نزلت نتيجة الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، التي أسفرت عن تأهل الفريق أحمد شفيق آخر رئيس للوزراء فى عهد النظام السابق لجولة الإعادة من انتخابات الرئاسة ك "الصاعقة" على أسر الشهداء ومصابى الثورة، بعدما اعتبروا حصوله على كل هذه الأصوات إهدارًا لدم الشهداء الذين أسقطوا حكم حسنى مبارك. وأكدوا أنهم سوف يصوتون لصالح الدكتور محمد مرسى, مرشح "الإخوان المسلمين"، مناشدين جموع المصريين بالتوحد والتصويت له لتفويت الفرصة على وصول شفيق إلى حكم مصر، لأن ذلك يعنى قلب النظام السابق، الذى سوف ينتقم من أسر الشهداء ومصابى الثورة وكل من شارك فى الثورة وأسقط النظام إذا تولى رئاسة مصر. تسبقها دموعها، أكدت ليلى مرزوق، والدة مفجر الثورة الشهيد خالد سعيد، أن نتيجة الانتخابات جاءت بمثابة مفاجأة سيئة لها, مؤكدة أن حصول شفيق على الكثير من الأصوات جاء نتيجة المخالفات التصويتية التى حدثت فى الانتخابات ووجود الكثير من المتوفين وضباط الجيش ضمن الكشوف الانتخابية. وأوضحت أنها واثقة فى الله وتنتظر حدوث معجزة من الله لتقصى شفيق بشكل نهائى من الانتخابات, مشيرة إلى أنها لن تتراجع عن اختيار حمدين صباحى فى جولة الإعادة وستكتب اسمه داخل ورقة التصويت, مناشدة جموع المصريين بأن يتذكروا دماء ابنها ودماء كل الشهداء الذين راحوا ضحية لقهر وظلم النظام السابق وأن الفريق شفيق هو إعادة إنتاج لهذا النظام من جديد. واتفقت معها فى الرأى ماجدة محمد، والدة الشهيد طارق مجدى، فى أن وصول شفيق لجولة الإعادة لا يعنى سوى ضياع الثورة وضياع دم ابنى، الذى حرق قلبى عليه هدرًا، وكأن كل من صوت لصالح شفيق يرسل لى رسالة علنية يبلغنى فيها: "لا يهمنى دم ابنك الذى ضحى بروحه فى سبيل الحرية لكل المصريين" وناشدت الجميع بضرورة النزول للتصويت فى جولة الإعادة لصالح "مرسى". وقالت أسماء محمد عبد الرحمن، والدة الشهيد خالد عطية، إن نتيجة الجولة الأولى من الانتخابات جاءت صادمة لها، مبينة أنها على ثقة بأن شفيق إذا وصل لحكم مصر سيعاقب أهالى الشهداء وكذلك المصابين وكل من شارك فى ثورة يناير، بينما سيطلق صراح المخلوع وأعوانه ويقدم لهم الاعتذارات، مؤكدة أنها ستصوت لصالح الدكتور محمد مرسى، قائلة: "نار الإخوان ولا جنة شفيق". من جانبه، أكد على يوسف، والد الشهيد خالد على يوسف، أنه يصلى دائمًا ويدعى أن يتولى أمر مصر رئيس صالح يراعى الله فى شعبها حتى تنجح الثورة حتى لا يشعر أن دم ابنه قد ضاع هدرًا، مؤكدًا على ضرورة توحد المصريين والتصويت لصالح "مرسى" وتفويت الفرصة على فلول النظام السابق ومنع شفيق من الوصول لحكم مصر. وبدوره أكد عبده قاسم، رئيس رابطة مصابى الثورة ومجلس الوزراء، ومحمد محمود، أن نتيجة الانتخابات جاءت موجعة ومؤسفة ومخيبة لكل آمال المصريين وخاصة مصابى الثورة، الذين قدموا أرواحهم فداءً لمصر من أجل الحرية وإسقاط قهر وظلم النظام البائد الفاسد، مؤكدًا أن وصول شفيق إلى حكم مصر لا يعنى سوى العودة لنقطة الصفر من جديد وضياع الثورة, مشيرًا إلى أن مصابى الثورة قد اتفقوا على التصويت لصالح الدكتور محمد مرسى لأن الخيار الآن لابد أن يكون لصالح الثورة. وانتقد قاسم تصريحات الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع، الذى وصفه بأنه من أكبر أعداء الإسلام، حيث أكد السعيد أن الإخوان هم الشيطان الأكبر فى مصر وأنه يختار جهنم ولا يختارهم. وأكد قاسم أن الإخوان هم أفضل الخيارات ولابد أن تلتف حولهم كل القوى الثورية والسياسة حتى لا يعاد إنتاج النظام السابق مرة ثانية. وتابع قائلاً: "إن الأزمة التى تمر بها مصر الآن ستكشف عن حقيقة الثوريين وحقيقة من سرق الثورة". مشيرًا إلى أن فوز شفيق فى جولة الإعادة هو بمثابة أمر مستحيل وستتبعه كارثة ستعصف بمصر وليست ثورة جديدة إذا حدث ذلك". بينما أوضح كريم سعيد، أحد مصابى ثورة 25 يناير، أنه سيصوت لصالح الدكتور محمد مرسى فى جولة الإعادة لأنه كان قد أكد وتعهد فى معظم مؤتمراته أن هدفه هو استكمال أهداف الثورة. وعبر إسلام صلاح، من مصابى أحداث محمد محمود، عن أسفه ودهشته الشديدة لوصول شفيق إلى جولة الإعادة، مشيرًا إلى أن كل من صوت لصالح شفيق لا يريد أبدًا لمصر أن تعيش فى حرية وإنه قد اشتاق إلى عهد المخلوع، مؤكدًا أن فوز شفيق فى جولة الإعادة ستتبعه كارثة وليست ثورة، مناشدًا الجميع.