أنهت القوى الثورية والسياسية فعاليات المشاركة في مليونية العدالة الثلاثاء بميدان التحرير، حيث تم إطفاء أنوار المنصات وبدأالآلاف في مغادرة الميدان فيما استمر شباب الألتراس في الغناء والهتاف داخل الميدان والتف حولهم المئات واطلقوا الشماريخ والألعاب النارية وأنوار الليزر. من ناحية أخرى سادت حالة من الهدوء في الميدان بعد اشتباكات لفظية وبالأيدي بين عدد من المستقلين وشباب جماعة الاخوان المسلمين بسبب خلاف حول هتافات بالميدان. وتحركت عشرات السيارات الخاصة القادمة من الأقاليم بعد أن أقلت المتظاهرين الذين تم حشدهم من مختلف محافظات مصر للمشاركة في التظاهر اليوم للمطالبة بتطبيق قانون العزل السياسي على المرشح المستقل لانتخابات الرئاسة الفريق أحمد شفيق وخصوصا أنه المنافس الوحيد لمرشح جماعة الاخوان المسلمين الدكتور محمد مرسي. أما مئات المشاركين من القوى الثورية فغادروا الميدان بعد تنظيم مسيرات داخل الميدان للدعوة إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية أو إبطال الأصوات وهو ما رفضه قطاع عريض من المتظاهرين وخصوصا الذين ينتمون لتيارات دينية، وكان هذا المطلب من أهم نقاط الخلاف على مدار اليوم. كما استمر فريق آخر من المتظاهرين في رفع لافتات تطالب بتشكيل مجلس رئاسي مدني ووقف الانتخابات الرئاسية. من ناحية أخرى، عادت لميدان التحرير مسيرة كانت قد اتجهت إلى دار القضاء العالي للمطالبة بتطهير القضاء. ورغم انتشار الخيام في انحاء متفرقة بالميدان، لم تعلن حتى الآن اي من القوى الثورية استمرار اعتصامها في ميدان التحرير لليوم الرابع على التوالي، حيث بدأ السبت الماضي فور صدور الأحكام على المتهمين بقتل المتظاهرين في ثورة الخامس والعشرين من يناير، حيث حصل الرئيس السابق حسني مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي على حكم بالسجن المؤبد بينما حصل نجلي مبارك علاء وجمال على البراءة ومعهم 6 من كبار مساعدي العادلي وهو ما أثار غضب القوى السياسية والثورية.