الرئيس السلوفاكي الأسبق يعرب عن أمله في انتهاء انقسام سلوفاكيا بعد محالولة اغتيال فيكو    لاعب الترجي: سنقاتل أمام الأهلي لتحقيق اللقب الخامس في دوري الأبطال    الهلال السعودي يتعرض لضربة موجعة قبل الديربي أمام النصر    توماس توخيل يعلن رحيله عن بايرن ميونخ في هذا الموعد    الإثنين.. مناقشة رواية بيت من زخرف لإبراهيم فرغلي بمبنى قنصلية    تعرف على شروط التقديم على وظائف العمل المتاحة في محافظة القاهرة    25 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في الأقصى.. واستشهاد شاب بالضفة    الأونروا: أكثر من 630 ألف شخص نزحوا من رفح منذ السادس من مايو الحالي    الوضع الكارثى بكليات الحقوق    بعد إعادة انتخابها ل4 سنوات مقبلة.. المشاط تهنئ رئيسة البنك الأوروبي: حافلة بالتحديات    عيار 21 يسجل زيادة جديدة الآن.. سعر الذهب اليوم الجمعة 17-5- 2024 بالتعاملات المسائية للصاغة    رئيس الاتحاد الفلسطيني يكشف تحركاته نحو تعليق مشاركة الكيان الصهيوني دوليًا    متابعة جاهزية اللجان بتعليم الجيزة استعدادا للشهادة الإعدادية    رئيس COP28: العالم أمام فرصة استثنائية هى الأهم منذ الثورة الصناعية الأولى    أبرزهم يسرا وسعيد صالح.. نجوم برزت عادل إمام وحولته للزعيم بعد نجاحهم فنياً    ليلى علوي في موقف مُحرج بسبب احتفالها بعيد ميلاد عادل إمام.. ما القصة؟    متحف البريد المصري يستقبل الزائرين غدًا بالمجان    محافظ أسيوط ومساعد وزير الصحة يتفقدان موقع إنشاء مستشفى القوصية المركزي    بعجينة هشة.. طريقة تحضير كرواسون الشوكولاتة    مساندة الخطيب تمنح الثقة    مؤتمر أرتيتا عن – حقيقة رسالته إلى مويس لإيقاف سيتي.. وهل يؤمن بفرصة الفوز بالدوري؟    الإنتهاء من المستوى الأول من وعاء الاحتواء الداخلى لمبنى المفاعل بمحطة الضبعة النووية    موعد عيد الأضحى المبارك 2024.. بدأ العد التنازلي ل وقفة عرفات    «جمارك القاهرة» تحبط محاولة تهريب 4 آلاف قرص مخدر    وزارة العمل تعلن عن 2772 فُرصة عمل جديدة فى 45 شركة خاصة فى 9 مُحافظات    إعلام فلسطيني: شهيدان ومصاب في قصف إسرائيلي استهدف مواطنين بحي الزهور    بوتين يعلن إنشاء منطقة عازلة في خاركيف بأوكرانيا    تحديث جديد لأسعار الذهب اليوم في منتصف التعاملات.. عيار 21 بكام    جوري بكر تعلن انفصالها بعد عام من الزواج: استحملت اللي مفيش جبل يستحمله    أحمد السقا: يوم ما أموت هموت قدام الكاميرا    هشام ماجد ينشر فيديو من كواليس "فاصل من اللحظات اللذيذة".. والجمهور: انت بتتحول؟    دعاء يوم الجمعة وساعة الاستجابة.. اغتنم تلك الفترة    أوقاف البحيرة تفتتح 3 مساجد جديدة    «تقدر في 10 أيام».. موعد مراجعات الثانوية العامة في مطروح    تناولها أثناء الامتحانات.. 4 مشروبات تساعدك على الحفظ والتركيز    اندلاع حريق هائل داخل مخزن مراتب بالبدرشين    كيف ينظر المسئولون الأمريكيون إلى موقف إسرائيل من رفح الفلسطينية؟    ما هو الدين الذي تعهد طارق الشناوي بسداده عندما شعر بقرب نهايته؟    ضبط سائق بالدقهلية استولى على 3 ملايين جنيه من مواطنين بدعوى توظيفها    المفتي: "حياة كريمة" من خصوصيات مصر.. ويجوز التبرع لكل مؤسسة معتمدة من الدولة    محافظ المنيا: توريد 226 ألف طن قمح منذ بدء الموسم    «المرض» يكتب النهاية في حياة المراسل أحمد نوير.. حزن رياضي وإعلامي    بالصور- التحفظ على 337 أسطوانة بوتاجاز لاستخدامها في غير أغراضها    كوريا الشمالية ترد على تدريبات جارتها الجنوبية بصاروخ بالستي.. تجاه البحر الشرقي    في اليوم العالمي ل«القاتل الصامت».. من هم الأشخاص الأكثر عُرضة للإصابة به ونصائح للتعامل معه؟    كيف يمكنك حفظ اللحوم بشكل صحي مع اقتراب عيد الأضحى 2024؟    أوقاف دمياط تنظم 41 ندوة علمية فقهية لشرح مناسك الحج    الاتحاد العالمي للمواطن المصري: نحن على مسافة واحدة من الكيانات المصرية بالخارج    تفاصيل حادث الفنان جلال الزكي وسبب انقلاب سيارته    وفد «اليونسكو» يزور المتحف المصري الكبير    «واجبنا تجاه المنافع المشتركة والأماكن والمرافق العامة» موضوع خطبة الجمعة اليوم    سعر جرام الذهب في مصر صباح الجمعة 17 مايو 2024    «الإفتاء» تنصح بقراءة 4 سور في يوم الجمعة.. رددها 7 مرات لتحفظك    "حزب الله" يشن هجوما جويا على خيم مبيت جنود الجيش الإسرائيلي في جعتون    أحمد سليمان: "أشعر أن مصر كلها زملكاوية.. وهذا موقف التذاكر"    محمد عبد الجليل: مباراة الأهلي والترجي ستكون مثل لعبة الشطرنج    «الأرصاد»: ارتفاع درجات الحرارة اليوم.. والعظمى في القاهرة 35 مئوية    لا عملتها ولا بحبها.. يوسف زيدان يعلق على "مناظرة بحيري ورشدي"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صباحي يبحث عن تركة مرسي.. والسيسي عن يتامى مبارك

على بعد أيام قليلة من الآن سيكون القصر الجمهوري بمصر الجديدة في انتظار الرئيس الثامن لمصر، وقد انحصر السباق الرئاسي بين مرشحين اثنين هما المشير عبد الفتاح السيسي وحمدين صباحي، وقد بدأت الدعاية الانتخابية للمرشحين والتي اعتمد فيها صباحي على النزول إلى الشارع ومخاطبة الجماهير وكانت البداية من محافظات الصعيد وبالتحديد محافظة أسيوط، حيث الكتلة التصويتية الأكبر التي كانت سببًا في نجاح الرئيس السابق محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية السابقة، حيث يأمل صباحي في الحصول على هذه الكتلة التصويتية الكبيرة، والتي كانت سببًا في نجاح الرئيس السابق محمد مرسي وسط توقعات بأن محافظات الصعيد لا تميل لدعم السيسي في الانتخابات الرئاسية القادمة.
بينما اقتصرت الدعاية الانتخابية للمشير السيسي على الظهور الإعلامي فقط واستقبال النخبة في مصر من مثقفين ورجال أعمال وفنانين ورياضيين، وهم جميعًا محسوبون على نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، وبذلك بدأ السيسي دعايته الانتخابية بالاستعانة برموز نظام مبارك أملاً في اكتساح الانتخابات الرئاسية القادمة لصالحه.
السيسي يبنى قواعده داخل الغرف المغلقة ويستقبل رموز دولة مبارك

هو الرجل القادم من بين أروقة دولاب عمل الدولة، يبدو مألوفًا للكثيرين من أصحاب السلطة ومراكز القوى فى الدولة سواء داخل الجهاز البيروقراطي أو من خلال الرجال المتحلقين حوله، إنه المشير عبدالفتاح السيسي المرشح الرئاسي الأوفر حظَا في الانتخابات الرئاسية القادمة الذي لجأ إلى قواعد محددة اعتمد عليها مبارك وساندته طوال فترة حكمه ومنها "الإعلام والمؤسسات الدينية وولاء الجهاز البيروقراطي وأصحاب المصالح والرياضيين ورجال الأعمال والمثقفين والنخبة".

لقاء رموز المؤسسات الدينية والصوفية
من أبرز المواقف التى تؤكد اعتماد السيسي على رجال مبارك استقباله وفدًا مشتركًا من الطرق الصوفية ونقابة الأشراف، وذلك في إطار حرصه على التواصل مع مختلف التوجهات الثقافية والفكرية في المجتمع المصرى، وضم الوفد عددًا من كبار رموز الطرق الصوفية والسادة الأشراف من بينهم السيد محمود الشريف نقيب السادة الأشراف والدكتور أحمد عمر هاشم والمستشار فاروق سلطان، واللواء حسن الألفى.

لقاء الرياضيين والصلح بين مرتضى وشوبير

كما التقى المشير عبدالفتاح السيسى، المرشح لرئاسة الجمهورية، وفدًا من الرياضيين لمناقشة رؤية السيسى للرياضة، وما يحمله برنامجه لتطوير القطاع الرياضي وضم الوفد الناقد الرياضي حسن المستكاوى، وحلمى طولان ومصطفى يونس وحسن شحاتة وشوقى غريب وجمال علام، وغيرهم، وبالإضافة إلى عدد من رؤساء الأندية الشعبية، منهم رؤساء أندية الشمس والصيد، وأبطال مصر فى اللعبات الرياضية الجماعية والفردية، والحاصلين على الميداليات الأوليمبية. ويعتبر هذا اللقاء الأول من نوعه مع الرياضيين، ويذكر أن منسق عام الحملة الرسمية للمشير السيسي السفير محمود كارم التقى مرتين وفدًا من الرياضيين وناقش معهم مقترحاتهم فى مستقبل الرياضة المصرية ومعظم من قابلهم السيسي محسوبون على النظام السابق.

صفقة الإعلاميين والسيسي
يعلم المرشح عبدالفتاح السيسي، مدى أهمية الإعلام لذا فقد كان اجتماعه مع الإعلاميين مهمًا وفى إطار حرصه على إبراز صورته، خاصة أن الميديا أصبح لها دور متزايد خلال الفترة الأخيرة.
وقالت الحملة الرسمية للسيسي إن الزيارة جاءت في إطار حرص المشير على التواصل مع مؤسسات الرأي العام ورموز الإعلام المصري التي تشكل وعي المواطنين بمختلف القضايا والتحديات التي تواجه المجتمع.
لقاء"القومى" للسكان وأصحاب المعاشات
كما التقى السيسي وفدًا من أعضاء المجلس القومى للسكان للاستماع إلى رؤيتهم حول قضايا للسكان في مصر، والتعرف على أفضل السيناريوهات لاستغلال القوة البشرية الهائلة فى المجتمع المصرى، كما التقي وفدًا من اتحاد المعاشات, لمناقشة المشكلات التى تواجه أصحاب المعاشات فى مصر والتقى أيضًا بوفد من المرأة وأكد لهم دور المرأة المهم خلال الفترة المقبلة.

مؤتمرات المشير بدون السيسى
كما أقيمت عدة مؤتمرات جماهيرية تساند المشير السيسي في الانتخابات القادمة ولكن بدون حضوره حيث نظمت جبهة "مؤيدي السيسي" بدمياط، أول مؤتمرات الحملة لدعم المرشح الرئاسي المشير عبد الفتاح السيسي، بكفر سعد، بحضور بشير حمد الأمين العام للحملة، والدكتور محمد أبوحامد، والفنان طارق النهري، واللواء محمود زاهر، كما تم تنظيم مؤتمر جماهيري بالسويس لدعم المشير السيسى فى انتخابات الرئاسة ومساندة الجيش والشرطة فى حربهم على الإرهاب.

صباحى يبدأ حملته بتركة مرسي في الصعيد
على الجانب الآخر، بدأ المرشح الرئاسي حمدين صباحى حملته الانتخابية بالنزول إلى الشارع والالتحام بالجماهير ولم يقتصر على استقبال النخبة كما فعل السيسي فكانت أولى جولات صباحي الانتخابية من محافظة أسيوط مع الفلاحين الذي كان دومًا واحدًا منهم وأحد أبرز مَن دافع عنهم ضد تعنت النظام الأسبق، فصباحي يعتمد على حضوره الجماهيرى وعلى أدواره التى طالما خاضها من أجل العمال والفلاحين، ويملك لغة خطابية ممتازة ولديه كاريزما كبيرة فصباحي بدأ بالكتلة التصويتية الأكبر وهي الصعيد والتي كانت سببًا رئيسًا في نجاح الرئيس السابق محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية السابقة.
ولم تقتصر جولات صباحي على الصعيد فقط بل امتدت إلى الوجه البحري فقد نظمت حملة حمدين صباحي مؤتمرًا جماهيريًا بمسرح سينما غزل المحلة أيضًا للاحتفال مع العمال بعيدهم بحضور صباحي ولفيف من الشخصيات العامة والحقوقية والمهتمين بشئون العمال.
______________________________________________

حملة صباحى: حمدين مرشح شعبي والصعيد ليس إرثًا يتنازع عليه أحد

في البداية أكدت بعض القيادات من داخل حملة المرشح الرئاسي حمدين صباحي، أن صباحي واحد من الشعب المصري وأنه يراهن على الشباب والطبقات المتوسطة في المجتمع ولم يرث تركة أحد وأنه مرشح شعبي من الطراز الأول، فيقول حسين عبدالغنى، المستشار الإعلامى لحملة حمدين صباحي، إنه لا يمكن مقارنة حمدين صباحي بالرئيس السابق محمد مرسى من حيث المبدأ، خاصة أن الصعيد ليس إرثًا يتنازع عليه أشخاص.
فحمدين يخاطب الشباب ويراهن عليه، بالإضافة إلى الطبقات البسيطة التى تملك الكثير من الأصوات الانتخابية ليس في محافظات الصعيد فقط بل في جميع المحافظات وليس معنى أنه اهتم بالصعيد فهو يفعل مثل مرسى، لأن هناك الكثير من أهالي الصعيد أعطوا أصواتهم لمحمد مرسي نكاية في المرشح الآخر أحمد شفيق.
وأشار عبدالغنى إلى أن السبب الرئيسي في بدء حملة صباحي الانتخابية من محافظة أسيوط هي أنها مسقط رأس الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، بالإضافة إلى أن الصعيد كان في آخر اهتمامات كل الرؤساء السابقين فمن أجل هذا كان لابد أن يأتي مَن يفكر في هذه المحافظات التى تحتاج إلى التطوير والنظر إليها مرة أخرى فهي قوة تصويتية كبيرة تستطيع أن تؤثر في نتيجة العملية الانتخابية.
وفى سياق متصل، يقول أمين إسكندر، القيادى بحزب الكرامة والتيار الشعبى الذي يتزعمه المرشح الرئاسي حمدي صباحي: "نحن فى معركة انتخابية على موقع الرئاسة فى ظروف صعبة يمر بها الوطن وفى ظروف تخص كل مرشح فنجد أن حمدين صباحى رجل شارع ويملك 45 عامًا من النضال الشعبى الحقيقي فقد مارس كل أنواع النضال سواء نضالاً سياسيًا أو حزبيًا أو نقابيًا.
وعن احتمالية دعم الإخوان لحمدين صباحى فى الانتخابات الرئاسية من الباطن، قال إسكندر إن جماعة الإخوان المسلمين تعلم جيدًا أن صباحي لن يفوز بالمنصب لكن الفائز هو المشير السيسى، وذلك لأن كل أجهزة الدولة معه وفكرة تدعيمهم لصباحى فى الانتخابات الرئاسية مستبعدة نهائيًا لكن من الممكن أن يديروا حوارات تفاوض مع المشير السيسى خلال الفترة القادمة.
___________________________________________________
أحزاب: لم يعد للإخوان تركة يرثها لأحد
الأحزاب السياسية من جانبها أكدت أن الإخوان المسلمين أو الرئيس السابق محمد مرسي لم يعد لهم تركة في الشارع المصري حتى يرثها صباحي بعد معرفة حقيقتهم وتصنيفهم بالجماعة الإرهابية فليس هناك مرشح رئاسي يريد أن يكسب المعركة الرئاسية يستطيع أن يراهن عليهم حاليًا.
فيقول رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع سابقًا، إن الإخوان المسلمين لم يعد لهم أى تواجد ولم يبق لهم تركة في الشارع، وذلك لأن الجماهير الشعبية اعتزلت جماعة الإخوان المسلمين واعتبرتهم تيارًا إرهابيًا خاصة ونحن نعلم أن في تسعينيات القرن الماضي كان الإرهاب يعصف بمحافظات الصعيد وظهر الإخوان وقتها على أنهم النموذج المعتدل ولكن ظهر الإخوان على حقيقتهم خلال فترة فتحولوا علنًا إلى عناصر إرهابية وهذا كفيل أن يجعل أبناء الصعيد معارضًا وبشدة لجماعة الإخوان المسلمين فالإخوان المسلمون لم يعودوا ورقة ذات قيمة.
وعلى جانب آخر، يرى عصام زغلول، رئيس حزب الأمة، أن حمدين صباحى مدعوم من قبل الإخوان المسلمين وهناك اتفاق مسبق معهم، والدليل على ذلك تحالفه معهم في السابق ضد الأحزاب الأخرى وتواجده باستمرار فى مقر حزب الحرية والعدالة فى أكثر من مناسبة.
ومن ناحية أخرى، يقول أبوالعز الحريري، المرشح الرئاسي السابق والقيادي بحزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إن المشير عبدالفتاح السيسى يستعين بكل فئات المجتمع، فبدأ حملته بمقابلة الإعلاميين، وذلك لأنه يعرف جيدًا مدى أهمية الإعلام في المرحلة القادمة، فهو يعرف جيدًا أن هناك خطورة كبيرة في الاستعانة برموز الفلول في هذه المرحلة.
وأضاف "الحريري" أن حمدين صباحي لم يرث تركة مرسي من الأصوات الانتخابية في الصعيد، وذلك لأن الإخوان المسلمين هم مَن وقفوا إلى جانب مرسى في هذه المحافظات، ومن الصعب أن يعطوا أصواتهم لحمدين صباحي، لأنه معارض لهم في الاتجاه، هذا بالإضافة إلى إن جماعة الإخوان المسلمين أصبحت ورقة محروقة لا يستطيع أى مرشح أن يراهن عليها.
_____________________________________________

محللون: فلول مبارك ستدعم السيسى
أكد محللون سياسيون أن كل مرشح سيحاول أن يستميل أكبر عدد ممكن من أصوات الناخبين والقوة المجتمعية الموجودة فى الشارع المصري حتى يصل إلى كرسي الرئاسة، مشيرين إلى أنه من المستبعد أن يعطي الإخوان المسلمين أصواتهم إلى حمدين صباحي.
فيقول الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن تحالف دعم الشرعية أعلن عن موقفه الرسمي وهو مقاطعة الانتخابات الرئاسية ولكن من الممكن أن يغيروا رأيهم في الثواني الأخيرة، وذلك لعلمهم التام أن نتيجة المقاطعة ستصب في صالح المشير السيسي إضافة إلى أن المصالحة مع حمدين صباحي ربما تكون أسهل بكثير.
وأشار نافعة إلى أن كل نظام مبارك سيعطي صوته للسيسي، فهم لن يصوتوا لحمدين أحد رموز ثورة يناير التي يري فيها أنصار مبارك أنها انقلاب ضد نظام مبارك، وبالتالي لا يحتاج السيسي إلى استمالة هذه الأصوات لأنها في "جيبه".
من جانبه، يقول الدكتور يسرى العزباوى، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن كل مرشح يحاول أن يستميل أكبر عدد ممكن من أصوات الناخبين والقوة المجتمعية الموجودة فى الشارع المصري فعلى سبيل المثال نجد أن السيسى يقابل كل القوى السياسية الموجودة فى إطار الوفود التى استقبلها سواء تيارات يسارية موالين له أو من أنصاره، وعلى الطرف الآخر نجد أن حمدين صباحى يحاول أن يستميل أصوات الفقراء والمهمشين الذين استخدمهم التيار الدينى فى السابق ككتل بشرية تصويتية فى صالحه فنجد أن حمدين يحاول أن يستميل الأكثر فقرًا والفئات المهمشة، كما أنه يحاول أن يخاطب الشباب بشكل واضح، خاصة أن أغلب أعضاء حملته من التيار الشعبى الذى يحتوى على عدد كبير من الشباب.
وأشار العزباوي إلى أن السيسى يخاطب رموز الحزب الوطنى وبعض التيارات السياسية، وفى المقابل يغازل صباحى الإخوان وبعض دوائر الرئيس المعزول مرسى، وذلك لأن السيسى مستهدف وهناك أماكن بها صعوبة فى التأمين وتعد هذه ميزة لدى حمدين صباحى ليست متوفرة عند السيسى.
وعن إمكانية تدعيم الإخوان لصباحى فى العملية الانتخابية من الباطن، استبعد العزباوى ذلك، موضحًا إلى مقاطعة الإخوان للعملية الانتخابية بشكل واضح لأن مشاركتهم فى الانتخابات اعتراف صريح بالعملية السياسية التى تتم الآن.
ومن ناحيته، يقول جمال أسعد، المفكر القبطي والناشط السياسي، أن هناك ميزة يتميز بها صباحي، وهي أنه يستطيع التحرك في أى مكان يريده بخلاف السيسي، وذلك نظرًا للظروف الأمنية التي تواجهه ومن خلال ذلك فهو يحاول أن يلتقي بممثلين عن المهن المختلفة.
وأشار أسعد إلى أن صباحي لم يحصل على نسبة كبيرة من أصوات الصعيد في الانتخابات السابقة، على الرغم من أنه الوحيد الذي قام بزيارة إلى أهل الصعيد فأصبحت تمثل بالنسبة له عقدة يحاول أن يتلافها هذه المرة فبدأ حملته من الصعيد.
ويقول حسن اللبيدى، المحلل السياسى، إنه من الواضح أن المشير عبدالفتاح السيسي، اختار لنفسه أن يقف بجواره كل الفلول المحسوبين على النظام السابق وهذه تمثل نقطة مخاطرة على المشير، فسبب اختيار السيسي لهذه الشخصيات هو أنهم يمتلكون الكثير من مفاتيح الدولة المصرية وإذا لم يتحالف معهم السيسي سيشكلون معوقًا كبيرًا أمامه في الفترة القادمة، أما المرشح الآخر وهو حمدين صباحي فمنذ أن أعلن ترشحه للرئاسة وهو يخاطب الشباب والطبقات المتوسطة والعاملة.
وأضاف اللبيدى أنه من المتوقع أن يلعب المرشح حمدين صباحي بورقة الإخوان المسلمين على اعتبار أنهم سيصوتون له نكاية في السيسي ولكن هذه الورقة خاسرة.
_______________________________________________

إسلاميون: السيسى يسير على خطى مبارك ولن ندعم صباحى
من جانبها، أكدت الأحزاب الإسلامية، أن السيسي يسير على خطى ونهج مبارك فهو يستعين بفلول الحزب الوطني المنحل، مؤكدين مقاطعة قوى الإسلام السياسي للانتخابات الرئاسية القادمة.
فيقول محمد عيسى، عضو الهيئة العليا لحزب الأصالة، إن السيسي يسير بخطى واضحة على نظام مبارك الذى يعتمد على إقصاء عموم الشعب والاحتفاظ بالنخبة التى تمتلك النفوذ للسيطرة على الشارع المصري وظهر هذا جليًا فى لقائه مع الإعلاميين وهو يبكى ويدعوهم لمساندته وتوجيه الشارع المصري بحجة توعيته وهذا الحديث كان قد ظهر من قبل فى تسريب له مع ضباط الجيش قبل أن يستقيل، مشيرًا إلى أن مسألة الرئاسة تكاد تكون محسومة للجميع لأنه من غير المعقول أن يضحى المشير السيسي بمنصبة المحصن إلا إذا كانت الغنيمة أكبر.
من جانبه، أوضح المستشار أشرف عمران، عضو المكتب السياسي لحزب الاستقلال، أن محاولات صباحى للحصول على تعاطف البسطاء فى محافظات الصعيد وبعض المحافظات فى وجه بحري ممن أيدوا الدكتور محمد مرسي سوف تبوء بالفشل، خاصة أن هؤلاء الشرفاء على عهدهم مع الرئيس السابق محمد مرسي ويتظاهرون يوميًا من أجل مساندته ورفض ما حدث له ولعموم المصريين.
ولفت إلى أن صباحي والسيسي وجهان لعملة واحدة لا يمكنها الحفاظ على دماء المصريين، لأنهما يبحثان عن المنصب وليس الحفاظ على مقدرات الشعب ووحدة أطيافه.
من منطلق آخر، قال بلال سيد بلال، المتحدث الرسمي لحزب حزب الوسط، إن التحالف الوطنى لدعم الشرعية قد أصدر بيانًا صريحًا بمقاطعته للانتخابات الرئاسية التى تشبه إلى حد كبير مسرحية يتم من خلالها الاستخفاف بالشعب المصري من أجل السعى إلى تنصيب السيسي رئيسًا للجمهورية.
فالتيار المعارض الذى يضم التيار الإسلامى والحركات الثورية المعارضة مدركة تمامًا لما حدث فى 30 يونيه، وأنه يعد اغتصابًا لإرادة الشعب وعزل أول رئيس مدني منتخب، والذي لا يزال هو الرئيس الشرعي لمصر, لذلك لا يمكن إقامة تحالف مع حمدين صباحى من أجل دعمه فى مسرحية علنية من أجل القضاء على السيسي، لا سيما أن صباحى كان أحد أركان المنقلبين على الرئيس مرسي ومؤيد لما حدث فى مذبحتي فض رابعة العدويه والنهضة.
وأضاف "بلال" أن نجاح صباحى يعد مستحيلاً لأنه من غير المعقول أن يتنازل السيسي عن كرسي الرئاسة فالسيسي لم يكن مرشحًا شعبيًا مدعومًا من المواطنين، ولكنه مرشح المؤسسة العسكرية التى لم تجد غضاضة فى إعلانها عن ذلك بصورة واضحة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.