بمشاركة 10 كليات.. انطلاق فعاليات الملتقى المسرحي لطلاب جامعة كفر الشيخ |صور    السجيني: التحديات عديدة أمام هذه القوانين وقياس أثرها التشريعي    كوافيرة لمدة 20 سنة حتى الوصول لمديرة إقليمية بأمازون.. شيرين بدر تكشف التفاصيل    ندى ثابت: مركز البيانات والحوسبة يعزز جهود الدولة في التحول الرقمي    موسم مبشر.. حصاد 14280 فدان بصل بالوادي الجديد (صور)    بوليانسكي: أوكرانيا تتفاخر بقتل الصحفيين الروس والغرب يغض الطرف    اعتقال متظاهرين داعمين لفلسطين في جامعة بتكساس الأمريكية (فيديو)    الشرطة الأمريكية تكشف كواليس حادث إطلاق النار في شارلوت بولاية نورث كارولينا    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. انهيارات جليدية وأرضية إثر أمطار غزيرة شمالي الهند.. عائلات الأسرى لنتنياهو: لقد سئمنا.. شهداء وجرحى فى غارات إسرائيلية على غزة والنصيرات بقطاع غزة    الجنائية الدولية تأخذ إفادات العاملين بالمجال الصحى فى غزة بشأن جرائم إسرائيل    محلل سياسي: أمريكا تحتاج الهدنة وتبادل الأسرى مع المقاومة أكثر من إسرائيل    باحث في الأمن الإقليمي: مظاهرات الطلبة بالجامعات العالمية ضاغط على الإدارة الأمريكية    اعتصام جديد فى جامعة بريتش كولومبيا الكندية ضد الممارسات الإسرائيلية    خبير تحكيمى: المقاولون تضرر من عدم إعادة ركلة الجزاء بمباراة سموحة    تعيين إمام محمدين رئيسا لقطاع الناشئين بنادى مودرن فيوتشر    أزمة الصورة المسيئة، رئيس الزمالك يوبخ مصطفى شلبي بسبب طريقة احتفاله أمام دريمز الغاني    صدمة للأهلي.. الشناوي لم يستكمل المران بسبب إصابة جديدة| تفاصيل    متحدث الزمالك: أخطاء إدارية فادحة فى 14 قضية على النادي تستحق المساءلة    النيابة تنتدب المعمل الجنائي لبيان سبب حريق شب داخل مطعم مأكولات سوري شهير بالمعادي    رسميا.. بدء إجازة نهاية العام لطلاب الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية بهذا الموعد    العثور على جثة طفلة غارقة داخل ترعة بقنا    سعد الدين الهلالي يرد على زاهي حواس بشأن فرعون موسى (فيديو)    وزير الأوقاف: مصر بلد القرآن الكريم ونحن جميعًا في خدمة كتاب الله    بالأسود الجريء.. نور الزاهد تبرز أنوثتها بإطلالة ناعمة    حكم الشرع في الوصية الواجبة.. دار الإفتاء تجيب    دعاء في جوف الليل: اللهم اجعل لي نصيباً في سعة الأرزاق وتيسير الأحوال وقضاء الحاجات    العميد المساعد لجامعة نيويورك: جميع تطعيمات كورونا لها أعراض جانبية ورفع ضدها قضايا    ضبط 575 مخالفة بائع متحول ب الإسكندرية.. و46 قضية تسول ب جنوب سيناء    شم النسيم 2024: موعد الاحتفال وحكمه الشرعي ومعانيه الثقافية للمصريين    مصطفى عمار: القارئ يحتاج صحافة الرأي.. وواكبنا الثورة التكنولوجية ب3 أشياء    مصدر أمني يوضح حقيقة القبض على عاطل دون وجه حق في الإسكندرية    ميدو: عامر حسين ب «يطلع لسانه» للجميع.. وعلى المسؤولين مطالبته بالصمت    تصريح زاهي حواس عن سيدنا موسى وبني إسرائيل.. سعد الدين الهلالي: الرجل صادق في قوله    متحدث الحكومة يرد على غضب المواطنين تجاه المقيمين غير المصريين: لدينا التزامات دولية    بعد اعتراف أسترازينيكا بآثار لقاح كورونا المميتة.. ما مصير من حصلوا على الجرعات؟ (فيديو)    ما رد وزارة الصحة على اعتراف أسترازينيكا بتسبب اللقاح في جلطات؟    مجدي بدران يفجر مفاجأة عن فيروس «X»: أخطر من كورونا 20 مرة    سر طول العمر.. دراسة تكشف عن علاقة مذهلة بين قصر القامة والحماية من الأمراض    إيهاب جلال يعلن قائمة الإسماعيلي لمواجهة الأهلي    ليفاندوفسكي المتوهج يقود برشلونة لفوز برباعية على فالنسيا    جامعة المنصورة تكرم نقيب المهن التمثيلية خلال ندوة الصالون الثقافي    برج القوس.. حظك اليوم الثلاثاء 30 أبريل: يوم رائع    ميترو بومين يرفع علم مصر بحفله الأول في منطقة الأهرامات    أخلاقنا الجميلة.. "أدب الناس بالحب ومن لم يؤدبه الحب يؤدبه المزيد من الحب"    7 معلومات عن تطوير مصانع شركة غزل شبين الكوم ضمن المشروع القومى للصناعة    درجات الحرارة المتوقعة اليوم الثلاثاء 30/4/2024 في مصر    تراجع مبيعات هواتف أيفون فى الولايات المتحدة ل33% من جميع الهواتف الذكية    تموين جنوب سيناء: تحرير 54 محضرا بمدن شرم الشيخ وأبو زنيمة ونوبيع    محطة مترو جامعة القاهرة الجديدة تدخل الخدمة وتستقبل الجمهور خلال أيام    محافظ دمياط: حريصون على التعاون مع اللجنة الوطنية لمكافحة الهجرة غير الشرعية    أخبار 24 ساعة.. وزير التموين: توريد 900 ألف طن قمح محلى حتى الآن    برلماني يطالب بالتوقف عن إنشاء كليات جديدة غير مرتبطة بسوق العمل    بالفيديو| أمينة الفتوى تنصح المتزوجين حديثاً: يجوز تأجيل الإنجاب في هذه الحالات    عيد العمال وشم النسيم 2024.. موعد وعدد أيام الإجازة للقطاع الخاص    آليات وضوابط تحويل الإجازات المرضية إلى سنوية في قانون العمل (تفاصيل)    مدير تعليم دمياط يشهد ملتقى مسؤلات المرشدات بدمياط    وزير العمل ل «البوابة نيوز»: الحد الأدنى لأجور القطاع الخاص 6000 جنيه اعتبارًا من مايو    خالد الجندي: هذه أكبر نعمة يقابلها العبد من رحمة الله -(فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالأسماء.. هؤلاء استعان بهم مبارك ومرسي والسيسي في تثبيت حكمهم
نشر في المصريون يوم 26 - 10 - 2016

"الجزيرة" خلعت مبارك.. وباسم يوسف عزل مرسي.. ومحاولات لإسقاط السيسي
الإخوان العدو اللدود لمبارك والسيسي.. وجبهة الإنقاذ أطاحت بالجماعة
شوبير والغندور رياضيان في حب مبارك وأبوتريكة عاشق الإخوان
طلعت زكريا موالٍ لمبارك.. هشام عبدالحميد ليبرالي موالٍ لمرسي.. وأحمد بدير عاشق للسيسي
طنطاوي ذراع مبارك الدينية والبر مفتي الحكم الإخواني وجمعة والأزهري مشايخ السيسي

لكل نظام سياسي رجاله ومؤيدوه الذين يدعمونه أمام المواطن العادي ويسوقون نجاحاته، وقد تعاقب على مصر خلال السنوات السبع الماضية ثلاثة أنظمة مختلفة الأولى كانت من نصيب الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، والذي استمر حكمه قرابة الثلاثين عامًا كان خلالها الحزب الوطني هو المقرب للرئيس، والتف حول مبارك الأسماء العديدة التي ساندته في الاستمرار لحكمه لكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن؛ ففي شتاء 2011 اندلعت مظاهرات 25 يناير لتطيح بمبارك من سُدة الحكم هو ورجاله ويخرج جموع الشعب المصري في انتخابات ما بعد يناير والتي اختارت جماعة الإخوان المسلمين للحكم ويتصدرهم الرئيس الأسبق محمد مرسي والذي دعمه حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة، والتف حول مرسي عدد من رجال "المقطم" وعدد آخر من مشاهير الرياضة والفن كان أبرزهم على الإطلاق نجم المنتخب المصري والنادي الأهلي السابق الكابتن محمد أبو تريكة، ولم يستمر حكم الرئيس مرسي كثيرًا، فبعد عام من حكمهم خرج المتظاهرون في يونيو 2013، وساند الجيش المتظاهرين وتم عزل مرسي من الحكم وبعدها بنحو عام اختار الشعب المصري الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي رئيسًا لمصر الذي اختار عددًا من الإعلاميين والسياسيين والرياضيين ليكونوا سندًا له خلال المرحلة الماضية.
وفي إطار ذلك تستعرض "المصريون" أهم رجال قصر الحكم خلال أنظمة الحكم الثلاثة الأخيرة.
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
رجال الأعمال.. اقتصاد الأنظمة الحاكمة لمصر
يعتبر رجال الأعمال هم أبرز الداعمين لأي نظام سياسي، وذلك من خلال الدعم المادي الذي يقدمونه أو من خلال شبكة العلاقات القوية لهم، وتأتي أهمية رجال الأعمال لدى أنظمة الحكم في كونها أداة قوية لإنعاش اقتصاد أي نظام، وتعتمد أنظمة الحكم المختلفة على رجال الأعمال في تبني مشروعات قومية بهدف تشغيل أكبر عددٍ من العمالة والنهوض بالاقتصاد، ولكن في مصر وفي عهد الأنظمة الثلاثة الأخيرة، فقد تزاوج رجال الأعمال بالسلطة من أجل المزيد من الاكتسابات المادية لهم، وكان من أبرز رجال الأعمال الداعمين لنظام الرئيس الأسبق مبارك يأتي المهندس أحمد عز رجل الأعمال وصاحب شركات عز الدخيلة، فيما يتصدر حسن مالك رجل الأعمال الإخواني قائمة رجال أعمال الجماعة، فيما ظهر أحمد أبوهشيمة كرجل أعمال داعم قوي لنظام الرئيس عبدالفتاح السيسي.
«عز» أبرز رجال أعمال مبارك
كان من بين الأمور اللافتة في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، التزاوج الذي حدث بين المال والسلطة، من خلال اشتغال عددٍ كبيرٍ من رجال الأعمال بالسياسة، لعلّ أبرز هذه الأسماء المهندس أحمد عز، صاحب شركات عز، والتي تضم الدخيلة للحديد، الذي تولى مناصب سياسية رفيعة كان من بينها أمانة لجنة السياسات بالحزب الوطني، والسيد البدوي رئيس حزب الوفد الجديد، ومحمد أبوالعينين، صاحب شركة سيراميكا كليوباترا، والذى كان رئيسًا للجنة الصناعة والطاقة بمجلس الشعب، وعضويته بالمجلس الأعلى للسياسات بالحزب الوطني، ومحمود الجمال صهر مبارك، الذى كان من أبرز مؤيدي مشروع التوريث، واستطاع من خلال علاقته بالأسرة الحصول على كثيرٍ من الأراضي بتسهيلات كبيرة.
ويظل أحمد عز هو رجل الأعمال الأبرز في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، شغل منصب أمين التنظيم وعضو لجنة السياسات بالحزب الوطني الديمقراطي قبل أن يستقيل في 29 يناير 2011 أثناء اندلاع ثورة 25 يناير.

وهو رئيس مجموعة شركات عز الصناعية وتعتبر شركاته أكبر منتج للحديد في الوطن العربي وفق آخر تقرير للاتحاد العربي للصلب، في 6 مارس 2013 قضت محكمة جنايات الجيزة، بدار القضاء العالي، برئاسة المستشار المحمدي قنصوة، بالسجن 37 عامًا عليه في قضية الاستيلاء على أسهم شركة الدخيلة لتصنيع الحديد، والمتهم فيها إبراهيم محمدين، وزير الصناعة الأسبق، و5 من مسئولي شركة الدخيلة للحديد والصلب، لاتهامهم بالتربح والإضرار العمدى الجسيم بالمال العام بما قيمته أكثر من 5 مليارات جنيه، إلا أنه في 7 أغسطس 2014 خرج عز من السجن بكفالة مالية قدرها 250 مليون جنيه عن الثلاث قضايا التي اتهم بها.
حسن مالك.. ذراع الإخوان الاقتصادية
بعد ثورة 25 يناير، وتولى الرئيس الأسبق محمد مرسي حكم البلاد صعدت بعض الوجوه البارزة داعمة لنظام جماعة الإخوان المسلمين، وكان أبرز رجال الأعمال في عهد مرسي، المهندس خيرت الشاطر، والذي كان مرشحًا للانتخابات الرئاسية قبل ترشح الرئيس الأسبق للرئاسة، إلا أنه استبعد من المنافسة، ويشغل الشاطر النائب الأول لمرشد الجماعة، وعلى الرغم من ظهور الشاطر كالاقتصادي الأول في عهد مرسي إلا أنه ظهر في الساحة اسم المهندس حسن مالك ليتصدر رجال الأعمال الداعمين لمرسي، وقد اعتقل مالك من قبل عام 1992 في القضية المشهورة بسلسبيل، وظل رهن الاعتقال سنة كاملة حتى تم الإفراج عنه، وكانت شركة سلسبيل تلك متخصصة في البرمجيات والكمبيوتر وكانت من أولى الشركات وقتها في هذا التخصص، ولم يزد عمرها في السوق على 3 سنوات، وبعد حصولها على المناقصة الخاصة بالدورة الأفريقية، فتم تلفيق تلك القضية لإبعاده عن هذه المناقصة.
وفي ديسمبر 2006 أحال الرئيس حسني مبارك بصفته الحاكم العسكري للبلاد خيرت الشاطر وحسن مالك ضمن 40 من قيادات جماعة الإخوان المسلمين ورجال أعمال إلى المحاكمة العسكرية الاستثنائية.
وفي أبريل 2008 حكم عليه بمصادرة أمواله هو وأسرته والسجن 7 سنوات قضي أربعًا منها في السجن، وأفرج عنه عقب ثورة يناير عام 2011.
تمت مصادرة أمواله في 2014 من قبل لجنة حصر أموال الإخوان.
في 17 أغسطس 2013 قامت قوات الأمن باعتقال ابنه عمر حسن مالك من أحد الفنادق بجوار مطار القاهرة، بعد يوم واحد من فض اعتصام رابعة العدوية، واتُهم عمر في القضية المعروفة إعلاميًا بقضية "غرفة عمليات رابعة"، وقضت المحكمة في 16 مارس 2014 بإحالته ضمن 14 شخصًا في القضية إلى المفتي.
في 22 أكتوبر 2015 قامت قوات الأمن باقتحام منزله واعتقاله بتهمة دعم "جماعة محظورة" وتمويل اعتصامي رابعة والنهضة.
أبو هشيمة.. "خزنة" السيسى الحالية
بعد ثورة 30 يونيو، وتولى الرئيس عبدالفتاح السيسي إدارة البلاد، شهدت الساحة الاقتصادية ظهور عدد كبير من رجال الأعمال وكان ظهورهم الأبرز في الإعلام، وعلى الرغم من تجنب الكثير منهم الدخول فى الحياة السياسية بشكل مباشر، إلا أنهم مارسوها من خلال القنوات التى يملكونها، او الاحزاب التى يحركونها، ولعل أبرزهم أحمد أبو هشيمة، صاحب قنوات "أون تي في" بعد شرائها من رجل الأعمال نجيب ساويرس، والتي شهدت القنوات تحولاً كبيرًا في السياسة التحريرية في اتجاه مزيد من التأييد للرئيس، وكان لرجل الأعمال محمد الأمين دور كبير أيضًا من خلال سلسلة قنوات "سي بي سي" التي تأسست عقب ثورة يناير، والتي تلعب دورًا كبيرًا في الدفاع عن النظام، وكان هناك مجموعة من رجال مبارك الذين عادوا لتأييد نظام السيسي من خلال كيانات فضائية مثل سلسلة قنوات الحياة التي يمتلكها السيد البدوي، وقنوات "صدى البد" التى يمتلكها محمد أبو العينين.
ويظل رجل الأعمال أحمد أبوهشيمة، رئيس مجلس إدارة مجموعة حديد المصريين التي تأسست عام 2010، هو الداعم الأول والأكبر لنظام الرئيس عبدالفتاح السيسي، وقد بدأت شهرته بعد الزواج من الفنانة هيفاء وهبي، وظهر دعمه بقوة من خلال التسويق للنظام الحالي وتحمل نفقات بعض الإعلانات الخاصة لتجميل صورة النظام.
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++
المعارضة.. صداع مزمن في رأس الأنظمة

يتسم أي نظام قوي بوجود معارضة قوية ولكن يختلف هذا في مصر؛ فالأنظمة الحاكمة لا تسمح بتكوين معارضة قوية وهذا كان له تأثير قوي على الحياة السياسية بصفة عامة؛ فمعظم الأحزاب السياسية كرتونية لا تستطيع معارضة الأنظمة بل دائمًا ما تُسبّح الأحزاب السياسية بحمد النظام الحاكم، وعلى الرغم من ذلك إلا أن المعارضة شكّلت صداعًا مزمنًا في الأنظمة، فكان لحركة كفاية وجماعة الإخوان المسلمين دور كبير وفعّال في إسقاط مبارك من سُدة الحكم، فيما كانت جبهة الإنقاذ تتصدر المعارضة في عهد مرسي وعادت الإخوان مجددًا مع بعض القوى الثورية إلى صفوف المعارضة في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي.
«الإخوان» و«كفاية».. «بعبع» مبارك
اتسمت المعارضة في عهد الرئيس الأسبق مبارك بأنها معارضة كرتونية، فلم تظهر معارضة قوية منافسة للحزب الوطني ولم يكن سقف الحريات في عهد المخلوع مرتفعًا بالقدر الذي يسمح لمعارضيه بأن ينتقدوه؛ حيث كان هناك تضييق على عمل الأحزاب في الشارع، على الرغم من ذلك ظهرت بعض الأسماء والحركات التي كان لها دور بارز ومهم في إشعال ثورة يناير، وكان من أبرز هذه الأسماء الدكتور أيمن نور، الذي خاض الانتخابات الرئاسية أمام مبارك فى انتخابات 2005، والتي اعتقل بعدها أربع سنوات عقب إعلان فوز مبارك، وذلك بتهم تزوير توكيلات حزب الغد، وكان من بين المعارضين لنظام مبارك جماعة الإخوان المسلمين، والتي اعتقل عدد كبير من أعضائها أكثر من مرة خلال توليه الحكم، إلا أن النظام وقتها استطاع أن يقوم بعمل هدنة مع الجماعة ظهرت في انتخابات 2005 والتي حصلوا فيها على 88 مقعدًا، إضافة إلى وجود عددٍ من أعضاء البرلمان الذين مارسوا دورًا معارضًا في البرلمان مثل أبو العز الحريرى، وطلعت السادات، وكان من أهم الأمور اللافتة في أواخر عهد مبارك ظهور الحركة المصرية من أجل التغيير "كفاية"، والتي كان لها دور كبير في التمهيد لثورة 25 يناير، من خلال تحريك المياه السياسية الراكدة بالخروج من وقت لآخر في تظاهرات، رافعين لافتات تقول لمبارك: "كفاية"، وضمت الحركة بين صفوفها الكاتب والمفكر الكبير عبدالوهاب المسيري، وجورج إسحاق، وحمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق، أبو العلا ماضي، رئيس حزب الوسط، وأمين إسكندر.
جبهة الإنقاذ وتمرد.. سقوط مرسي مبكرًا

عقب الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس المعزول مرسي في ديسمبر 2012، تشكلت جبهات معارضة ضده، لعل أبرزها جبهة الإنقاذ والتي تكونت من 35 حزبًا سياسيًا وحركة ثورية، وكان أبرز الأحزاب المشاركة في الجبهة حزب الوفد وحزب الكرامة والمصريين الأحرار وغيرها من الأحزاب التي شاركت في اجتماعات الجبهة، وكان من ضمن الأسماء اللامعة في الجبهة الدكتور محمد البرادعي، وحمدين صباحي، وعمرو حمزاوي، وعمرو موسى، وجورج إسحاق، ويحيي الجمل، فيما كان من بين الشخصيات القضائية المعارضة لمرسى المستشارة تهاني الجبالي، والمستشار أحمد الزند، كما ظهرت حركة تمرد والتي أنشأها مجموعة من الشباب بهدف إجراء انتخابات رئاسية مبكرة والتي هدفت إلى جمع أكبر عدد من التوكيلات لذلك مثلت هذه الحركة في زيادة الغضب الشعبي نحو مرسي، وأدى ذلك في النهاية إلى اندلاع تظاهرات 30 يونيو 2013 وعزل مرسي من على كرسي الحكم.
الإخوان المسلمين.. الثورة ضد السيسي
شهدت المعارضة عقب نظام 30 يونيو، تراجعًا كبيرًا في التواجد عبر وسائل الإعلام فى ظل هجمات شرسة تمارس عليها واتهامات بين التخوين والعمالة، والأخونة، وعلى الرغم من ذلك إلا أن المعارضة تحاول إثبات نفسها ووجودها على الساحة وتتصدر جماعة الإخوان المسلمين قمة هرم المعارضة لنظام السيسي، وذلك بالخروج في عدد كبير من المظاهرات ضد السيسي ونظامه، وتتواجد الأحزاب الناصرية في صفوف المعارضة الحالية كما تبرز بعض الأسماء الكبيرة في المعارضة من أبرزها الدكتور محمد البرادعي، وحمدين صباحي، وعمرو حمزاوي، وبلال فضل، وفهمي هويدى، وعلاء الأسواني، وأيمن نور.
++++++++++++++++++++++++++++++++
الإعلام.. السلاح الأقوى في صراع الأنظمة مع المعارضة
يعتبر الإعلام من أهم وسائل الأنظمة الحاكمة في الوصول إلى المواطن؛ فهو حلقة الوصل بين النظام والشارع، ودائمًا ما تستخدم الأنظمة الإعلام في توصيل رسائل للمواطنين أو الدول الخارجية وقد اعتمد مبارك على الإعلام الرسمي وتناسي دور الإعلام الخاص الذي لجأ له الشارع وقت ثورة يناير، فتسبب في إشعال الموقف ضده والثورة عليه، فيما استغل رجال الأعمال قنواتهم الخاصة للهجوم على الرئيس الأسبق محمد مرسي وإبعاده عن الحكم، وفي عهد الرئيس السيسي أغلق كل القنوات الفضائية المعارضة له في مصر، وقد لجأ بعض الإعلاميين للظهور في قنوات قضائية خارج مصر من أجل المعارضة.
صفوت الشريف أداة مبارك الإعلامية.. و«الجزيرة» المعارض الوحيد
كان الإعلام من أهم الأدوات التي كان يحسن استخدامها نظام مبارك لمصلحته، من خلال صفوت الشريف وزير الإعلام الأسبق، الذي تولى المنصب لما يقرب من 22 عامًا، ومارس خلال هذه الفترة سيطرة تامة على الإعلام الرسمي، وقام بإغلاق عدد كبير من البرامج المعارضة لنظام مبارك كان أبرزها وقف برنامج رئيس التحرير للإعلامي الكبير حمدي قنديل، ما اضطره إلى الهجرة للإمارات، ليعمل ببرنامج "قلم رصاص" والذي توقف أيضًا بإيعاز من الحكومة المصرية.
وكان من بين الإعلاميين المشهورين بمعارضتهم لمبارك، عبدالحليم قنديل، رئيس تحرير صوت الأمة، والذي تم خطفه، وتركه عاريًا في الصحراء، بعد الانتقادات الشديدة التي كان يوجهها للمخلوع، فكان من أكثر الصحفيين تجاوزًا لما يُسمى بالخطوط الحمراء في جريدته، ومن بين الجرائد المعارضة المؤثرة أيضًا جريدة "الشعب"، والتي صدر قرار بغلقها وتوزيع العاملين بها على الجرائد.
وبرز دور الإعلام المعارض في عهد مبارك من خلال قناة "الجزيرة"، والتي تبث من قطر؛ حيث كانت دائمة الاستضافة للمعارضين لنظام مبارك وكان لها دور قوي في تغطية تظاهرات يناير 2011 التي انتهت بخلع مبارك من على كرسي الحكم.
باسم يوسف.. "الساخر" الذي أطاح بمرسي
شهد عهد الرئيس الأسبق محمد مرسي حريةً كبيرةً فيما يخص الإعلام على الجانبين، سواء من جانب المعارضة أو الجانب المؤيد، فلم يتم إيقاف برنامج واحد خلال هذه الفترة.
وكان من أبرز الوجوه الإعلامية المعارضة خلال فترة تولي مرسي فترة الحكم الإعلامي باسم يوسف، من خلال برنامجه الساخر "البرنامج"، والذي كان يتناول فيه بسخرية الوضع السياسي في مصر ووصل حد اعتراضه إلى السخرية من مرسي، الأمر الذي أدى إلى إحالته للمحاكمة بتهمة إهانة الرئيس مرسي، وعلى الرغم من الحملات الشرسة التى كانت تشن ضده من جانب إعلام الإخوان وصلت إلى حد وصفه ب"الأراجوز"، إلا أن برنامجه لم يتوقف، ولم يكن باسم وحده هو المعارض؛ فكثير من الإعلاميين كانوا يأخذون موقفًا معارضًا منه مثل لميس الحديدي، وعمرو أديب، وخيري رمضان، وتوفيق عكاشة، فيما كان وقت تولى مرسى أيضًا صعودًا لبعض القنوات الفضائية التى كانت تدافع عنه مثل "الحافظ" و"الرحمة" و"الناس" و"مصر 25"، وكان أبرز مقدمي البرامج بها عبدالله بدر، والذي اشتهر بمهاجمته للفنانة إلهام شاهين.
ومن أبرز الإعلاميين الموالين لمرسي بعد عزله من الحكم محمد ناصر، وكان من أوائل الشخصيات الليبرالية المناهضة للإطاحة بنظام الدكتور محمد مرسي.
موسى.. الذراع الإعلامية القوية للسيسى
أغلق نظام السيسي العديد من القنوات الفضائية التابعة لجماعة الإخوان، عقب مداهمة قوات الأمن لها، ليختفي معها الكثير من الإعلاميين وعلى رأسهم معتز مطر، وخالد عبدالله وغيرهما وليس هذا فحسب بل اختفى من المشهد بعض الإعلاميين المناهضين لجماعة الإخوان والمؤيدين لنظام 30 يونيو عقب توجيه انتقادات للنظام الحاكم، على رأسهم باسم يوسف، ومحمود سعد، وريم ماجد والإعلامي توفيق عكاشة، وانضم إليهم مؤخرًا عمرو الليثي، بعد حلقة "سواق التوك توك" والتي أثارت جدلاً كبيرًا الفترة الماضية، وذلك بعد أن أعلنت قناة الحياة عن إجازة طويلة للإعلامي، فيما ظهر الإعلامي أحمد موسى من أهم المدافعين لنظام الرئيس عبدالفتاح السيسي.
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
الفن.. الأداة الناعمة للسيطرة على الحكم
لطالما استخدم الفن لخدمة السياسة، فهذا الأمر ليس جديدًا على الحياة السياسية بمصر، فقد استمرت الأنظمة المتعاقبة على استخدام الفنانين لتحقيق مآرب سياسية أو للترويج لأفكار معينة تطرحها السلطة، وظهر ذلك جليًا عقب ثورة 25 يناير فقد ساند الرئيس الأسبق حسني مبارك عدد من الفنانين الذين دافعوا عنه إبان ثورة يناير، ولعل أبرزهم الفنان طلعت زكريا وعفاف شعيب، فيما كان هناك بعض الفنانين يميلون إلى جماعة الإخوان المسلمين من بينهم محمد شومان والذي هاجر مصر عقب أحداث 30 يونيو، فيما يتصدر أحمد بدير قائمة الفنانين المحبين للرئيس عبدالفتاح السيسي.
طلعت زكريا وعمرو مصطفى.. أبرز الداعمين لمبارك
ارتبط اسم عدد كبير من الفنانين برموز نظام مبارك، وذلك من خلال المشاركة في الاحتفالات والعروض التى كانت تقام فى المناسبات، والبعض الآخر لم يكتف بذلك، بل حاول بعضهم أن يعمل بالسياسة تعبيرًا عن تأييدهم لمبارك، وظهر ذلك قويًا بعد سقوط المخلوع فى ثورة 25 يناير، فقد خرج عبر وسائل الإعلام بعض الفنانين الذين أعلنوا رفضهم لتنحية مبارك من على كرسي الحكم مثل الفنان تامر حسني والذي ذهب إلى ميدان التحرير، وطالب الثوار بالعودة إلى منازلهم، الأمر الذي أدى إلى تعرضه للضرب داخل ميدان التحرير، وكانت الفنانة سماح أنور، وإلهام شاهين، من بين الفنانات اللاتي أعلنت حبهن الشديد لمبارك وأسرته، وكذلك الفنان طلعت زكريا وعمرو مصطفى، وحسن يوسف، وتامر عبد المنعم الذين هاجموا ثورة 25 يناير والثوار، وحمّلوهم مسئولية ما حدث بالبلاد عقب الثورة، وعلى الجانب الآخر كان هناك فنانون معارضون لنظامه لعل أبرزهم سعيد صالح، والمخرج خالد يوسف.
هشام عبدالحميد.. الليبرالي المناصر للإخوان
بعد تولى جماعة الإخوان المسلمين حكم البلاد، كان هناك بعض الفنانين الذين أعلنوا رفضهم لتولى الجماعة الحكم لعل أبرزها الفنانة إلهام شاهين، والتي تعرضت وقتها لحملات شرسة من قبل مؤيدي الإخوان، وكذلك الفنانة سما المصري، والتي كانت حريصة على مهاجمة الإخوان بشكل كبير من خلال قناة "فلول" التى أسستها، وعلى الجانب الآخر نجد بعد سقوط الجماعة عن الحكم أعلن بعض الفنانين تعاطفهم مع الإخوان، والبعض ذهب إلى تركيا، ومن بينهم وجدي العربي، ومحمد شومان، وهشام عبدالله، وهشام عبدالحميد الذي انضم مؤخرًا لقناة الشرق، وكان من مؤيدي ثورة (25 يناير)، لكنه لم يكن ضيفًا دائمًا في القنوات الفضائية وبرامج "التوك شو"، كما أنه لم يظهر معارضته لنظام عبدالفتاح السيسي خلال الفترة الماضية.
وكان الفنان هشام عبدالحميد قال في تصريحات سابقة في أواخر 2012 خلال الاحتجاجات على حكم الإخوان: "مبادئ الديمقراطية تحتم عليّ ألا أرفض الرئيس مرسي حتى ولو لم يكن من معسكري، فقد أصبح رئيسًا لكل المصريين"، ويعد الفنان هشام عبدالحميد، آخر فنان ينضم لقناة الشرق الموالية للإخوان التي يرأس إدارتها الدكتور أيمن نور زعيم حزب غد الثورة.
أحمد بدير.. الداعم الأكبر للسيسي
حظي السيسى في بداية توليه الحكم بشعبية كبيرة ليست في الشارع فقط بل ظهرت في المواقف التي أعلنها الكثير من الفنانين، لعل أبرزهم، أحمد بدير الذي أعلن تأييده لضم جزيرتي صنافير وتيران إلى المملكة العربية السعودية؛ بدعوى أن الرئيس لا يحتاج إلى وثائق تثبت ملكيتها للسعودية، إضافة إلى ظهور بعض الفنانين فى زيارات الرئيس الدولية، والتي كانت تضم إلهام شاهين، ويسرا ولبلبة، وماجد المصري، فيما اختار فنانون آخرون الوقوف على الجانب المعارض للسلطة، من خلال تبنيهم رؤية سياسية مختلفة لما يحدث بالبلاد، ويبدو أن بعضهم يدفع فاتورة ذلك من خلال اختفائهم إعلاميًا مثل خالد أبو النجا، وعمرو واكد، وأحمد مالك، ومحمد عطية.
ويعد خالد أبو النجا أول مَن بدأ الهجوم على الرئيس عبدالفتاح السيسي من الفنانين عقب فض اعتصام رابعة مباشرة، وقال إن ما حدث في "رابعة العدوية" مثّل نقطة تحول أساسية في الأحداث بعد الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، مضيفًا أنه رغم اختلافه في الرأي مع المتظاهرين في رابعة العدوية إلا أن فض الميدان بالقوة مثّل خطوة إلى الوراء، وزعم بأنه لا حلَّ حاليًا إلا بتنحي الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي.
واعتبر أبو النجا الذي أيد الخروج على حكم الإخوان في 30 يونيو 2013 أن البلاد وصلت إلى حالة يرثى لها بعد تغيير السيسي لوعده وقراره الترشح للرئاسة وبسبب الفكر الأمني الذي يتبعه، معتبرًا أن هذا الفكر "فشلٌ كاملٌ وخطوات إلى الوراء، بحسب زعمه، فالشعب المصري لن يتقدم إلا إذا تعلمنا من تجاربنا جميعًا".
وقال إن الخروج في 30 يونيو كان هدفه "الثورة على إقصاء الآخر ومحاولة الاستيلاء على السلطات وفرض دستور دون توافق مما أنذر بحرب أهلية".
واعتاد الفنان عمرو واكد أيضًا، الهجوم على الرئيس عبدالفتاح السيسي، وانتقاد مواقفه بعد 3 يوليو، واستنكر موقف الإعلام تجاه النظام ووصف الإعلاميين بأنهم "أمنجية" قائلاً: "مفيش حريات في مصر"، منتقدًا الرئيس السيسي ومتهمًا إياه بالفشل والمصريين في عهده عايشين في كرب، والإعلام كله أمنجية".
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
الثقافة.. أداة الأنظمة لتغيير عقول المواطنين
يعتبر المجال الثقافي من أهم المجالات التي يحاول أي نظام سياسي أن يضعه في المجتمع وتختلف طبيعة الموضوعات الثقافية من نظام إلى آخر، وقد استخدمت الأنظمة المتعاقبة على مصر وزراء الثقافة لنشر ما يريدونه وحظر ما لا يريده النظام السياسي، ولعلّ فاروق حسني، وزير ثقافة حسني مبارك، أبرز الوجوه التي نفذت مخطط المخلوع في البُعد عن الهوية العربية والإسلامية خلال توليه هذه الحقبة، كما برز علاء عبدالعزيز في فترة حكم جماعة الإخوان المسلمين والذي رفضه عدد كبير من جماعة المثقفين، فيما يحاول حلمي النمنم وزير الثقافة الحالي فرض ثقافة جديدة على المجتمع المصري في عهد الرئيس السيسي.
حسني وزير ثقافة مبارك
برز اسم فاروق حسني في عهد الرئيس الأسبق مبارك، الذي لُقب ب"الوزير الفنان" لأنه أحد أبرز الفنانين التشكيليين المعاصرين في مصر، قدم استقالته من الوزارة في العام 2005 على إثر حادث حريق مسرح "قصر ثقافة بني سويف"؛ حيث أعلن مسئوليته الأدبية عن الحادث، ولكن الرئيس المخلوع حسني مبارك رفض الاستقالة.
أثار الرأي العام في مصر ضده إثر تصريحات له انتقد فيها "حجاب" النساء، واعتبره عودة للوراء قائلاً: «النساء بشعرهن الجميل كالورود، التي لا يجب تغطيتها وحجبها عن الناس، إلا أنه أعلن بعد ذلك أنه "ليس ضد حجاب المرأة بوجه عام"، ولكنه اعتبر أن حجاب الطفلة الصغيرة مسألة مرفوضة لأنها كما قال "تدمر طفولتها البريئة".
علاء عبدالعزيز رجل مرسي المرفوض ثقافيًا
وفي عهد الرئيس الأسبق محمد مرسي ظهر اسم الدكتور علاء عبدالعزيز، الذي تولي وزارة الثقافة في الفترة من مايو 2013 وحتى يوليو 2013، وقد حصل على بكالوريوس المعهد العالي للسينما عام 1985، ثم الماجستير في فلسفة الفنون المعهد العالي للسينما 2002، ثم الدكتوراه في فنون السينما عام 2008، وبعدها عمل عضوًا في هيئة تدريس المعهد العالي للسينما.
وعُين علاء عبدالعزيز وزيرًا للثقافة في حكومة هشام قنديل إثر التعديل الوزاري الذي تم في مايو 2013، وقد أثار ضجةً كبيرةً بعد وصوله إلى الوزارة؛ حيث قام بإقالة العديد من رموز الوزارة منها: رئيسة دار الأوبرا المصرية ورئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، وقد برر عبدالعزيز ذلك بأن وزارة الثقافة كانت محتكرة من قبل مجموعة من المثقفين وآن الأوان لجعلها لكل الشعب, استقال من منصبه في 6 يوليو 2013 احتجاجًا على ما وصفه ب"الانقلاب" على شرعية الرئيس محمد مرسي.
النمنم.. أداة السيسي الثقافية
عين الرئيس عبدالفتاح السيسي، حلمي النمنم وزيرًا للثقافة، وكان النمنم رئيسًا للهيئة القومية لدار الوثائق، ثم أصبح قائمًا بأعمال رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب عقب رحيل أحمد مجاهد، والنمنم كاتب صحفي وكان مديرًا لتحرير مجلة المصور الصادرة عن دار الهلال، ومسئولا بإدارة النشر في المجلس الأعلى للثقافة ورئيس تحرير مجلة المحيط بوزارة الثقافة، وهو باحث ومؤرخ مهتم بالقضايا التاريخية.
له عدة مؤلفات منها: على يوسف وصفية السادات، الفكر العربي والصهيونية وفلسطين، وله العديد من الكتب والإصدارات السياسية كان آخرها كتاب سيد قطب.. سيرة وتحولات عن دار الكرمة، كما أن من بين مؤلفاته حسن البنا الذي لا يعرفه أحد، والأزهر الشيخ والمشيخة، الحسبة وحرية التعبير، سيد قطب وثورة يوليو”، وغيرها العديد من المؤلفات.
يعرف عن النمنم مهاجمته الشديدة للتيارات الإسلامية وفي مقدمتها جماعة الإخوان المسلمين.
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
الرياضة.. الحل السحري للأنظمة لإلهاء الشعوب
تعتبر الرياضة من أهم الأدوات التي تستخدمها الأنظمة السياسية من أجل إلهاء الشعوب عن بعض القضايا الهامة والحيوية والتي تشغل بال عدد كبير من المواطنين، ولعل نهائي البطولة الأفريقية 2006 والذي حضره الرئيس الأسبق مبارك خير دليل فبعد ساعات من حادثة غرق عبارة السلام 98 والتي راح ضحيتها عدد كبير من المصريين غرقًا في البحر الأحمر اهتمت وسائل الإعلام بالمباراة النهائية في بطولة كاس الأمم الأفريقية وتناست هذه الأحداث.
يونس والغندور وشوبير.. أبرز الداعمين لمبارك
شهد عصر الرئيس الأسبق حسني مبارك ظهور عدد كبير من لاعبي الكرة الداعمين له، وكان أبرزهم على الإطلاق مصطفى يونس الذي دافع بقوة عن نظام مبارك ورفض تنحيه، كما أن خالد الغندور لاعب النادي الزمالك هو أكثر لاعب كان مقربًا من نظام مبارك وقد اختصه علاء مبارك بلقاء تليفزيوني عقب مباراة مصر والجزائر والتي وقعت بعدها اشتباكات كبيرة، وكان الكابتن أحمد شوبير حارس مرمى النادي الأهلي السابق عضوًا بارزًا في الحزب الوطني وصديقًا مقربًا من رموز نظام مبارك.
أبوتريكة.. اختار مرسي في الانتخابات
يعتبر اللاعب محمد أبوتريكة، لاعب النادي الأهلي السابق ومنتخب مصر، أبرز اللاعبين المؤيدين للرئيس محمد مرسي وقام بدعمه خلال الانتخابات الرئاسية وطالب الجماهير بالوقوف معه، وبعد عزل مرسي من على كرسي الحكم قام النظام الجديد بتجميد أنشطته والتحفظ على أمواله عقابًا له على تأييده لمرسي، كما كان للاعب النادي الأهلي السابق أحمد عبدالظاهر دورٌ ملحوظٌ في تأييد نظام مرسي، وقد أعلن ذلك صراحة خلال إحدى المباريات والتي قام برفع شعار رابعة المؤيد للإخوان خلال المباراة.
أحمد حسن.. مؤيد قوي للسيسي
يعتبر اللاعب أحمد حسن، لاعب منتخب مصر وناديي الأهلي والزمالك، أبرز الداعمين وبقوة للرئيس عبدالفتاح السيسي وقد خرج في مظاهرة لتأييد السيسي.
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
الإفتاء.. مشايخ السلطان في الحكم
يرى أي نظام سياسي أن الدين هو الوسيلة الأقرب لكسب تعاطف الشعب المصري نحوه، وقد استغلت الأنظمة المتعاقبة الدين جيدًا في ذلك؛ فقد سخّر الرئيس الأسبق مبارك دار الإفتاء المصرية للتصديق على عددٍ من القرارات التي كان يريد تنفيذها وكان للإخوان المسلمين مجموعة من الفتاوى الغريبة والتي أظهرها عدد من علماء الدين لديهم فيما استخدم النظام الجديد بقيادة عبدالفتاح السيسي الدين جيدًا من أجل إقرار وتنفيذ ما يريده.
طنطاوي.. شيخ مبارك المقرب لقلبه
تقلد الشيخ محمد سيد طنطاوي، منصبي مفتي الديار المصرية وبعدها شيخ الأزهر الشريف في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، ويعتبر طنطاوي من العلماء الذين برزوا في العصر الحديث بأهم المواقف التي تتبنى فكر المؤسسة الرئاسية، وكان من أبرز رجال الدين الموالين لنظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، فالذي ينظر في كتب الشيخ يجد فيها اختلافًا كثيرًا بين ما فيها وبين بعض مواقفه لا سيما السياسية، وتوفي طنطاوي 10 مارس 2010 في الرياض عن عمر يناهز 81 عامًا إثر نوبة قلبية تعرض لها في مطار الملك خالد الدولي عند عودته من مؤتمر دولي عقده الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمنح جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام للفائزين بها عام 2010.
البر.. مفتي الإخوان المخلص
يعتبر الدكتور عبدالرحمن البر، وهو مفتي جماعة الإخوان المسلمين من أهم علماء الجماعة، فهو أستاذ علم الحديث في جامعة الأزهر الشريف وعضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين وكان له دور بارز إبان حكم الرئيس المعزول محمد مرسي من خلال اعتماد جماعة الإخوان المسلمين عليه كمرجع للإفتاء بديلاً للأزهر الشريف، كان له دور بارز خلال اعتصام رابعة العدوية، وقد تم القبض عليه في منتصف عام 2015 ويحاكم البر حاليًا في عدة تهم موجهة له.
على جمعة والأزهري.. أداة السيسي الدينية
يعتبر الدكتور علي جمعة من أهم علماء الأزهر الشريف المساندين لنظام الرئيس عبدالفتاح السيسي، وشغل جمعة منصب مفتي الديار المصرية خلال الفترة من 2003 إلى 2013، اشتهر بالعديد من الفتاوي الدينية والآراء المجددة، اختير ضمن أكثر من خمسين شخصية مسلمة تأثيرًا في العالم لأعوام (2009 - 2010 - 2011 - 2012 - 2013 - 2014 - 2016) حسب تقييم المركز الملكي للبحوث والدراسات الإسلامية بعمّان في الأردن.
وفي يوم الجمعة 5 أغسطس 2016 حاول أربعة مسلحين اغتيال الشيخ بإطلاق الرصاص عليه من بنادق آلية بمنطقة السادس من أكتوبر أثناء توجهه لأداء صلاة الجمعة إلا أن حارسه الشخصي بادلهم إطلاق الرصاص، مما تسبب في إصابته، بينما نجا الشيخ، وتم القبض على الجناة بواسطة العناصر الأمنية.
ومن أبرز علماء الأزهر تأييدًا للرئيس السيسي الدكتور أسامة الأزهري، المستشار الديني للرئيس عبدالفتاح السيسي والذي دائمًا يظهر في الإعلام مساندًا قويًا للنظام الحاكم، وقد اختير الأزهري عضوًا بمجلس النواب من ضمن النواب المعينين في مجلس النواب.
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
محللون: أهل الثقة يتصدرون مشهد الرئاسة
من جانبهم، أكد المحللون أن الأنظمة الحاكمة والتي تعاقبت على مصر خلال المرحلة الماضية كان كل همها فرض سيطرتها على الحياة السياسية المصرية، وذلك من خلال أهل الثقة والموالاة وليس من أهل الكفاءة، ما أدى إلى قيام تظاهرات ضد هذه الأنظمة والتي أدت إلى سقوطها في النهاية.
الشهابي: الأنظمة تختار القيادات بمبدأ الموالاة
يقول ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، إن الوضع السياسي لأي نظام بأي دولة بالعالم يتطلب أن يأتي كل نظام برجاله سواء من رجال الأعمال الذين يتولون إدارة حملاتهم الانتخابية، أو المسئولين الإعلاميين، الذين يتم تعيينهم فى مؤسسة الرئاسة.
وأضاف الشهابي أن الوضع الموجود بالبلاد الآن به كسر لكل الأعراف السابقة الموضوعة لهذا الأمر فى بلدان العالم، في ظل إزاحة المعارضين من المشهد، ليطل الموالون على رؤوسنا من شتى الاتجاهات سواء فى البرلمان أو الإعلام، مع عدم إدراك للأهمية السياسية التى تطلب وجود معارضة مع رعاية الدولة للموالاة وعقاب المعارضة، الأمر الذي سيؤدى في النهاية إلى السقوط.
وأوضح الشهابي أن المؤيدين الموالين للنظام لا يملكون الكفاءة المطلوبة التى تمكنهم من إدارة الأمر بشكل جيد، مستدلاً على ذلك برجال أعمال مبارك الذين كان أبرزهم أحمد عز والذي كان يمارس السياسة من خلال انضمامه للحزب الوطني وتدرجه إلى أن أصبح رقم ثلاثة في هرم السلطة، وهو عكس ما يحدث الآن.
وعن ابتعاد رجال الأعمال حاليًا عن الظهور بشكل علني في كيانات حزبية، لفت الشهابي إلى أن رجال أعمال هذا العصر يفضلون ممارسة السياسة عن بعد من خلال مجموعة موالية لهم، ينفذون أوامرهم، موضحًا أن مجموعة رجال الأعمال لجأت إلى تأسيس كيانات حزبية ظهرت في البرلمان، مثل تكتل المصريين الأحرار للمهندس نجيب ساويرس، ومستقبل وطن لأحمد أبو هشيمة.
وفيما يخص الإعلام قال الشهابي إن الإعلام إبان حكم مبارك كان إعلامًا رسميًا، باستثناء قناة "دريم" التي يمتلكها رجل الأعمال أحمد بهجت، مشيرًا إلى أن الإعلام في عهد حكم الإخوان تمتع بحرية كبيرة كان تنتقد مرسى نفسه، في الوقت الذي أصبح إعلام الدولة الآن موحدًا بما فيها قنوات الإعلام الخاص التى يمتلكها رجال الأعمال.
وأوضح الشهابي أن الصحافة هي الأمر الذي لم يتمكن أي نظام سياسي من تكبيله، إلى أن حدث مؤخرًا ذلك الصدام بين نقابة الصحفيين ووزارة الداخلية، بعد اقتحامها، وإحالة النقيب وأعضاء من مجلس النقابة للمحاكمة، فى ظل غياب تام لرجال الدولة من أجل احتواء الأزمة.
وعن علاقة السياسة بالفن في أنظمة الحكم المتعاقبة، أكد الشهابي أن الفنانين وإن ظهر بعضهم عبر وسائل الإعلام من أجل طرح مواقف معينة، إلا أنهم ليس لهم ارتباط مباشر مع هذه الأنظمة، وأن الدوافع التي تحرك الكثير منهم هي وطنية، وإن لاقت قبولاً عند البعض، أو اعترض عليها آخرون.
متولي: لكل نظام رجاله ومن حق رئيس الدولة أن يستعين بحزبه
ويشير الدكتور خالد متولي، عضو حزب الدستور، إلى أنه في ظل أي نظام سياسي دائمًا ما يكون هناك موالون لهذا النظام ومن حق رئيس الدولة أن يستعين برجال نظامه على سُدة الحكم.
وأضاف متولي أنه على النظام السياسي أن يقبل الرأي الآخر المعارض ولكن في المشهد المصري، فالنظام الحاكم لا يقبل أي صوت معارض له، وكل المؤيدين له يحاولون بشتى الطرق غلق أفواه المعارضين سواء بالحبس أو التخوين.
وأشار عضو حزب الدستور إلى أن مصر خلال المرحلة الماضية شهدت تغييرات كبيرة فبعد أن كان الحزب الوطني هو المسيطر على كل مقاليد الحكم في الدولة وبعد ثورة يناير وسقوط مبارك فتحت الحياة السياسية أحضانها للجميع وتعددت قوى المعارضة ولكن عادت الأمور مثل السابق مع نظام ما بعد 30 يونيو الذي مازال يمارس نفس اتجاهات نظام مبارك بالكامل.
وأكد متولي أن أكثر الخاسرين وقت سقوط أي نظام هم المحيطون به، فهم دائمًا يحاولون الحفاظ على مناصبهم وثرواتهم مهما كلفهم ذلك الأمر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.