شهدت الساعات القليلة الماضية أزمة حادة بين سمير رجب رئيس تحرير جريدة مايو وصحفي الجريدة. وصلت الأزمة إلى تقدم الصحفيين بمذكرات شديدة اللهجة إلى الدكتور زكريا عزمي وجمال مبارك وممدوح البلتاجي وكمال الشاذلي وصفوت الشريف باعتبارهم قيادات الحزب الوطني. حذر الصحفيون من تفاقم الأوضاع داخل الجريدة بصورة تنذر بخطر الاعتصام والإضراب عن الطعام وطالبوا بوضع حد للانهيار القيمي والمهني للجريدة بعد أن تحولت في السنوات الأخيرة للعبث والسخرية داخل الحزب الوطني وأحزاب المعارضة وقال إن ذلك أتى بسبب غياب رؤية موضوعية تنهض برسالة الجريدة الأمر الذي انعكست أصدائه في تدني التوزيع الذي وصل إلى أقل من ألف نسخة وأرجعت المذكرة التي تلقتها قيادات الحزب الوطني تدني مستوى الجريدة إلى ما اعتاد عليه رئيس التحرير من الاعتماد على عناصر غير مؤهلة. وأشار الصحفيون في مذكرتهم إلى إعلان اعتصامهم وإضرابهم عن الطعام حتى يتم تصويب الأوضاع المتدنية التي وصلت ذروتها بقرارات رئيس التحرير الأخيرة التي اعتمدت على تنفيذ رغباته وزيادة سطوته.