قال وزير الخارجية الإثيوبي ورقنا قبيو، إن الحوار هو السبيل الوحيد لأي مشكلات تطرأ بشأن سد النهضة مع مصر، مضيفًا أن علاقة بلاده بالسعودية ودول الخليج تاريخية. ونقلت وكالة "الأناضول" عن "قبيو" قوله اليوم الأحد، في مؤتمر صحفي عقده اليوم بسفارة إثيوبيا لدى السودان، على هامش زيارته للخرطوم، حول علاقة بلاده مع مصر،: "إيماننا ويقيننا يصب في تبادل المصالح بين دول حوض النيل، ولا ننوي إلحاق الأذى والضرر بأي من تلك الدول". وتابع "نتواصل بشكل تام مع مصر والمشاكل التي ستطرأ بشأن إنشاء سد النهضة، فإن الحوار هو السبيل الوحيد لحلها للوصول إلى تفاهمات مشتركة". ولفت إلى أن "علاقات بلاده مع السعودية ودول الخليج أزلية وتاريخية دامت لأكثر من 50 سنة". وأوضح قبيو، أن "إثيوبيا لديها الأراضي الخصبة، ودول الخليج خاصة قطر والإمارات لديها أموال، وتريد استثمار أموالها، وعقدنا معهما اتفاقيات مشتركة". وكان "قبيو" قد وصل اليوم الأحد، الخرطوم، في زيارة رسمية، تستغرق يومين، لبحث المصالح المشتركة، ومن المقرر أن يلتقي خلالها الرئيس السوداني عمر البشير. وقال قبيو، إن "زيارتي تهدف إلى مناقشة القضايا التي تخص الشعبين الشقيقين". ووصف العلاقات الإثيوبية السودانية ب"الاستراتيجية والمتينة"، و"المبنية على تبادل المنافع والمصالح المشتركة". وأشار قبيو، إلى أن "البشير وحكومة بلاده، ساندونا إبِّان الإضطرابات التي شهدتها إثيوبيا في الفترة الماضية، ونشكرهم على ذلك". واعتبر الوزير الإثيوبي، السودان، ضمن أولويات دولته في العلاقات الخارجية، لا سيما وأن زيارته الحالية إلى الخرطوم تُعد الأولى منذ توليه المنصب الحكومي قبل شهرين. وأوضح أن "السودان وإثيوبيا سبق وأن أبرما عدة اتفاقيات تتعلق بالاستثمار والاقتصاد، ويتمتعان بعلاقات دبلوماسية وشعبية راسخة خاصة، وأن السودان دولة جارة وشقيقة". ونوَّه قبيو، إلى التنسيق المشترك بين أديس أباباوالخرطوم، لإيجاد الحلول للمشاكل الإقليمية خاصة في دولتي الصومال وجنوب السودان، تحت مظلة "الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا" (إيجاد) لتنعم المنطقة بالسلام والاستقرار. وأكد الوزير، أن "سياستهم الخارجية تتمثل في إقامة علاقات جيدة مع كل دول العالم لخدمة المصالح المشتركة شريطة عدم تأثيرها على الأمن الإقليمي".