بدأ موقع إنترسبت الإلكتروني المتخصص بالصحافة الاستقصائية، اليوم السبت، في نشر عينة من رسائل البريد الإلكتروني، للسفير الإماراتي في واشنطن، يوسف العتيبة، الذي تعرض لاختراق من قبل قراصنة. وكشفت التسريبات وجود علاقة وثيقة بين الإمارات ومؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات اليمينية الموالية لإسرائيل، وهي مؤسسة نافذة لدى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وتداولت الرسائل المسربة، مقالاً يتهم الإمارات والمؤسسة الإسرائيلة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا صيف العام الماضي. وحسب الرسالة، فإن العتيبة رد على المقال "يشرفني أنني أعمل إلى جانبكم". ومن بين الرسائل المسربة جدول أعمال مفصل لاجتماع بين مسؤولين من الحكومة الإماراتية على رأسهم الشيخ محمد بن زايد، وبين مديري مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الموالية لإسرائيل، وفق شبكة الجزيرة. ومن ضمن ما ورد في جدول الأعمال الخاص بهذا الاجتماع نقاشات موسعة بين الطرفين تتمحور حول دولة قطر، ومن موضوعاتها استخدام الجزيرة كأداة لزعزعة الاستقرار في المنطقة، بحسب بريد السفير الإماراتي. وتتحدث الرسالة المسربة عن أربع قضايا ترتبط بقطر وتتعلق -حسب الرسائل المسربة- بتمويل الإرهاب ودعم الإسلاميين المتطرفين ودور قطر في زعزعة استقرار المنطقة، إضافة إلى دور قناة الجزيرة في هذه الزعزعة. وطرح جدول الاجتماع المسرب حلولا للتعامل مع قطر، من بينها مناقشة سبل إيجاد سياسة إماراتية أمريكية "لتصويب سلوك قطر"، وبحث خفض مستوى الامتيازات التي تتمتع بها الدوحة لدى الأميركيين، والطلب من قطر إعطاء تعريف محدد للإرهاب، وفرض عقوبات أمريكية سياسية واقتصادية وأمنية عليها. كما تضمن جدول الاجتماع محورا يتحدث عن جماعة الإخوان المسلمين وكيفية التعامل معها، تناولت إضافة إلى مواجهة تركيا و"طموح" الرئيس طيب رجب أردوغان. ومن أهم ما ورد أيضا تقييم مشترك بين الإمارات والولايات المتحدة إزاء التغيرات التي حدثت في القيادة السعودية، بما فيها رؤية 2030، والسياسات الخارجية والتحديات الداخلية للسعودية، ودور المملكة في إزالة الشرعية عن الجهاد في العالم. وذكر الموقع أن بعض الرسائل تكشف تنسيقا بين الإمارات ومؤسسات موالية لإسرائيل لثني شركات عالمية عن الاستثمار في إيران. كما كشفت الرسائل اتصالا إماراتيا أمريكيا لمنع عقد مؤتمر لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في العاصمة القطريةالدوحة. ووفق الرسالة، قال السفير الإماراتي مازحا "ألا يجب تغيير مكان القاعدة الأميركية في قطر؟". وفي إحدى الرسائل التي نشرها الموقع، قال العتيبة إن دولا كالأردن والإمارات هي ما تبقى من معسكر الاعتدال، رافضا وصف الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي بالانقلاب.