تواجه صحيفة "مايو " الناطقة بلسان الحزب الوطني أزمة عنيفة بين رئيس تحريرها سمير رجب والمحررين ، ووصلت الأزمة إلى إعلان الصحفيين اعتصامهم وإضرابهم عن الطعام بنقابة الصحفيين. وطالب الصحفيون في مذكرات استغاثة إلى جمال مبارك أمين لجنة السياسات وصفوت الشريف أمين عام الحزب الوطني وكمال الشاذلي أمين التنظيم والدكتور ممدوح البلتاجي رئيس أمانة الإعلام بضرورة التدخل بعد تفاقم الأوضاع داخل الجريدة بصورة تنذر بالخطر. وطالب المحررون بوقفة جادة لتصويب الأوضاع المختلة داخل مايو وإلغاء القرارات الأخيرة الخاصة بترقية من لم يكتبوا على مدى 15 عاما كلمة واحدة بالجريدة. من جانبهم ، أبدى المسئولون بهيئة مكتب الحزب والأمانة العامة للحزب الوطني استيائهم الشديد من فتح ملفات سمير رجب رئيس تحرير مايو في هذا الوقت الذي يخوض فيه الحزب انتخابات شرسة وعنيفة ، وتساءلوا : أيهما أجدى للحزب استمرار تجاوزات سمير رجب أم وقوف الجريدة ودعمها ومساندتها للحزب في ظل التداعيات السلبية لنتائج الانتخابات. وتعهد مسئول بارز بالحزب الوطني بنقل الصورة كاملة للرئيس مبارك بصفته رئيسا للحزب بعد أن أبدى تفهما كاملا لمطالب محرري مايو بضرورة التعجيل بتغيير رئيس التحرير إنقاذا للجريدة من الانحدار والهبوط الذي وصل إلى تدني التوزيع إلى أقل من ألف نسخة واستبعاد محرري الصحيفة من المشاركة في تغطية وقائع المؤتمر العام للحزب الأخير والعديد من المؤتمرات الانتخابية والاستعانة بآخرين من خارج الجريدة. من جهة أخرى ، أبدى مسئول أخر بهيئة المكتب ، رفض ذكر أسمه ، أن صحيفة "مايو" بقيادة سمير رجب انحدرت بصورة مؤسفة ، كاشفا أن سمير رجب ربط توزيع مايو بجريدة المساء عندما كان مسئولا عن دار التحرير وذلك بشراء عشرة آلاف نسخة من مايو يتم القذف بها في مخازن ومرتجعات المؤسسة ليتم بيعها.