بمجرد إعلان الفريق أحمد شفيق، رئيس الوزراء الأسبق، اعتزامه الترشح لانتخابات الرئاسة المقرر تنظيمها في العام المقبل 2018, حتى ظهرت الدعوات المؤيدة من قوى مدنية محسوب منها على ثورة 25 يناير, واتهامات في سياق آخر بالخيانة والتقليل من المرشح الرئاسي الأسبق. وتراهن قوى مدنية على أن "شفيق من الممكن أن يكون البديل الأنسب للرئيس عبدالفتاح السيسي في السلطة, خاصة أنه رجل عسكري بالأساس، ومن ثم فإن مؤسسات الدولة ستتقبل وجوده على رأس السلطة, بالإضافة إلى أنه تقلّد عدة مناصب مدنية كرئيس الحكومة ووزارة الطيران المدني". وقال الدكتور عبدالله الأشعل، مساعد وزير الخارجية الأسبق ل "المصريون"، إن "شفيق يمكن أن يكون بديلاً حقيقيًا للرئيس عبدالفتاح السيسي على رأس السلطة, لعدة أسباب؛ منها أن الرجل يلقي تأييدًا من مؤسسات الدولة, بالإضافة إلى أن القوى المدنية لن ترفض وجوده على رأس السلطة". وأضاف: "شفيق يلقي تأييدًا من القوى الدولية التي تؤيد الرئيس عبدالفتاح السيسي, مثل الإمارات على سبيل المثال والتي احتضنته طوال الفترة السابقة والتي كان لا يستطيع فيها دخول مصر؛ بسبب موقفه القانوني, بعد الحكم عليه في عدة قضايا, إلا أن هذا الأمر يثير شكوك القوى المدنية تجاهه، كونه محسوبًا على نفس النظام السياسي, أو أن يتم استخدامه بشكل صوري في الانتخابات المقبلة". في سياق آخر, قال هشام فؤاد, المتحدث باسم حركة "الاشتراكيين الثوريين", إنه لا يرى اختلافًا كبيرًا بين شفيق والسيسي, "خاصة أن الاثنين جاءا من نفس المؤسسة العسكرية, بالإضافة إلى أن الفريق شفيق كان أحد رموز نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك, وترك البلاد ولم ينتظر الأحكام القضائية أو حتى يدافع عن نفسه أمام القضاء". وأضاف ل"المصريون": "شفيق ربما يتميز على السيسي, بكونه أحد المعارضين لاتفاقية "تيران وصنافير", وهو ما أعلن عنه بشكل واضح خلال مناقشة الاتفاقية في الفترة السابقة, بالإضافة إلى كثير من القضايا ما جعله في محل الهجوم الإعلامي من قِبل المنافذ الإعلامية التي تؤيد الرئيس عبدالفتاح السيسي". إلى ذلك، نفى خالد العوامي، المتحدث باسم حزب الحركة الوطنية، اتخاذ شفيق قرار بخوض الانتخابات الرئاسية، موضحًا أنه مازال لم يتخذ قرارًا نهائيًا بالترشح لرئاسة الجمهورية وأنه إذا ما قرر خوض الانتخابات سيعلن ذلك بنفسه ومن فوق الأرض المصرية. وأضاف العوامي، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "بتوقيت مصر"، على "التليفزيون العربي"، أنه حال أخذ شفيق القرار سيعلنه للرأي العام دون وسطاء وبلا مواربة وأن أي معلومات تتداول في هذا الشأن طالما أنها لم تصدر من الفريق شفيق بذاته، وعلى لسانه فهي والعدم سواء. وتابع :" كلمني الجمعة بعد العصر وقالي إنه لم يحدد قراره بعد وسيعلنه للرأي العام دون وسطاء وسيعلنه من فوق الارض المصرية ولن يعلن القرار ده من أي دولة أخرى".