من أولها الأهلي.. خاب علي ملعبه

خسر الاهلي نقطتين ثمينتين بالتعادل السلبي أمام زاناكو الزامبي في افتتاح دور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا في المباراة التي اقيمت علي استاد الجيش ببرج العرب ووسط حضور جماهيري لا يقل عن 5 آلاف متفرج.. الذين شعروا بخيبة فريقهم علي معلبه.
لم ينقص الأهلي شيئا لتحقيق الفوز فالاستحواذ والسيطرة كانت لصالحه بشكل كبير وطوال ال90 دقيقة وحتي علي صعيد الفرص فقد لاحت لمهاجمه كوليبالي وقاعدته الهجومية السعيد وجونيور اجاي ووليد سليمان الذي نزل في الشوط الثاني الكثير منهما الا انها كانت هجمات فردية في المقام الاول ولا تعكس جملاً فنية متفقاً عليه مع الجهاز الفني وتم التدريب عليها.
ظهر فريق زاناكو بشكل جيد ومتوازن طوال المباراة حيث نجح في امتصاص هجمات الاهلي والتأمين الدفاعي الجيد واحباط كل الهجمات سواء من علي الاطراف والتي كانت قليلة او من العمق ووضح ان زاناكو كان يريد الخروج متعادلا لانه لو لعب علي الفوز امام الاهلي بهذا المستوي لأحرج الاهلي اكثر من ذلك بكثير.
تغييرات حسام البدري المدير الفني للاهلي احدثت نشاطا ملحوظا بنزول وليد سليمان مع بداية الشوط الثاني ولكنه لم يمتد لأكثر من دقائق قبل ان يعود الوضع الي ما كان عليه مرة اخري.. ولم يكن تغيير حسام غالي ونزول مؤمن زكريا موفقا حيث كان من الاولي ان يدفع البدري بتغيير هجومي لزيادة الفاعلية الهجومية لتحقيق الفوز واستثمار الضغط الاهلاوي الكبير.. عموما الفرصة مازالت كبيرة أمام الأهلي وعليه ان يعيد رؤيته مرة اخري لمجموعته خاصة وانه تتميز بالقوة وتحتاج الي تركيز وقراءة للمنافسين بشكل أفضل.
الشوط الأول
سيطرة أهلاوية بلا فاعلية.. ودفاع ناجح ل ¢زاناكو¢.. هذا هو ملخص أحداث الشوط الأول من المباراة التي بدأها الأهلي بنفس التشكيل الذي خاض به مباراة النصر للتعدين في الدوري العام باستثناء غياب وليد سليمان عن بداية التشكيل ووجوده علي دكة البدلاء وتعرض حسام عاشور لظروف وفاة شقيقه وخروجه من التشكيل ونزول حسام غالي بديلا له.
وضحت سيطرة الاهلي من البداية علي مجريات احداث الشوط الا انها كانت بلا خطورة خاصة في الثلث الهجومي الذي وضح عدم التعاون بين الثلاثي الهجومي عبد الله السعيد وميدو جابر وجونيور أجايي مع كوليبالي.
لم يكن لأطراف الاهلي اليسري واليمني الأداء المطلوب منهما خاصة من جانب صبري رحيل حيث ظهر أحمد فتحي بأدائه الرجولي المعتاد وكانت معظم الهجمات من القلب والوسط عن طريق محاولات لميدو جابر.
بشكل عام عاب وسط الاهلي رغم سيطرته علي اللقاء البطء في التحرك ومد الخط الهجومي بالكرات المطلوبة وافتقد الآهلي لفترات طويلة التسديدات المؤثرة علي مرمي فريق زاناكو الذي لجأ إلي التأمين الدفاعي من البداية والاعتماد علي المرتدات وشيئا فشيئا بدأ يطمع في مبادلة الاهلي الهجوم ولكن هجماته ايضا كانت حذرة فلم تشكل خطورة حتي انتهي هذ الشوط
ظهرت سيطرة الأهلي منذ الدقائق الاولي بعد تسديدة من عبدالله السعيد أتبعها بركلة حرة من منطقة الجزاء في الدقيقة الثالثة وقام صبري رحيل في الدقيقة الرابعة يإرسال عرضية تجاه كوليبالي الذي استقبلها برأسية ارتطمت بالأرض وأتت أعلي من العارضة.
انطلق ميدو جابر بالكرة ومررها إلي عبدالله السعيد الذي أعاد له الكرة مجددا في منطقة الجزاء لكن الدفاع استطاع الحصول عليها وشتتها لتعقبها هجمة رائعة بعدما استغل السعيد تقدم دفاع زاناكو وأرسل تمريرة إلي رحيل الذي انطلق بالكرة. وحاول لعب تمريرة أرضية داخل منطقة الجزاء لكنها ذهبت للدفاع.
في ظهور هجومي نادر من جانب زاناكو قام مولانجا لاعب الفريق بالانطلاق بالكرة دون أن يقابله أي لاعب حتي وصل لحدود منطقة الجزاء وسدد كرة تجاه وسط المرمي أمسك بها إكرامي بسهولة.
تواصلت محاولات الوصول إلي المرمي في الأهلي وقام أجايي بالمرور العرضي من دفاع زاناكو ثم وصلت الكرة إلي السعيد الذي لعب بينية إلي كوليبالي ليسدد كرة افتقدت الدقة ووضح مع نهاية الشوط حاجة الاهلي الي نول وليد سليمان الذي يستطيع ان يصنع الفارق بتحركاته المميزة .
الشوط الثاني
بدأت أحداث الشوط الثاني بمشاركة وليد سليمان في مركز الجناح الأيمن بدلا من ميدو جابر الذي عجز عن الظهور بشكل جيد.
لم تتوقف محاولات الأهلي الهجومية حيث بدأ أحمد فتحي هجمة بعرضية إلي حسام غالي الذي استقبلها برأسية تصدي لها الحارس وخرجت إلي ضربة ركنية.
هدد مويو لاعب زاناكو مرمي الأهلي بكرة هي الأخطر في المباراة بعدما سدد كرة من خارج منطقة الجزاء ليتغير اتجاهها قليلا بعدما ارتطمت بقدم محمد نجيب وتخرج بجانب القائم.
انطلق وليد سليمان بالكرة في هجمة مرتدة سريعة ثم أرسلها إلي جونيور أجايي الذي حصل علي الكرة في مكان رائع داخل منطقة الجزاء لكنه أعادها إلي الخرج لعبدالله السعيد الذي سدد كرة بعيدة تماما عن العارضة.
وتدخل حسام البدري في المباراة مجددا بمشاركة مؤمن زكريا بدلا من جونيور أجايي أملا في ظهور أفضل لاعب مستوي الأطراف ثم جاء التبديل الثالث بمشاركة كريم ¢نيدفيد¢ بدلا من حسام غالي.
لم يتمكن الأهلي علي مدار ربع ساعة من صناعة أي خطورة علي مرمي زاناكو بالرغم من السيطرة الكاملة علي المباراة لكن كثافة زاناكو الدفاعية أمنت مرمي الفريق تماما وعجز لاعبو الأهلي عن التصويب.
وحصل كوليبالي علي الكرة أمام المرمي بدون رقابة دفاعية ليقوم بتسديد الكرة في جسد الحارس.. وتنتهي المباراة بالتعادل السلبي.