اجتماع المخلوع وفلوله.. لدعم شفيق

بدأ الاجتماع بضحكة كبيرة للمخلوع قائلاً: عملتها يا عفريت.. عفارم عليك يا شفيق، إنت الأمل فى إنقاذنا والقضاء على الهوجة.. أنا فرحان وسعيد، جاء الوقت للانتقام من الإرهابيين اللى عملوا الهوجة وبهدلونا.. واسمحوا لى أن أبدأ بتوجيه الشكر لوسائل الإعلام وأمن الدولة والحكومة..
- صفوت الشريف: وسائل الإعلام طبعًا هى الأساس، لولاها لفاز مرسى من الجولة الأولى، أنا مش قلت أولادى وتربيتى..
- العادلى: لا، أمن الدولة هو الذى حقق المعجزة بإعادة الحزب الوطنى وشراء الأصوات، وإضافة 900 ألف صوت لأولادنا بالشرطة، الإعلام لا يفعل أكثر من تشويه الإخوان والتيار الدينى، والمهم مين يقش..
- فتحى سرور راقصًا: هذه أفكارى وخططى..
- مندوب الحكومة: نحن الذين سهلنا عمل أعضاء الحزب الوطنى، ومنحناهم توكيلات شفيق على بياض..
- مندوب العسكرى: لولا ترتيباتنا ومساعداتنا ومنع الأغلبية من تولى الحكم لما تم شىء من ذلك، كل واحد يعرف حدوده..
- مندوب لجنة الانتخابات: نحن الذين رشحنا شفيق رغم أنف قانون العزل ووافقنا على إضافة ال900 ألف صوت..
- أحمد عز: الفضل لمراتى وفلوسى، آلاف الملايين اشترت أصوات الغلابة، ولولاها لما حصل شفيق على شىء..
- المخلوع غاضبًا: إيه الحكاية، كل واحد ينسب لنفسه الإنجاز، لابد أن يتعاون الجميع كفريق واحد.. كلنا فى مركب واحد..
- أحمد شفيق: يا حبايبى كلكم ساهمتم، ولولا أفكاركم وخبرتكم وخططكم لما تحقق هذا الإنجاز الكبير، والمهم الآن أن نضع الخطط المناسبة لإكمال المشوار.. لأن الأصوات التى حصلت عليها هى أقصى ما أمكن الوصول إليه، وإذا لم نجد وسيلة لالتهام أصوات جديدة فسوف نضيع كلنا.. وأخشى أن يتأثر المسيحيون - الذين انتخبونى جميعًا - بالانتقادات التى تتهمهم بمعاداة الثورة وتقل أصواتهم لى، كما أخشى من رد الفعل العكسى باتجاه المسلمين إلى التصويت عكس اتجاه المسيحيين..
- مندوب لجنة الانتخابات: نعم، شدوا حيلكم، ليتكم لا تضطرونا لاستخدام المادة 28 لأن الشعب مصحصح..
- عمر سليمان: أنا متشائم من رفض الشعب لشفيق ومن بطلان انتخابه بسبب قانون العزل، كان ينبغى اختيار شخص آخر..
- شفيق: شعب إيه يا عمر، الشعب دا نضربه بالجزمة..
- مندوب العسكرى: إحنا كان لازم نرضى الجيش برئيس عسكرى كما تعودنا منذ 1952، وحتى لا تفلت الأمور من يدنا..
- عمر سليمان: العسكر كتير، كان ممكن واحد من المجلس الأعلى.. لكن عمومًا خلينا فى الواقع الآن..
- صفوت الشريف: أنا لاحظت أن شفيق تفوق بالمحافظات الفقيرة، هذا يعنى أن شراء الأصوات هو الطريقة الوحيدة للفوز دون تزوير مباشر، طول عمرى أقول هذا شعب يُباع ويُشترى بالفلوس..
- زوجة المخلوع: واحنا جاهزين، الفلوس كتير.. رغم أن شفيق معه ما يكفى ولكن لا مانع من دفع المزيد..
- شفيق: يا مدام احنا عايزين مليارات، لأنه ثبت أن الناس محتاجة وجوعانة والفلوس تنسيهم الثورة والكلام الفارغ..
- زوجة المخلوع: مفيش مشكلة، وكمان أمريكا وأوروبا وإسرائيل وبعض الدول العربية مستعدين يدفعوا بسخاء..
- المخلوع لشفيق، مازحًا: إذًا أنا السبب فى فوزك لأننى أفقرت الشعب.. نرجع للخطط اللازمة لاسترداد السلطة..
- صفوت الشريف: أنا أرى زيادة الجرعة الإعلامية لتشويه الإخوان، ولم يعد هناك خوف من رد الفعل العكسى، لأنهم أيامنا كانوا مظلومين والناس يتعاطفون مع المظلوم، أما الآن فيجب تصويرهم على أنهم حصلوا على الأغلبية ولم يفعلوا شيئًا، يعنى مش مظلومين زى الأول.. واحذروا المقارنة مع تركيا، لأن الظروف متشابهة والناس يحلمون بتجربة شبيهة ويقارنون (الشاطر) بأربكان، و(مرسى) بعبد الله جول..
- شفيق: أنا عايز الإعلام يركز على ضرورة قبول نتائج التصويت، لأن حكاية بطلان ترشيحى ممكن تشجع الناس على التظاهر لرفض تسليمى السلطة بحجة قانون العزل.. وأهم حاجة إن الناس لازم يكرهوا الإخوان أكثر من كراهيتهم لى ولكم، ليختارونى نكاية فى الإخوان..
- رئيس حزب (التذمر): ليس الإخوان فقط، يكرهون الدين نفسه لأن كل التيار الدينى سوف يتحد فى مواجهتنا..
- المخلوع: أنا عايزك يا شفيق ما تزنقش نفسك فى التصريحات، يعنى حكاية القضاء على الانفلات الأمنى فى 24 ساعة صعبة، وبعدين ما تسيب الشعب يتأدب..
شفيق: لا تقلق يا ريس، الانفلات الأمنى يمكن وقفه فورًا لأن (احنا اللى عاملينه).. ما يقلقنى هو الميزانية التى خربتها حكومة الجنزورى، مش عايز أبدأ بتجويع الناس بعد سقوط الخوف وجرأتهم على التظاهر، سأحتاج وقتًا لإعادة الخوف..
- مندوب الحكومة معترضًا: موضوع الميزانية كان بطلبكم وبالاتفاق معكم بالاجتماعات السابقة؛ خطة (غزة)!..
- شفيق: لا احنا هنلغى خطة غزة، دلوقت فيه خطة (الجزائر)..
وانتهى الاجتماع بتوزيع زوجة المخلوع للحلوى، واتفقوا على معاودة الاجتماع بعد أسبوع.
همسة:
• الكثيرون من السذج انتخبوا شفيق تأثرًا بالغش الإعلامى الذى يروج لرئيس (قوى).. هل هذا المهزوز المرفوض شعبيا قوى؟، وإذا كان قويًا فى الباطل فما الفائدة؟.. مصر فى حاجة إلى (القوى الأمين).
abdallah_helal@hotmail.com