العربية السعودية فى 25 مارس 1975. ومع تسلمه الحكم ازداد دخل البلاد من البترول، فأدى ذلك إلى توفير الأموال لتنفيذ الخطة الخمسية التى وضعت فى عهد الملك فيصل، وقد نهض بالبلاد فى عدة مجالات، ففى المجال التعليمى تم افتتاح المدارس للبنين وللبنات، كما افتتحت بعهده ثلاث جامعات هى: جامعة الملك فيصل فى الإحساء، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فى الرياض، وجامعة أم القرى فى مكة، وأيضًا توسع فى التعليم العالى للبنات، فأصبحت الجامعات مفتوحة أمام الطالبات بالإضافة إلى الجامعات التابعة لرئاسة تعليم البنات. وفى مجال المواصلات أعيد فى عهده إنشاء مطارات جدة وتبوك والجوف وحائل والقصيم، وأيضًا تم استحداث مطارات جديدة. وفى عام 1972 أجرى عملية جراحية فى القلب، وفى عام 1978 أجريت له جراحة ثانية فى القلب، وظل يعانى من المرض حتى توفاه الله فى مثل هذا اليوم عام 1982.