نجح مشروع مصر القوية، الذى يحمله فريق الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح فى خلق حالة من "الاصطفاف الوطنى" تجمع مختلف التيارات السياسية والفكرية المصرية، وعلى رأسها ما يمكن أن نسميه التيار الرئيسى الذى يشكل مجمل أفكاره القاسم المشترك بين تلك أغلب التيارات. ولقد انعكست حالة الاصطفاف الوطنى هذه على برنامج الترشح الرئاسى فجاء يمثل مصر الثورة، ويمثل الشباب ويمثل مصر المستقبل، مصر القوية التى هى حلم الأجيال والتى من أجلها ضحى الشهداء بحياتهم. 1- مشروع مصر القوية مشروع قابل للتنفيذ على أرض الواقع، ليست أحلامًا طوباوية وليست دغدغة لمشاعر الجماهير بشعارات يعلم من يطلقها أنه لن يستطيع تنفيذها، بل مشروع صيغ بمنطق الخبراء وعلم المتخصصين فى المشروعات المختلفة. 2- ومشروع مصر القوية مشروع مصر كلها بمختلف تياراتها، لا يمثل حزبًا ولا جماعة ولا تيارًا مخصوصًا (وهذه أقوى عناصر المشروع) إنما يمثل مختلف ألوان الطيف السياسى بما فيها التيار الرئيسى الذى عماده الشباب الذين قاموا بالثورة، من بشّر بها ومن ضحّى فى ساحاتها وميادينها ومن ظل وفيًا لمبادئها وأهدافها. 3- ومشروع مصر القوية محاولة تأسيس لعقد اجتماعى وسياسى جديد للحياة فى بر مصر، عقد اجتماعى يقوم على الأهداف والمبادئ التى دعت إليها ثورة يناير، عقد اجتماعى مغاير لما كانت عليه الحياة فى عهد مبارك وعصابته – كما يناديها دائمًا الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح-. 4- ومشروع مصر القوية هو محاولة جادة لتجاوز حالة الاستقطاب التى عاشتها مصر سنينًا طويلة والتى عمل على تكريسها نظام مبارك ويعمل على استمرارها المجلس العسكرى الذى عينه مبارك وذلك بفشل وسوء إدارته للمرحلة الانتقالية، هو محاولة جادة للانعتاق من أسر استقطابات حادة طبعت الحياة فى المحروسة وعملت على تمزيق نسيجها الوطنى، دولة ومجتمعًا. 5- ومشروع مصر القوية مشروع وطن يسع الجميع، ويجد الجميع فى رحابته مكانًا لائقًا لا يقصى أحدًا ولا يستبعد أحدًا ولا يهمش أحدًا، لا فكرًا ولا تيارًا ولا جماعة ولا أيديولوجية. 6- ومشروع مصر القوية هو ترجمة عملية لشعار مصر للجميع، وطن لكل أبنائها، لا تفرقة ولا تمييز ولا تفضيل لتيار على تيار أو جماعة على جماعة أو حزب، وطن يشعر جميع أبنائه أنهم ملاكه وأصحابه، فلقد كنا نسمع صراحة من الناس أن مصر ليست بلدنا، وصاحبها يخاف عليها، أما نحن فلسنا أصحابها ولا ملاكها. 7- ومشروع مصر القوية هو عودة لدور مصر الإقليمى، فهو أحد مظاهر القوة فى مجال العلاقات الدولية، مصر الكبرى التى تدير علاقاتها إقليميًا ودوليًا على أساس من الندية والاعتماد على الذات وعدم الدخول فى سياسات الاستجداء حتى لو كانت لمحيطنا العربى. 8- ومشروع مصر القوية هو خروج بالوطن كله من حالة السيولة التى أدخلنا فيها عنوة نظام مبارك، سيولة أضاعت المعانى والمبانى، وأهدرت نظام القيم، وتآكلت فيها الطبقة الوسطى، المماسك الحقيقى لجوهر المجتمعات والأمم. 9- ومشروع مصر القوية هو محاولة متميزة لتأسيس معالم الجمهورية الثانية على أهداف الثورة ودعائمها وهى الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، فى محاولة جادة لترجمة أهداف الثورة فى مشروع انتخابى رئاسى يطرح نفسه على الناس ويأمل فى دعمهم له بقدر ما يعبر عنهم وعن روح الميادين التى انطلقت فيها هذه الشعارات. 10- ومشروع مصر القوية هو مشروع سيادة الشريعة فى مصر بمقاصدها ومبادئها وأحكامها أو كما جاء فى البرنامج الانتخابى: "فللشريعة أهداف ومقاصد، فهى عدل كلها ورحمة كلها، ومصلحة كلها وحكمة كلها، فما خرج عن العدل إلى الجور وعن الرحمة إلى ضدها وعن المصلحة إلى المفسدة وعن الحكمة إلى العبث فليس من الشريعة وإن دخل فيها التأويل، وفى هذا هوية المجتمع، ونظامه العام ومنظومة قيمه الأساسية التى يجب الالتزام بها والتأسيس على مرجعيتها.