من أهم سمات تكوين الشخصية هى ممارسة الرياضة لخلق جيل قادر على العطاء يتميز بالروح الرياضية والأخلاقية، وهناك شعار معروف وهو "العقل السليم فى الجسم السليم"، بالإضافة إلى مقولة عن سيدنا عمر بن الخطاب "علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل"، الهدف من هذه المقدمة هو أهمية اهتمام الدولة بممارسة الرياضة، ومن المؤسسات التى يجب أن تهتم بالرياضة هى الجامعات ومن هنا يأتى أهمية دور الاتحاد الرياضى للجامعات بتشكيله الجديد برئاسة الدكتور عزت عبد الله والنائب الدكتور محمد صبحى حسنين والسكرتير العام الدكتور عصام الهلالى. هذا الاتحاد الذى جاءت فكرة إنشائه بعد توقف النشاط القمى للجامعات المصرية على المستويين الداخلى والخارجى منذ عام 1955 عدا بعض اللقاءات الرياضية التى كانت تنظم بين الجامعات فى أسابيع شباب الجامعات وعند صدور قرار من وزير التعليم العالى الدكتور محمد كامل ليلة فى أول أكتوبر 1973 بإنشاء الاتحاد الرياضى للجامعات والمعاهد العليا صدر قرار من وزير الدولة للشباب والرياضة حينذاك الدكتور أحمد كمال أبو المجد فى نفس العام يحمل رقم 21 بإنشاء الاتحاد الرياضى المصرى العام للجامعات والمعاهد العليا واعتباره هيئة رياضية، وكان مقره 23 شارع قصر النيل بمحافظة القاهرة ثم نقل مؤقتًا إلى نادى أعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة، وأخيرًا أصبح مقره الدائم داخل استاد جامعة القاهرة. هذا الاتحاد هو المحور الرئيسى لتوفير المناخ الجيد من أدوات وملاعب وكل الإمكانيات المتاحة للنهوض بالطلاب رياضيًا من خلال خطط عمل ومنافسات داخلية وخارجية وخاصة الخارجية منها لأنه عندما يتم رفع علم مصر من قبل أحد هؤلاء الشباب فى المحافل الدولية الخارجية هذه اللحظة تعظم شعوره بالانتماء نحو وطنه، وبالتالى يعتبر قدوة ونموذجًا إيجابيًا لباقى الشباب مثلما حدث مع لاعب الجودو الأوليمبى محمد رشوان الفائز بالميدالية الفضية والمركز الثانى فى أوليمبياد لوس أنجلوس عام 1984 هذا، بالإضافة لتوطيد العلاقات بين مصر والدول الخارجية وتوفير الاحتكاك بين شباب الجامعات وتواجد مصر فى المحافل الدولية لرفع مستوى الرياضة الجامعية والاهتمام بكل الألعاب لذا يجب أيضًا تعاون كل الجهات مثل المجلس القومى للرياضة والشباب وصندوق التمويل الأهلى لتوفير كل الإمكانيات لخدمة شباب مصر فالمنظومة متكاملة والعمل المؤسسى مطلوب فى هذه المرحلة الصعبة من تاريخ مصر. ومن أجل نشر رسالة الاتحاد فقد شكل لجنة إعلامية بهدف إبراز دور الاتحاد ونشر رسالة الاتحاد وبرامجه وأنشطته بين الطلاب، بالإضافة لتغطية هذه الأنشطة والبرامج فى وسائل الإعلام المتعددة. وإلقاء الضوء على اللاعبين وإعطائهم الفرصة للالتحاق بالأندية، وهو الدور الذى كان يقوم به الكشاف فى الستينيات الذى أخرج للملاعب المصرية نجومًا وأبطالاً فى شتى المجالات الرياضية. بالإضافة أيضًا لتشكيل لجنة لتسويق البطولات الرياضية لتخفيف الأعباء المالية على الدولة من جانب، بالإضافة لخلق فكر جديد نحو المسئولية المجتمعية للشركات لنشر الرياضة فى الأوساط الجامعية. وفى النهاية يجب أن نعترف بأن من مسببات قيام ثورة 25 يناير هو إهمال دور مؤسسات الدولة للشباب والرياضة، ويجب أن يكون دور الجامعات ليس فقط دورًا تعليميًا أو تثقيفيًا، ولكن أيضًا يجب أن تقوم الجامعات بدور رياضى حتى لا يتجه الشباب إلى ممارسة العادات الصحية الخاطئة كالإدمان على سبيل المثال. وأن يكون من شعارات المرحلة القادمة الاهتمام بالشباب والرياضة على أن تكون ممارسة الرياضة هى خط الدفاع الأول للمحافظة على الصحة، مما يقلل من أعباء صندوق مكافحة الإدمان، وبالتالى تتم مساعدة باقى المؤسسات مثل وزارة الداخلية فى مكافحة الإدمان عن طريق تعظيم ممارسة الرياضة مبكرًا.