اتفق السودان وإثيوبيا، اليوم الثلاثاء، على ضرورة إجراء تدريبات عسكرية مشتركة، وحماية الحدود ومكافحة الجماعات المتمردة والجريمة المنظمة. واختتمت في الخرطوم، اليوم، الجولة ال16 من مباحثات اللجنة العسكرية السودانية- الإثيوبية المشتركة، بعد أن انطلقت، الأحد الماضي، على مستوى الخبراء. وقال رئيس الأركان السودانية المشتركة، الفريق أول عماد الدين مصطفي عدوي، إن "الطرفين سينفذان مخرجات (نتائج) الاجتماع في كافة المحاور، خاصة محور الأطواف (الدوريات) المشتركة، لضمان الأمن والاستقرار على الحدود، ومكافحة الجريمة المنظمة، والجريمة العابرة للحدود، ومكافحة الجماعات السالبة (الحركات المتمردة). وشدد عدوي، في تصريحات صحفية، على أن هذه "المخرجات تعتبر ركيزة أساسية من ركائز التعاون العسكري بين البلدين والجيشين". وتابع: "اتفقنا على أهمية تطوير التدريب المشترك بين الجيشين، وأعددنا خطة عمل طويلة لمدة 5 سنوات، نسعى خلالها إلى وضع المزيد من الأهداف والبرامج لتسريع العمل المشترك". واعتبر المسؤول السوداني أن "العلاقة والتطور الإيجابي (بين الجارتين) يمكن أن يكون نموذجا لتجمع أكبر لدول القرن الإفريقي، فنحن نسعى إلى ضمان الأمن والاستقرار، وتوفير البيئة المناسبة للتنمية في البلدين". ومضى قائلا إن "أمن البلدين واستقرارهما لا ينفك عن أمن الإقليم، لذلك نسعى إلى تجمع إقليمي يحقق الأهداف المرجوة". وفي نوفمبر الماضي، اتفق البلدان على محاربة الجماعات المسلحة على الشريط الحدودي بين البلدين. وكلف كل من الرئيس السوداني، عمر البشير، ورئيس الوزراء الإثيوبي، هايلي ماريام ديسالين، في نوفمبر 2014، وزيري خارجية البلدين لتحديد مواقيت لاستئناف عمليات ترسيم الحدود بين الجارتين. ويبلغ طول الحدود السودانية- الإثيوبية 727 كم، حسب وزارة الخارجية السودانية، التي تقول إن "موضوع الحدود حاضر في اجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين". ويتنازع البلدان حول منطقة "الفشقة"، المتاخمة لحدودهما المشتركة، والبالغ مساحتها حوالي 251 كلم مربع.