رفضت اللجنة المنظمة لبطولة الأمم الإفريقية بالجابون نقل مباراة المنتخب الوطني مع نظيره المغربي المقرر لها بعد غد الأحد من ملعب “بورت جنتيل”. وكانت بعثة منتخب المغرب قد طلبت نقل المباراة نظرا لسوء أرضية الملعب إلا أنها تلقت تأكيدات بعدم إمكانية نقل المباراة خاصة ان بلقي الملاعب ليست بأفضل حالا من استاد بورت جينتيل. وصعد منتخب المغرب للدور ربع النهائى للمرة الأولى منذ 13 عاماً بعدما احتل المركز الثانى فى جدول ترتيب المجموعة الثالثة برصيد 6 نقاط خلف الكونغو الديمقراطية “المتصدر” بفارق نقطة واحدة ليواجه منتخبنا الوطنى الذي حقق بدوره فوزا غاليا علي غانا بهدف نظيف بعد اداء متميز نال اشادة الجميع واحتل صدارة مجموعته الرابعة بسبع نقاط مقابل ستة لغانا التي غادرت مدينة بورت جنتيل لمواجهة الكونغو متصدر المجموعة الثالثة لذلك فان مباراة الغد ستكون مباراة خاصة جدا ولم يلعب منتخبنا ضد المغرب منذ عام 2006 في بطولة كأس الأمم الأفريقية التي انتهت بتتويج الفراعنة باللقب الخامس في تاريخهم وقتها قبل أن يحققوا الثلاثية في 2008 و 2010. المواجهة الأخيرة بين مصر والمغرب انتهت بالتعادل السلبي في ستاد القاهرة المغرب وقتها لم تهاجم مصر على الإطلاق واعتمدت على التكتل الدفاعي وكانت لها فرصة وحيدة برأسية يوسف حاجي لكن عصام الحضري نجح في التعامل معها. وأهدر منتخبنا الوطني في هذه المباراة انفراد لأحمد فتحي في الدقيقة وانفراد أخر لعماد متعب بالإضافة لعدة فرص وتسديدات من عمرو زكي. الفوز الأخير لمصر على المغرب في بطولة كأس الأمم الأفريقية كان في عام 1986 وقت أن توجت مصر باللقب بينما كان الفوز الأخير للمغرب على مصر في 1998 وتوجت أيضاً مصر باللقب. وإجمالا تقابل منتخب مصر مع نظيره المغربي 27 مرة بين مواجهات رسمية وودية فاز منتخب الفراعنة في مباراتين فقط مقابل 14 إنتصار ل"أسود الاطلسي" بينما حسم التعادل نتيجة 11 مباراة بواقع ( 3 تعادلات إيجابية - 8 تعادلات سلبية) وسجل منتخب الفراعنة 13 هدفًا في شباك المنتخب المغربي خلال المواجهة السابقة بينهما فيما استقبلت شباكه 32 هدف. وكان المنتخب الوطني قد تأهل الي ربع النهائي بعد الفوز الذي حققه علي منتخب غانا وصدارته للمجموعة الرابعة فى مباراة تكتيكية من الطراز المتميز حسم فيها هيكتور كوبر الفوز عن طريق محمد صلاح بتصويبة صاروخية وقف حارس غانا مبهورا بالفرجة والمشاهدة فقط مكاسب الفراعنة من تلك المباراة لم تتوقف عند الهدف الوحيد فقط ولكنها لا تعد ولا تحصى واهمها عودة الروح من جديد لمنتخب الساجدين واستعادة بريقه بين منتخبات القارة السمراء وتكرار الفوز على منتخب غانا المتخم بالنجوم والمسلح بكتيبة من المحترفين اصحاب الصيت فى ملاعب القارة العجوز خلال اقل من 3 شهور ونشر الفرحة فى ربوع مصر المحروسة ورفع سقف طموح الجماهير المتعطشة للفوز فى احراز لقب البطولة المفضلة والغائبة عن مقر الجبلاية من عام 2010 . وساهمت عدة عوامل في هذا الفوز بداية من جرئة الجهاز الفنى فى اختيار التشكيل دون رهبة او خوف مع حسن توظيف اللاعبين فى مهام ومراكز جديدة حيث تم الدفع بأحمد فتحى فى مكان جديد عليه وهو الظهير الايسر وقدم اداءا رائعا والدفع بأحمد المحمد ظهيرا ايمن وكان عند حسن الظن وقدم اداءا رفيعا يستحق عليه التحية بعد ان تخلص من كل عيوبه فى هذه المباراة وكأنه يقدم نفسه للجمهور لأول مرة وزيادة الانسجام والتفاهم بين على جبر واحمد حجازى وتميزهما باليقظة وقوة الالتحام مع المنافسين فقللوا من خطورة مهاجمى غانا فضلا عن خبرة العجوز الشباب عصام الحضرى وحسن تعامله مع كل الكرات التى وصلت اليه بحرفية كبيرة وقيامه بتوجيه زملاءه طوال زمن المبارة والنجاح الكبير لمحمد الننى وطارق حامد فى افساد هجمات غانا وتقدمهما للمساندة الهجومية وقت امتلاك الكرة والجرأة الكبيرة فى التسديد على المرمى والحركة المستمرة وحسن الاستحواذ على الكرة من القاتل الصامت عبد الله السعيد بفضل رؤيته الممتاز لكل شبر فى الملعب وتحرك صلاح السليم لخلخلة الدفاع الغانى واستحواذه على الكرة بشكل ممتاز والتحرك السليم بدون كرة والمجهود الجبار والقوة والسرعة من الفتى الذهبى محمد حسن تريزيجيه وتواجده فى كل مكان بالملعب دفاعا وهجوما والتحرك السليم من مروان محسن والتحاماته القوية من مدافعى غانا والتغييرات الجيدة لكوبر تنم عن حسن قراءته للمبارة حيث دفع بعمرو وردة ومحمود كهربا واديا اداءا رائعا دفاعا وهجوما وتركيز كوبر طوال المباراة وادارتها بطريقة رائعة وعدم الاكتفاء بالمشاهدة فقط كما حدث فى مباراتى مالى واوغندا وتوجييه المستمر للاعبين فيما تفادت المغرب الخروج المبكر المعتاد من البطولة بعد الهزيمة التي تلقتها من الكونفو في المباراة الاولي بهدف نظيف وفازت في الثانية علي توجو بثلاثية مقابل هدف وفي المباراة الثالثة كانت تحتاج المغرب منها التعادل فقط من أجل التأهل وصيفاً للمجموعة ولكن الفريق المغربي نجح في تحقيق الفوز بهدف نظيف رائع سجله اللاعب رشيد عليوي ليتأهلوا كثاني المجموعة مع الكونغو وتعتبر مباراة الغد هي الصدام العربي الثاني في البطولة أما الصدام الأول فكان بين تونسوالجزائر وحسمته الأولى بهدفين مقابل هدف لتتأهل للدور التالي وتواجه بوركينا فاسو بينما تسببت الهزيمة في وداع مبكر لمنتخب الجزائر. وحافظ منتخبنا الوطني على سجله خاليا من الهزائم على مدار 22 مباراة متتالية فى المونديال الأفريقى حيث يعتبر الرقم الأفضل فى البطولة على مر التاريخ وحقق خلاله الفراعنة 19 فوزا بالإضافة إلى 3 تعادلات. وتعود الهزيمة الأخيرة للفراعنة فى كأس الأمم الأفريقية إلى نسخة عام 2004 التى استضافتها تونس عندما سقط أمام الجزائر بهدفين مقابل هدف. وبدأ الرقم القياسى للمنتخب الوطنى بالتعادل السلبى الذى حققه أمام نظيره الكاميرونى عام 2004 ثم استمر فى النسخ الثلاث التى تلتها وتوج خلالها باللقب أعوام "2006، 2008، و2010"، قبل أن يضيف إليهم 3 مباريات فى الدور الأول من النسخة الحالية وهناك بع الحقائق الاخري حيث سبق للمنتخب المصري أن حقق 7 نقاط في الدور الأول مرتين منذ أن أصبحت تقام بمشاركة 16 منتخبا، الأولى كانت في 2006 والثاني في 2008 وتمكن الفراعنة من التتويج باللقب في المرتين وسجل محمد صلاح أول هدف له في مسيرته ببطولة أمم افريقيا تاريخيا في المباراة الثالثة له فضلا عن ان هذا الفوز يكون قد مر 25 عاما علي المنتخب بدون هزيمة من غانا استمر الفراعنة في التفوق تاريخيا على النجوم السوداء في بطولة أمم أفريقيا حيث لم نتعرض للهزيمة من قبل إلا مرة وحيدة كانت في بطولة 1992 ومن المتوقع ان يعتمد منتخبنا الوطني علي نفس تشكيل مباراة غانا وان يعتمد المغرب علي نفس تشكيل مياراته امام كوت ديفوار ويضم تشكيل الفراعنه كل من عصام الحضري وعلي جبر واحمد حجازي واحمد فتحي والمحمدي وطارق حامد والنني وعبد الله السعيد ومحمد صلاح وتريزيجيه ومروان محسن فيما سيضم تشميل المغرب كل من منير المحمدي و حمزة منديل و مروان داكوستا ومهدي بنعطية و غانم سايس و كريم الأحمدي و فيصل فجر و مبارك بوصوفة و يوسف النصيري و نبيل درار و عزيز بوحدوز. من جانبه كشف اسامه نبيه مدرب المنتخب عن الفائدة التي استفادها المنتخب من الفوز علي غانا بخلاف التأهل الي دور الثمانية حيث اكد ان البقاء في نفس المدينة وعلي نفس الملعب ميزة اخري حتي نتمكن من الحفاظ هلي حالة التركيز الموجودة لدي لاعبينا مشيرا الي ان الوقت المتبقي علي مبارا. المغرب الاحد القادم ليس كبيرا ولو حدث وتأهلنا كثاني المجموعة كنا سنضطر الي السفر الي مدينة اخري وهو ما يزيد العبء علي لاعبينا قال المنتخب قدم أداء قوي أمام غانا والجهاز الفني لم يكن يفكر سوى في الفوز على ذلك الخصم العنيد دون أي حسابات لمن نلتقي في دور ال8 بل على العكس الفوز على غانا والصعود كأول مجموعة يعطينا دفعه قوية أمام أي منتخب نواجهه وأضاف نبيه إذا لعبنا على التعادل أمام غانا أو الصعود كثاني مجموعة لمواجهة الكونغو ربما عند مواجهته نكون في أسوأ حالتنا ويفوز الكونغو اما مواجهة المغرب فقد يٌحالفنا الحظ ونكون في أفضل حالتنا وأدائنا ونحقق فوزًا قويًا وهيكتور كوبر لم يكن يسعي إلا للفوز في جميع مباريات المنتخب خلال البطولة دون النظر للفريق الذي نواجهه في ربع النهائي واكد نبيه ان الهدف الاساسي للمنتخب الان هو لقب البطولة ولكي نحقق ذلك علينا تخطي المغرب مشيرا الي وجود تركيز كبير من اللاعبين والجهاز في المباراة نافيا وجود اي تأثير سلبي بما يتردد عن تاريخ مواجهات المنتخبين وانها في صالح المغرب مؤكدا ان كرو القدم لا تعترف بالتاريخ وانما بالعطاء داخل المستطيل الاخضر
