توقعت مصادر مطلعة صدور قرار خلال الأيام القليلة المقبلة بإبعاد سمير رجب عن رئاسة صحيفة " مايو" الناطقة بلسان الحزب الوطني الحاكم ، وذلك بعد تصاعد احتجاجات الصحفيين العاملين في صحيفتي " مايو" و " اللواء الإسلامي " ، اللتان تصدران عن المؤسسة ، وتنظيمهم اعتصاما مفتوحا بنقابة الصحفيين احتجاجا على سوء أوضاعهم . وأشارت المصادر إلى أن قرار إقالة رجب يأتي حلقة من حلقات مسلسل تكسير العظام المندلعة ما بين قيادات الحزب الوطني ، حيث أبلغ صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى والأمين العام للحزب الوطني الحاكم الصحفيين في جريدتي مايو واللواء الإسلامي المعتصمين في نقابة الصحفيين ، بأن مشكلتهم في طريقها للحل خلال الأيام القليلة الماضية وفور الانتهاء من التشكيل الوزاري . من جانبها ، تستعد إدارة دار التحرير للصحافة والطباعة والنشر لإخلاء مكتب سمير رجب في جريدة الجمهورية فور صدور قرار بإقالة رجب من رئاسة تحرير جريدة مايو ، والتي تستولي علي العديد من المكاتب داخل المؤسسة وكان الصحفيون في الصحيفتين قد التقوا صفوت الشريف أمس في مكتبه بمجلس الشورى وعرضوا عليه سلسلة القرارات الأخيرة التي أصدرها رجب ، والتي ترتب عليها اللحاق الضرر بهم ، مثل تعيين طاقم تحرير للصحيفة يتخطى الكفاءات والكوادر الموجودة وإهداره لحقوقهم المادية وهبوطه بمستوي الصحيفة التحريري بشكل تسبب في انهيارها واستغلاله لإمكانيات المؤسسة في مصالحه الخاصة ، وهي نفس المطالب التي رفعها الصحفيون في اللواء الإسلامي أيضا للأمين العام للحزب الوطني . وكشف الصحفيون أن الشريف عبر عن شعور بالامتعاض جراء تصرفات سمير رجب وقال إن تقارير دورية ترد إليه بخصوص تلك التصرفات المرفوضة ووعد بأنه سيضع حلا له . هذا ويرفض الصحفيون فك اعتصامهم انتظارا لصدور قرار بإطاحة سمير رجب من موقعه كرئيس لتحرير صحيفة مايو . من ناحية أخرى ، اتجهت الأوضاع داخل صحيفة اللواء الإسلامي الأسبوعية التي يصدرها الحزب الوطني للتصعيد ، مثلما حدث في جريدة مايو ، حيث اعتصم عدد من صحفي الصحفية في نقابة الصحفيين وعلقوا لافتات بالنقابة تعترض علي وجود الدكتور عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية ومستشار التحرير للصحيفة وأرجعوا ذلك إلي أنه يرأس هذا المنصب خلفا لمحمد الزرقاني الذي كان يشغل رئيس تحرير الصحفية والذي تم استبعاده بسبب مقال كتبه الدكتور رفعت سيد احمد وشكك فيه بالمحارق اليهودية. ويأتي علي رأس الصحفيين الذين يرفضون استمرار النجار في منصبه كلا من عبد المعطي عمران وعبد العزيز عبد الحليم ومحمد الشندويلى ومجدي حجاج وهم من أقدم الصحفيين بالجريدة ويرون أنهم أحق برئاسة التحرير ، مشيرين إلي أنهم يرفضون أن يأتي رئيس تحرير من الخارج. وأتهم الصحفيون المعتصمون مستشار التحرير بأنه السبب في انخفاض توزيع الصحفية إلي 4 آلاف نسخة بعد ما كانت توزع 25 ألفا غير الاشتراكات الخارجية والتي كانت تبلغ 5 آلاف في الخارج و 3 آلاف في الداخل . وأكدوا أن مستشار التحرير لا يعمل لمصلحة الصحيفة فهو لا يرغب في سياسة الدفاع عن ازدراء الدين الإسلامي في الخارج ولا يسعى لمعاداة الولاياتالمتحدة دون أن يعبا بأي توزيع للصحيفة وتدني سمعتها كذلك اتهموا شخصيات بالحزب الوطني بالسيطرة علي الصحيفة.