قال مسؤول أمس إن السلطة الفلسطينية تعتزم معاقبة لاعبين لمشاركتهم الى جانب اسرائيليين في "مباراة سلام" في برشلونة. وخسر "فريق سلام" من لاعبين اسرائيليين وفلسطينيين 2-1 امام برشلونة في نو كامب الاسبوع الماضي امام 31 الفا و820 متفرجا بينهم كثير من كبار الشخصيات. وقال جمال زقوت المسؤول في السلطة الوطنية الفلسطينية لرويترز ان السلطة ستشكل لجنة للتحقيق مع اللاعبين الذين شاركوا في المباراة. واضاف ان كل من شارك سيعاقب. وقال زقوت ان هذا التحرك ينسجم مع موقف الشعب الفلسطيني الذي يعارض التطبيع للعلاقات مع اسرائيل قبل انهاء الاحتلال للاراضي التي استولت عليها اسرائيل في حرب 1967 . وشارك 15 اسرائيليا بينهم كثير من الدوليين و12 فلسطينيا من الضفة الغربيةالمحتلة في المباراة التي رعاها مركز شيمون بيريس للسلام. وقال زقوت المقيم في قطاع غزة ان اللاعبين الخمسة الذين شاركوا من الضفة الغربية وبينهم عضو المنتخب الوطني خلدون فهد سيخضعون للتحقيق. وفي ذلك الوقت كان الفريق الوطني الفلسطيني الرسمي ومديره العربي الاسرائيلي عزمي ناصر يشارك في بطولة في قطر حيث خسر امام العراق والسعودية. وقالت متحدثة باسم مركز بيريس ان رد فعل السلطة الفلسطينية "غير مسؤول ومقلق". واضافت المتحدثة ان مركز بيريس وشريكه الفلسطيني حصلا على موافقة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومستشاره للامن القومي جبريل الرجوب فيما يتعلق بالمباراة. وتابعت "كانت المباراة في برشلونة حدثا غير مسبوق استطعنا فيه ان ننقل الى العالم رسالة السلام والتعاون بين الاسرائيليين والفلسطينيين." وقال متحدث باسم الاتحاد الاسرائيلي لكرة القدم ان الاتحاد وافق على مشاركة لاعبيه. ويدعم الاتحاد الاسرائيلي لكرة القدم بصورة عامة نظيره الفلسطيني الذي أصبح عضوا كامل العضوية في الفيفا عام 1998 . وساعد الاتحاد الاسرائيلي لكرة القدم اللاعبين الفلسطينيين في الحصول على تصاريح لمغادرة غزة لاداء مباريات في الخارج حين كانت اسرائيل تسيطر على الاقليم الساحلي قبل انسحابها في سبتمبر ايلول الماضي.