"أعرف أن الموضوع الذى أنتوى أن أتحدث فيه لن يلاقى قبولاً فى الأوساط المسيحية، لكن من الضرورى أن يتسم زى بناتنا بالحشمة شأن الفتيات المسلمات"، بتلك الكلمات نصح الأنبا بيشوى، سكرتير المجمع المقدس وأحد المرشحين للكرسى البابوى، آلاف الفتيات المسيحيات اللاتى كن يقمن بزيارة دير الأنبا بيشوى لتأبين البابا شنودة. وأضاف بيشوى "العذراء مريم والقديسة دميانة وكل الراهبات يرتدين الملابس المحتشمة ولا أرى سببًا منطقيًا لعدم حشمة الفتيات المسيحيات وقد طالبت الفتيات المسيحيات أكثر من مرة بأن يتعلمن من المسلمات المحجبات حشمتهن". وأشار إلى أن الكنيسة الأرثوذكسية ستتبنى إعادة العلاقات، من جديد مع دول حوض النيل وإثيوبيا، خاصة ارتباط الكنيسة المصرية والإثيوبية ببعضهما البعض، مشددًا على أن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر قال إن النجاشى ملك الحبشة استضاف المسلمين الهاربين من الاضطهاد بشبه الجزيرة العربية بإثيوبيا، وأعطاهم كل الحب، لدرجة أنه عند وفاة النجاشى صلى عليه الرسول صلاة الغائب. وأثارت تصريحات سكرتير المجمع المقدس جدلاً واسعًا. فقد وصفها نجيب جبرائيل الناشط القبطى بأنها "تصريحات مستفزة"، وقال "عند مطالبته بالاقتداء بملابس الفتيات المسلمات إنما يعنى بمفهوم المخالفة تغليب لفئة على أخرى ونظرة متدنية وغير مقبولة من ما يرتدينه الفتيات المسيحيات مع الاحترام والتقدير الكامل لما يرتدين الفتيات المسلمات" واعتبر أن ما قاله بيشوى يعلى من قيمة ارتداء الفتاة المسلمة لملابسها على حساب الفتاة المسيحية مما يوقر فى يقين المسيحيات الخوف والاستجابة إلى مطالب بعض الجماعات الإسلامية المتشددة من ضرورة ارتداء الفتيات للحجاب – بحسب قوله.