التقى المهندس شريف حبيب، محافظ بني سويف، بوفد من كلية علوم ذوي الاحتياجات الخاصة، والذي ضم الدكتور أحمد عثمان صالح، عميد كلية علوم ذوي الاحتياجات الخاصة، والدكتورة فوقية أحمد عبد الفتاح، وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا، والدكتور سليمان محمد سليمان، وكيل كلية لشئون الطلاب، والدكتور محمد سيد قايد، وكيل الكلية لشئون البيئة وخدمة المجتمع، وفي حضور محمد صفوت، مدير عام خدمة المواطنين بالمحافظة، وسيد سعد مسئول لجنة شئون الإعاقة بالمحافظة. وناقش المحافظ، وضع خطة شاملة ومتكاملة تشمل رصد الواقع الحالي لذوي الاحتياجات الخاصة ببني سويف، عن طريق مسح ميداني وبيانات دقيقة كمًا وكيفًا، تتضمن عدد المعاقين، ونوعية كل إعاقة، وتحديد آليات عملية وعلمية للتشخيص والتأهيل، وحصرًا دقيقًا للإمكانات والجهات المتاحة العاملة في مجال الإعاقة. وتتضمن الخطة وضع المقترحات والخطط العملية للتعامل مع كافة القضايا المتعلقة بذوي الاحتياجات الخاصة وتحسين أوضاعهم، وتوفير متطلبات إدماجهم والاستفادة من قدراتهم الخاصة، ووضع أدوات تقويم للأداء حسب النتائج المحققة على أرض الواقع. وصرح المحافظ، بأن هذه الخطة سيتم تنفيذها عن طريق كيان واحد تحت مظلة أكاديمية بإشراف عميد كلية علوم ذوي الاحتياجات الخاصة، ومشاركة الأطراف المعنية مثل الصحة والتربية والتعليم والشباب والرياضة والتضامن الاجتماعي، ومؤسسات المجتمع المدني، فضلًا عن تفعيل وتعظيم الاستفادة من دور المشاركة المجتمعية بمختلف أدواتها وأنواعها؛ لتحقيق واقع جيد ملموس على أرض الواقع.
وطالب المحافظ من الحاضرين بأهمية التواصل المستمر بين فريق العمل المنوط به وضع الخطة لسرعة الإنجاز؛ تمهيدًا للبدء في تنفيذها، وتوفير متطلباتها من إمكانات بشرية وأجهزة حديثة، وأساليب علمية عالمية لتكون بني سويف رائدة في هذا المجال، ونموذجًا يقتدى به في تحسين وضع هذه الفئة المهمة من كافة النواحي. ومن جانبه أكد الدكتور أحمد عثمان، أن النهج الذي تبناه المحافظ في هذا المجال يعد تجربة رائدة من نوعها وستحدث نقلة نوعية في مجال تأهيل، وإدماج ذوي الاحتياجات الخاصة، واستغلال طاقاتهم الكبيرة في النهوض بالمجتمع، حيث إن إعداد خطة متكاملة على أسس أكاديمية وتتضافر بها كافة المجهودات تمثل خطوة فريدة وجديدة سنحصد ثمارها.