حقق الأهلي تعادلا سلبيا مخيبا للآمال في افتتاح دور المجموعات ببطولة دوري أبطال إفريقيا، وفشل في الفوز على زاناكو الزامبي، في المباراة التي أقيمت بينهما اليوم على ملعب برج العرب بالإسكندرية. بدأ الشوط سريعا وسدد عبد الله السعيد كرة مباغتة ولكنها كانت سهلة في يد الحارس، وفي الربع ساعة الأولى انحصر اللعب في وسط الملعب، واعتمد الأحمر على تنويع الهجمات من الجانبين الأيمن والأيسر. لجأ فريق زاناكو إلى الدفاع المتأخر وإغلاق المساحات أمام لاعبي الأهلي، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة. بدأت ملامح الخطورة تظهر للضيوف في الدقيقة 20، من هجمة مرتدة، تدخل المدافع محمد نجيب وأنقذها ببراعة إلى رمية تماس. تنوعت الهجمات والركنيات للفريق الزامبي، وذلك بسبب تراجع لاعبا الوسط غالي والسولية، ونجاح لاعبي زاناكو في قظع أكثر من كرة وشن هجمات مرتدة على مرمى إكرامي. تألق أحمد فتحي في الشق الدفاعي، وشعر حسام البدري المدير الفني للفريق بالخطر، فأعطى تعليمات لمؤمن زكريا بإجراء عمليات الاحماء استعدادا للمشاركة. غاب التفاهم بين لاعبي الخط الهجومي للأهلي، وظهرت التمريرات الخاطئة في أكثر من مرة وهو ما أغضب المدير الفني بشكل كبير، وطالب اللاعبين بالربط والتفاهم. ظهرت ملامح الخطورة للأهلي في الدقيقة 35، عندما توغل كوليبالي في دفاعات زاناكو، وسدد كرة قوية على يسار الحارس، ولكنها مرت بجوار القائم، وكانت هي اللقطة الأبرز في الشوط الذي انتهى بالتعادل السلبي. مع بداية الشوط الثاني، قرر البدري إجراء التغيير الأول بخروج ميدو جابر ونزول وليد سليمان بدلا منه، ليبدأ الأهلي الضغط الهجومي المبكر أسفر عن فرصتين، كان أخطرهم عرضية من أحمد فتحي ورأسية رائعة من غالي. بدأ الأهلي في تنظيم الهجمات، وترابط الخطوط، وواصل الضيوف اعتمادهم على الكرات المرتدة، وشهدت الدقيقة 52 أخطر فرص زاناكو بعد سدد مهاجمه كرة قوية ارتطمت بأقدام لاعبي الأهلي وغيرت اتجاهها، لتمر بجوار القائم بقليل إلى ضربة ركنية. وبعدها رد الأهلي سريعا بهجمة منظمة، وذهبت الكرة إلى حونيور أحايي المنفرد من الجنب، وبدلا من التسديد مرر الكرة إلى عبد الله السعيد القادم من الخلف، والذي سددها بعيدة عن المرمى. وشهدت الدقيقة 60، التغيير الثاني للأهلي بنزول مؤمن زكريا بدلا من جونيور أجايى، والدقيقة 70، خروج حسام غالي ونزول كريم نيدفيد، لتنشيط الشق الهجومي على أمل تسجيل هدف الفوز. وأهدر الإيفواري سليماني كوليبالي فرصة الفوز في الدقيقة 92، بعدما تلقى كرة داخل منطقة الستة ولكنها سددها في جسد الحارس، لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي.