بدخول الانتخابات الرئاسية الفرنسية المرحلة الثانية اليوم من التصويب للمرشحين الرئاسيين إيمانويل ماكرون عن "الوسط"، ومرشحة الجبهة الوطنية من أقصى اليمين، "مارين لوبان"، تكون قد دخلت الانتخابات مرحلة انتظار كلمة الشعب، وتعد تلك الانتخابات هي الأشرس في فرنسا في العقود الأخيرة نظراً لاختلاف التوجهات بين المرشحين وأيضاً كيفية التعامل المختلف والجذري في الكثير من الملفات، خاصة في قضايا ك"مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية والبطالة". ولكن دائمًا تكون الصناديق هي العامل الحاسم في الانتخابات ولكن في الانتخابات التي تجري اليوم نجد بها بعض الشواهد الأخري الخاصة بعملية الانتخاب والقرصنة والتسريبات، فمن خلال تصريحات المرشح الرئاسي"ماكرون" التي بثها الأسبوع الماضي قال فيها "إن الحملة تعرضت لسلسة من سرقه البيانات الخاصة بموقع حملته الإلكترونية ولكنها لم تنجح حتى الآن في سرقة أو اختراق البيانات"، إلا أن حملة ماكرون الانتخابية أعلنت مساء أمس، قبيل إعلان الصمت الانتخابي، عن تعرضها لعملية تسريبات كبري لرسائل البريد الإلكتروني التي تخص حملة المرشح الرئاسي والتي تشوه من سمعتة وحملتة الانتخابية. وكانت بعض وسائل الإعلام في العالم قد تحدثت عن قرصنة الانتخابات الرئاسية الفرنسية قبل إقامتها خاصة في المرحلة الثانية والنهائية، خاصة بدخول الدب الروسي "المتهم من أمريكاوفرنسا" بالسعي إلي الدخول منافس في حلبة الانتخابات الرئاسية لمساعدة مرشحه اليمين "لوبان" للفوز بالانتخابات، وقد حذر الرئيس الفرنسي الحالي فرانسوا هولاند واتهم حينها روسيا بمضاعفة عمليات القرصنة الإلكترونية حتى تسيطر على عدد الأصوات لصالح المرشح المفضل لها وتشويه صورة منافسه، مشيرًا إلى أن روسيا تحاول اختراق الأنظمة الفرنسية قبل الانتخابات. وهذا يعيد للأذهان ما حدث في الانتخابات الأمريكية التي كانت فيها "هيلاري كلينتون" المرشحة الأكثر حظاً والمدعومة من معظم الدوائر الأمريكية، إلا أنه قبل الانتخابات المباشرة بعدة أيام تم قرصنة حسابات ومواقع أفراد ومؤسسات سياسية أمريكية، وتسريب معلومات في محاولة لمساعدة الرئيس المنتخب "الحالي" دونالد ترامب للفوز للرئاسة وهو ما حدث بالفعل، وهو ما يحدث الآن مع المرشح الفرنسي في محاولة لدعم الروس لكل المرشحين الذين ينتهجون نهجها في انتخابات الدول الكبرى.