كشفت صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية، عن سبب ترك بعض الإرهابيين هويتهم الشخصية في مكان الحادث بعد تنفيذ الهجوم, وهذا على خلفية توصل الشرطة الألمانية إلى هوية المشتبه به في هجوم برلين, وهو اللاجئ التونسي أنيس العامري. وتابعت الصحيفة في تقرير لها، أن الشرطة الألمانية عثرت على بطاقة هوية منفذ العملية، أنيس العامري، تحت كرسي السائق، الأمر الذي يدفع إلى التساؤل عن الأسباب التي تجعل منفذ عملية يترك وثيقة تثبت هويته. ومن جهته قال مدير معهد "إيفونس" للوقاية من الأزمات, والخبير في شئون التطرف رولف توفومان: "إن ترك الإرهابي هويته الشخصية في مكان الحادث هو من إستراتيجيات تنظيم "داعش", مضيفًا "أن ترك الهوية لن يعد إهمالًا أو خطأ غير مقصود من قبل الإرهابي, لأنه نفذ العملية بشكل دقيق ومحكم للغاية". وتابع توفومان: أن قدوم أنيس العامري في صورة لاجئ تونسي إلى ألمانيا واحتمالية تنفيذه للهجوم زاد من نفور الأجانب إلى اللاجئين المسلمين في أنحاء أوروبا, وهو الأمر الذي يسعي له "داعش", فكلما زاد الضغط العسكري على التنظيم وجه هجماته إلى أوروبا, فهو يريد توجيه الإرهاب إلى أوروبا, كنوع من فرض القوة والسيطرة على العالم. وكان قد صرحت وزارة الداخلية الألمانية يوم الأربعاء الماضي، بأنها توصلت إلى هوية المشتبه به الحقيقي في تنفيذ هجوم برلين, وكانت شرطة برلين قد عثرت علي هوية التونسي أنيس العامري تحت كرسي السائق في الشاحنة المستخدمة في الهجوم, الذي أسفر عنه 12 قتيلًا و إصابة 50 آخرين, كما قامت الشرطة بنشر صورة في كل مكان, ووضعت مكافأة 100 ألف يورو لمن يبلغ عنه السلطات. وفي سياق متصل أعلنت المستشارة أنجيلا ميركل، عن أن المشتبه به في تنفيذ هجوم برلين قتلته الشرطة الإيطالية في ميلانو بعد هروبه من ألمانيا، وفقًا لما أعلنه وزير الداخلية الإيطالي والمدعي العام الألماني.