بخلطة من الدراما الاجتماعية الرومانسية والكوميدية يواصل مسلسل «مطعم الحبايب» عرض حلقاته على قناة MBC مصر، يومياً من الأحد للخميس، وتصدر تريند مواقع التواصل الاجتماعى، بعدما عرض لأول مرة حصريا على منصة «شاهد» قبل أشهر وحقق نجاحا ومشاهدة كبيرين، إذ انطلقت مشاهده فى أجواء عالم الطهى، وجاذبيته حين يعتمد على الوصفات الغذائية والألوان المختلفة للأطعمة، معتمدا على مواقف ومفارقات كوميدية جمعت أبطاله وركزت على فكرة التناقض بين البطلين أحمد مالك، وهدى المفتى، إلى جانب ربط بعض متابعيه مشاهد لأبطاله بفيلم الرسوم المتحركة الشهير ratatouille أو «خلطبيطة بالصلصة» أو «الفار الطباخ»، الذى عرض عام 2017، وحقق نجاحا كبيرا، خاصة فى الدول العربية، حيث اعتمد فكرة الطهى وتذوق الطعام محركا لأحداثه. وانطلاقا من ارتباط المشاهد بحب الطعام وعالم الطهى الذى انتشر كذلك أكثر بفعل منصات التواصل الاجتماعى، واكتسب ال«فود بلوجر» أو البلوجر الذين يكتسبون شهرتهم من فيديوهات الطهى، توغل المسلسل فى هذا العالم، بينما حمل جملا ترويجية على صفحات السوشيال ميديا منها «قولنا الطعم لوحده حكاية.. وأهو جه الوقت اللى نعملها قصة فى مسلسل». ويجمع «مطعم الحبايب» الفنانين أحمد مالك، هدى المفتى، بيومى فؤاد، انتصار، إسلام ابراهيم، حمزة العيلى، سامى مغاورى، محمود البزاوى، عبير صبرى، عايدة رياض، أنعام سالوسة، فى منافسة لتقديم شخصيات طريفة تتفاعل وأحداث تتطور بشكل غير متوقع، والمسلسل من تأليف ورشة سرد وإخراج عصام عبد الحميد. بدأت حلقات المسلسل بصوت الفنانة سوسن بدر التى تسرد حكاية «وديدة فلفل» التى عاشت فى فترة حكم الحاكم بأمر الله، وأنقذت ب«الملوخية» التى طهتها زوجها من الإعدام، وصاحب صوت «سوسن» المتفرج طوال الحلقات، إذ تسرد الحكاية وتعرف الجمهور بقصة مطبخ «وديدة» وكتابها السحرى، وتحمل كل حلقة من المسلسل عنوانا باسم أكلة، ليست مجرد اسم، لكنها تُشير لحدث مهم تشهده الحلقة، فقد جاءت الحلقة الأولى بعنوان «استاكوزا وكبدة إسكندرانى»، والحلقة الثانية حملت عنوان «طاجن رز معمر»، والحلقة الثالثة «حمام محشى». وفى الحلقات الأولى اعتمدت الموسيقى على «الأكورديون»، بالإضافة إلى ديكورات المطبخ وألوانه، وفكرة أن البطلة - هدى المفتى - لا تجيد الطبخ لكن كتابا سحريا يغير كل شىء، وشخصية «حسن هيلتون» التى يقدمها حمزة العيلى رآها بعض الجمهور تشبه شخصية «سكينر» فى فيلم ratatouille «الفار الطباخ». وانطلقت أحداث «مطعم الحبايب» حين اضطر ديدى وصبحى للعمل معاً فى مطعم الشيف أبو المجد بعد سنوات طويلة بقى فيها المطعم مغلقا، وهناك يتواجهان ويخوضان صراعات طريفة، ف «ديدى» شابة مدللة تعيش حياة مستقرة، وتضطر للموافقة على معاونة والدها فى مطعمه الجديد، حيث تلتقى بصبحى مدرس التدبير المنزلى وصاحب عربة الكبدة، الذى حلم بافتتاح مطعمه الخاص، لكن تبخر حلمه بعد سحب البلدية رخصة عربته، فيوافق على العمل مع أبو المجد فى مطعمه، حيث يضطر للتعامل مع ديدى، وهما لا يطيقان بعضهما البعض، وفى مخزن المطعم، يحدث ما لم يكن فى الحسبان، إذ تجد «ديدى» أو وديدة كتاباً سحرياً وتكتشف أسراره، وتشهد علاقتها ب«صبحى» تحولاً كبيراً حيث تدعمه عندما يتخلى عنه الجميع، فرغم سوء الحظ الذى يطارد الأبطال، فإن عثور «وديدة» و«صبحى» على خريطة كنز غامضة بداخل كتاب وصفات الجدة وديدة قرب ما بين شخصيتيهما خلال أحداث الحلقة الخامسة من المسلسل، التى شهدت تعاون شخصيتى وديدة وصبحى للعثور على مكان الكنز الذى تركته جدتها لعائلتها من خلال خريطة عثرت عليها هدى دفعت بهما إلى سراديب تحت الأرض، ما منحهما وقتًا للتحدث معًا وحكاية عدة قصص قربت بينهما، وتمكنا أخيرًا من العثور على صندوق الكنز ليكتشفا أنه عبارة عن أدوات للطهى، إلا أن صبحى صُدم بعدما أخبرته أن الكنز خاص بعائلتها فقط ولا يمكنه الحصول على شىء منه. ولا تتوقف الصدمات عند هذا الحد، فبعد تصالحهما، يتم اكتشاف وجود فأر فى المطعم يتسبب فى إغلاقه من قبل مفتش الصحة، ويظهر أخيرًا خطيبها ليترك المشاهدين فى فضول لمعرفة ما إذا كان الإعجاب بين وديدة وصبحى حقيقيا أم أنها ستعود لخطيبها. وتحدث أبطال المسلسل عن شخصياتهم وكواليس تصويره، وقال الفنان أحمد مالك إن مسلسل «مطعم الحبايب»، يجمع بين الكوميديا والدراما الاجتماعية فى إطار عائلى خفيف، وأشار إلى أن «القصة تدور حول مجموعة من الشخصيات التى تتفاعل داخل مطعم شعبى، ولكل منها قصتها وحياتها المختلفة عن الأخرى، ولحظات كوميدية نابعة من المواقف اليومية، وتتطور الأحداث بينهم بشكل غير متوقع. وأضاف «مالك» أن «مساحة الكوميديا كبيرة بالفعل، لأن الشخصيات ذات خلفيات وطبيعة مختلفة عن بعضها البعض، وهو ما يخلق مفارقات كوميدية تلقائية، وتابع عن شخصيته بالمسلسل: «صبحى شاب مصرى طموح، يحمل الكثير من الأحلام كأى شاب فى عمره، ويطمح لامتلاك مطعمه الخاص كما أنه يُعرف عنه منذ طفولته اجتهاده ورغبته فى إثبات نفسه، ويتعامل مع الحياة ببساطة وعفوية، وخلال الأحداث نكتشف المزيد عن شخصيته وكيف يتعامل مع التحديات التى تواجهه، سواء فى إدارته للمطعم أو فى علاقاته الشخصية مع من حوله». وتوقف «مالك» عند العلاقة بين «صبحى» و«وديدة» التى تشهد توتراً فى بدايتها، نظرا لكونهما شخصيتين تأتيان من خلفيتين اجتماعيتين مختلفتين وهذا يعتبر أكبر تحد يواجه علاقتهما، بحسب وصفه. وعن التعامل مع الفنانة هدى المفتى، قال «مالك»: «أنا محظوظ بالعمل معها مجدداً بعد تعاوننا فى أعمال سابقة وهو ما يؤكد قدر التفاهم بيننا على الشاشة». وأشار «مالك» إلى أن المشاهد يتابع فى مطعم الحبايب تفاعلاً تلقائياً بين وديدة وصبحى يجمع بين الرومانسى والكوميدى، خاصة مع تدخل والدها، الذى يجسد دوره الفنان بيومى فؤاد، والذى سيكون من أسباب زيادة الصراع بينهما. من جانبها، قالت الفنانة هدى المفتى إن العمل اجتماعى رومانسى، اعتمدنا فيه كوميديا الموقف والمفارقات الدرامية الساخرة بين أبطاله، الذين يأتون من خلفيات وعوالم مختلفة عن بعضهم البعض، وهو ما ولد مساحة واسعة من الكوميديا. وعن شخصيتها قالت هدى: وديدة، فتاة تحاول الوصول إلى أهدافها، وتدخل فى صراع دائم مع والدها بسبب ذلك، وبرغم ما تحققه من نجاح فى عملها ك«فوود بلوجر»، يراها والدها فاشلة، لعدم اعترافه بأن ما تفعله هو وظيفة أساساً، ويصل الخلاف بينهما إلى ذروته، عندما تتسبب فى مشكلة كبيرة بسبب استهتارها، وتصبح مديونة لإحدى الشركات بمبالغ كبيرة، ما يضطرها للعمل فى مطعم والدها لتسديد هذه الديون. وتابعت: فى مطعم الحبايب، تتعلم وديدة الطبخ تدريجياً، لتكتشف موهبتها الكبيرة فيه، وتصبح «شيف»، وأشارت هدى إلى أن العلاقة بين وديدة وصبحى شهدت توتراً وصراعاً بسبب الاختلاف بين الشخصيتين فى كل شىء، فكل منهما يأتى من عالم مختلف عن الآخر، وهو ما يتم تقديمه بشكل مشوق ولطيف، وأضافت: أحب العمل مع أحمد مالك، فهو ممثل ذكى ودائم العمل على تطوير نفسه، كما أن لديه طريقته الخاصة فى التعامل مع زملائه، ما يحفزك على أن تتعلم منه، وعلى أن يكون بينك وبينه ديناميكية الأخذ والعطاء، وتبادل المنفعة فيما بيننا، واستكشاف أشياء جديدة طوال الوقت، سواء أثناء التصوير أو خارجه.