وقفت فى مؤتمرك لتدعو جموع المصريين بأنك رجل المرحلة.. وأنك الاستقرار وغيرك الفوضى، وأنك التقدم للأمام وغيرك للخلف والظلام.. قلت أنك لكل المصريين وغيرك لطائفة.. وقلت كلاما كثيرا.. ولذلك لن أنتخبك.. لن أرجع لأعطى صوتى للدولة البوليسية التى تدعى أنك ستقيمها مدنية (مدنية مدنية مدنية) وقلتها ثلاثًا كأنه قسم بالطلاق.. وقد كشفت النقاب عن دولتك، التى تعينك حتى قبل أن تتبوأ مقعدها.. فهى دولة بوليسية لا محالة.. فرحت تتحسس الخطباء وعسست وراءهم بالمساجد ماذا يقولون وما رد فعل الناس.. ثم كشرت عن أنيابك بأنك تعرف أسماءهم-هل تخيلت أننى مواطن بدرجة غبى منه فيه لأصدق ما تردده؟.فأنت تقول الشيء وعكسه.. وهذه آية لنا.. لنعرف أنك لست برجل المرحلة.. تكلمت عن الحريات وحقوق الإنسان.. بهذه المناسبة نريد الإفراج عن معتصمى ميدان العباسية.. الذين نجوا من القتل والتشويه على يد البلطجية فتم اعتقالهم.. بدعوى مهاجمة مبنى وزارة الدفاع.. تشدقت بحقوق المرأة.. يا رجل الدولة يا من كنت على رأسها أثناء فرم المستندات.. وإخفاء الأدلة وحرق المبانى الأمنية حتى نصل لحكم هزلى لمحاكمة العصر.. فأضعت حقوق الشهداء وبرأت قتلة، ليست لى مطالب خاصة غير ما يطلبها المواطن العادى. عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية.. قلت إنك لكل المصريين وليس لطائفة.. فهل تسمح لى أن أسألك لماذا ظهرت فى قناة نصرانية لدعوة الإخوة النصارى لدعمك واختيارك رئيسا لمصر؟.. ولم تقدم تلك الوعود على فضائية يراها كل المصريين؟ أم أنك خشيت أن يسمع تعرف الأغلبية بماذا غازلت شركاء الوطن ليدعموك بتلك القوة، وبهذا الحشد أليست هذه الطائفية بعينها؟ وتأصيلها فى نفس المواطن؟ أم أنك خشيت أن يعرف حقيقتك الأغلبية التى صدقت أنك صوفى أزهرى أم أنك خشيت من وجود شهود لأنك لن تستطيع تنفيذ ما وعدت به؟ لأن مصر لم تعد مرة أخرى لحكم الديكتاتور الفرد! فما وعدت به فئة دون فئة لم يحدث فى مصر حتى إبان الاحتلال الإنجليزى من أتباع سياسة فرق تسد! - لن أصوت لك – حتى لو أخفتنى دهرا من خصومك.. لن أصوت لك ولو دعمك الشيطان نفسه.. فلن أريد إعادة تدوير نظام أنت جزء منه - مواطنة مصرية.