حسمت انتخابات الرئاسة الأمريكية، الحدث الذي كان يترقبه العالم أجمع؛ بعد إعلان فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب ب 274 صوتًا مقابل 215 صوتًا لهيلاري كلينتون، ليكون الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة ويخلف سلفه الديمقراطي باراك أوباما. وأثار فوز ترامب بالرئاسة الأمريكية، الجدل في الوسط السياسي المصري؛ خاصة وأن مصر تترقب دعوات النزول للميادين في 11 نوفمبر، والتي دعت لها حركة الغلابة. من جانبه استبعد أحمد دراج، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، وجود علاقة بين فوز دونالد ترامب ودعوات النزول للميادين في 11 نوفمبر، مشيرًا إلى أن "السياسة الأمريكية لا تتأثر بالأشخاص وإنما يحكمها نظام المؤسسات". وأضاف ل"المصريون": "كل من دونالد ترامب وهينري كلينتون وجهان لعملة واحدة وأن كلا منهما أسوأ من الآخر، مؤكدًا أنه علي مر العصور لم تستفد الشعوب العربية بمميزات الرؤساء بل اكتوت بنيران عيوبهم". وأكد الباحث السياسي، أن تغيير الرؤساء في أمريكا لن يؤثر بشيء علي مصر، مشيرًا إلي أن أمريكا بعد اختراع "النفط الصخري" لم تعد بحاجة للبترول العربي، وبالتالي لن تضطر إلى كسب رضا العرب وستعمل فقط علي تحقيق مصالحها. بينما اعتبر سعيد صادق، أستاذ الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية، أن فوز دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكية يقوي بشكل كبير موقف الرئيس عبد الفتاح السيسى، مشيرًا إلي تصريحات ترامب في أكثر من مرة بتأييده للسيسي وبأنه حليف قوي له. وأضاف أستاذ الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية، في تصريحات خاصة ل"المصريون"، أن الوضع كان سيتخلف مائة وثمانين درجة في حال فوز هيلاري كلينتون، مشيرًا إلي أن لقاءها بالرئيس عبد الفتاح السيسي في ديسمبر الماضي لم يكن على المستوى، وبخاصة بعد تدخل كلينتون في الشئون المصرية وأحوال النشطاء السياسيين. وأكد الباحث السياسي، أن من ضمن مميزات دعم ترامب للنظام الحالي، أنه بفوز ترامب احتفظ الجمهوريين بسلطتهم كما أن ترامب احتفظ بمنصب القاضي في المحكمة الدستورية العليا، بالإضافة إلي سلطاته كرئيس للولايات المتحدةالأمريكية. وتوقع أستاذ الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية، أن "تكون علاقة ترامب جيدة بمصر وإسرائيل بينما علاقته بقطر والسعودية والجماعات الإسلامية ستكون سيئة بشكل كبير". ودعا معارضون إلى التظاهر يوم الجمعة المقبل تحت شعار "ثورة الغلابة"، احتجاجًا على ارتفاع الأسعار. ولا أحد يعلم من أين جاءت الدعوة إلى التظاهر يوم 11 نوفمبر المقبل، تحت شعار "ثورة الغلابة"، ولا من يقف وراءها.