في مفاجأة للجدل الدائر حول الإعلان الدستوري المكمل كشف بيان أصدره حزب النور على لسان المتحدث باسمه الدكتور يسري حماد عن أن الحزب يؤيد بقوة صدور إعلان دستوري مكمل يحدد صلاحيات رئيس الجمهورية ، وذلك خلافا لما تردده بعض القوى السياسية الأخرى ، وجاء في البيان الذي تلقت المصريون نسخة منه : بالنسبة للإعلان الدستوري المكمل لتحديد صلاحيات رئيس الجمهورية، يرى حزب النور ضرورة إصداره خلافا لرأي بعض القوى السياسية للاعتبارات التالية: 1- ماجاء في الإعلان الدستوري من تحديد لبعض صلاحيات الرئيس في المادة 25، والمادة 56 لايعطي صلاحيات واضحة للرئيس القادم ولايحدد العلاقة بين الرئيس والحكومة والبرلمان مما يعطي تفسيرات واسعة واجتهادات أوسع مع احتمال لجوء البعض لتفسيرات المحكمة الدستورية العليا التي بتشكيلها الحالي من الممكن أن تعيدنا للمربع صفر أي تطبيق مواد الباب الخامس من دستور 1971 الذي يعتبر الرئيس هو ظل الله في الأرض. 2- تخوف حزب النور من قيام المجلس العسكري من إصدار تعديلات مكملة في حال تقاعس القوى السياسية عن ذلك، وحينها سيدخل البرلمان في شقاق واضح مع المجلس العسكري وهو مالانريده ولانطمح إليه والأسلم قيام البرلمان والقوى السياسية بدورها. 3- بعض القوى السياسية القديمة التي أستبعدها الشعب من خياراته في الانتخابات الأخيرة مازالت مصرة على صنع أزمات في كل قضية سياسية أو قانونية لمحاولة دفع البلاد إلى أزمات سياسية، في نفس الوقت الذي تثير فيه الإعلام المتربص بالتيار الإسلامي، مع مطالبة المجلس العسكري بالتدخل، وهي أحزاب التجمع مع بعض أحزاب الفلول والمصريين الأحرار والمصري الديمقراطي التي ناشدت المجلس العسكري من قبل الاستمرار في حكم البلاد لمدة أربع سنوات على الأقل. هناك قوى سياسية أخرى ترى أن المواد المبينة في الإعلان الدستور كافية في الوقت الحالي وتحاول التسويف لحين الانتهاء من ملف الرئاسة مثل حزب الحرية والعدالة، وأخرى ترى أن كثرة الإجتماعات واللقاءات بدون خروج بتصورات نهائية يعتبر مضيعة للوقت لذا قامت بالانسحاب من الاجتماعات مثل حزب الوسط والكرامة والوفد، أما حزب النور بالاشتراك مع بعض المستقلين فقد أخذ على عاتقه السعي بقوة لاقناع كافة الأطراف "الوطنية" بالعودة مرة ثانية لإنجاز هذه المهمة التاريخية وعدم التفريط في وضع صلاحيات مؤقته وواضحة للرئيس القادم من واقع مسئوليتنا التاريخ والنصح لهذه الشعب الطيب الذي ينشد استقرارا وأمانا وبداية حقيقية للتغيير.