طالبت منظمة العفو الدولية الحكومة المصرية بفتح تحقيق عاجل ومستقل في حوادث إطلاق النار من قبل الشرطة خارج مراكز الانتخاب في 7 ديسمبر الماضي والتي خلف 8 قتلى على الأقل وعشرات المصابين. وقالت المنظمة إن التحقيق ينبغي أن يركز على الظروف التي استخدمت فيها الشرطة إطلاق النار القاتل ويضمن مثول أي ضباط أو مسئولين يتحملون المسئولية عن استخدام أو الأمر باستخدام القوة المفرطة أمام العدالة. وأكدت المنظمة في بيان لها إن قتلى يوم الانتخابات سقطوا عندما فتحت الشرطة النار تجاه حشود من الناس سعت للدخول إلى مراكز الانتخابات في الدقهليةوالشرقية ومناطق أخرى أثناء التوجه للإدلاء بأصواتهم في جولة الإعادة من المرحلة الثالثة من الانتخابات البرلمانية المصرية.. مشيرة إلى أن مراكز الانتخابات في هذا اليوم إما أغلقت أو فرض حولها طوق أمني من قبل الشرطة. أوردت المنظمة أسماء الضحايا كالآتي: سعيد الدغيدي، وشعبان أبو رباع، وعاطف أحمد من دمياط. تامر القمش ومحمد البحراوي من الدقهلية. مصطفى عبد السلام ومحمد عليوة ومحمد جزار من الشرقية. من جهتها ، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية النقاب عن أن دبلوماسيين غربيين إضافة إلى موظفين في منظمات حقوقية وأطباء ومصابين أكدوا أن ضباطا في الشرطة المصرية أطلقوا الذخيرة الحية على رجال ونساء وأطفال إضافة إلى القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي في آخر جولات الانتخابات البرلمانية التي شهدتها البلاد يوم الأربعاء الماضي. أكدت الصحيفة أن روايات الدبلوماسيين الغربيين وغيرهم جاءت على عكس تصريحات السلطات المصرية التي قالت إن الشرطة لم تطلق الذخيرة الحية وأن قوات الأمن خرجت لحماية مراكز الانتخابات فقط. وقالت الصحيفة في تقرير لها بعنوان "عنف يوم الانتخابات يشعل الغضب في مصر" إن الانتخابات البرلمانية التي كان من المفترض أن تكون تدريبا على الديمقراطية، كما وعد الرئيس حسني مبارك، إلا أنها بدلا من ذلك تحولت إلى ذكرى لدى الكثيرين عن عنف وبطش سلطة الدولة. وسلطت الصحيفة الضوء على مأساة اليوم الأخير في الانتخابات بالقول إن المسئولين كانوا في نفس الوقت الذي تعلن في نتائج الانتخابات يحصون الجثث أيضا ، ونقلت عن حسني عبد السلام الذي قتل أخيه مصطفى قوله: لا يمكننا فعل شيء.. لا يمكن أبدا أن أطلب من الحكومة التحقيق في موت أخيه. وأضاف " كنت أقف بجوار مصطفى مساء الأربعاء عندما رأيت ضباطا في الشرطة يطلقون النار من سيارة مسرعة فقتلوا أخي وأصابوا 8 آخرين ". ونقلت الصحيفة عن طبيب في مستشفى جامعة الزقازيق معلوماته بشأن جثمان ضحية أخرى سقط في يوم الانتخابات يدعى محمد أحمد محمد: استقرت ثلاثة رصاصات في خلف رأس محمد.. لقد حملته سيارة الإسعاف إلى المستشفى بعد أن سقط وسط إطلاق نار من الشرطة نحو حشود لإبعادهم عن مراكز التصويت.