قالت حركة الاشتراكيون الثوريون، إن الهجوم الذي شنته الولاياتالمتحدةالأمريكية علي سوريا، يبرز من جديد المأساة التي ينتهجها بشار الأسد رئيس سوريا للتعامل مع شعبه، ومكافحة الإرهاب الذي يوجد بالمنطقة، وذلك بدعم عسكري ومادي من روسيا وإيران، حيث يقوم بمجازر جديدة ضد الشعب السوري يستخدم فيها الغازات السامة، التي تفتك بالشعب وتبيده، علي حد وصفها. وأوضحت الحركة في بيان لها، إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب يعادي المسلمين ويمنع اللاجئين السوريين من دخول الولاياتالمتحدة، وأمر السفن الحربية الأمريكية بقصف قاعدة جوية تابعة للجيش السوري، بداعي أنه يدافع عن حياة السوريين المدنيين من بطش بشار الأسد، في الوقت الذي تدعم فيه أمريكا قتل المدنيين في اليمن على أيدي حلفائه في الخليج. وأشارت الحركة إلى أن التدخلات العسكرية في سوريا من كل من الجانب الأمريكي والروسي والتركي والسعودي والإيراني ليس لها أي علاقة بحياة ومصير الشعب السوري, وإن هذا صراع مصالح الدول حول مصير الدولة السورية, مشيرة إلى أن المستفيد الوحيد من كافة هذه الصراعات في الداخل السوري هو نظام بشار الأسد من جانب وجماعات الجنون الداعشي من الجانب الآخر، حسبما وصف البيان. وتابعت الحركة، أن الشعب السوري يدفع ثمن هزيمة الثورات العربية وفي القلب منها الثورة السورية، علينا أن نتذكر أن الثورة السورية بدأت بمطالب ومظاهرات واعتصامات وحدت بين مختلف الطوائف السورية في مواجهة الديكتاتورية البعثية، فقط عندما تمكن نظام بشار من تحويل الصراع إلى صراع طائفي بهدف خلق أنهار من الدماء تقسم الجماهير السورية إلى طوائف متحاربة، بدأ الكابوس السوري بمجازر النظام الذي يبدو أنه مستعد للتخلص من الشعب السوري كله من أجل البقاء في السلطة، وبصعود ردود الفعل المجنونة المتمثلة في عنف الجماعات الطائفية الداعشية، فقط عندما انهزمت ثورة الجماهير السورية أصبحت ملعبًا مفتوحًا للقوى العظمى والقوى الإقليمية في صراعاتها على النفوذ في منطقتنا. وأكدت الحركة، أن التدخل العسكري الأمريكي لن ينقذ الشعب السوري من جرائم بشار، وأنها مجرد فصل جديد في صراع القوى الكبرى من أجل الهيمنة والسيطرة, وأن من يتصور أن دونالد ترامب وحلفاءه في المنطقة يريدون الخير أو السلام للشعب السوري فهو واهم تمامًا ويجب علينا أن ننظر للتدخلات العسكرية السابقة في سورية نفسها ومن قبلها في العراق وأفغانستان وليبيا، لندرك مغزى تلك التدخلات. وحول رؤيتها عن الحل قالت الحركة، إن الحل للمأساة السورية لا يتمثل في التدخل العسكري الخارجي للتخلص من نظام بشار أو للتخلص من الجماعات الداعشية, وإنما لا ينتج عنها سوى المزيد من الدمار والموت والانقسام، وأن من يريد حلًا للمأساة السورية عليه العمل على إعادة بناء المعارضة الجماهيرية في المنطقة لمواجهة الديكتاتوريات العسكرية من جانب والبدائل الطائفية المقيتة من الجانب الآخر.