قلت بالأمس أن هناك تهريجا في الجبلاية لا يتناسب مع الفترة الصعبة المقبلة التي ننتظر فيها جميعا تحقيق نصر ينسينا الانكسارات والهزائم المتوالية! فلا يمكن أبدا أن يكون الحل هو النظر للخلف وتشكيل فريق خمسيني من عينة العميد حسام حسن لمجرد احساسنا بأن مصر أصبحت عقيما حتى في الكرة وعليه العوض ومنه العوض! ومثلما يشك صديقي الاستاذ محمد ناصر مجاهد في السويد وهو أهلاوي قديم في امكانية الفوز بالبطولة الأفريقية القادمة، فأنا مثله تماما غير متفائل ولا يراودني شعور بأننا مقبلين على ذلك، لكننا مثل كل المصريين نبتهل الى الله وندعوه ان يكون ما في صدورنا مجرد "كرشة" نفس "بفتح النون والفاء" وان يحقق فريقنا الوطني فتحا مبينا يكذب كل هواجسنا كما فعل فريق محمود الجوهري في عام 1998! ولكن لأن الحال مايل في كل مجال ولأن الجهل أوصلنا إلى ما نحن فيه من سوء تعجز كل أوراق التوت عن أن تداريه، نال الرياضة ما نالها من انحدار، وأصبحت المصالح الضيقة هي سيدة الموقف، وما علينا سوى أن نرفع الصوت عاليا فقد ضقنا بكل شئ ولم يعد ما نسري به عن أنفسنا سوى الكرة على رأي صديقي الاستاذ محمد زكي، لكن حتى ذلك المجال نجد من يتمترس فيه من الجهلاء وحملة "البلهارسيا" من أمثال كائن مهاجر إلى الكويت يتهجم علينا أناء الليل وأطراف النهار، ويكيل لنا ما تعلمه ونشأ عليه وملأ به مخه الفاضي !.. ولا أدري من أي داهية جاء هذا الكائن البلهارسي، فلا أعرف حيا أو حارة في مصر في انحدار مستواه المتدني وأخلاقه الفاسدة التعيسة! لا أملك له من نصيحة سوى أن يتفرغ لمعاشه وحياته، أسرته يحتاجون إلى كل دينار يعمل له في الغربة، إن الوضع الصعب الذي جعله يهاجر ليعمل عامل محارة أو صبي قهوة أو ماسح سيارات أو حارس أمن في أحد البنايات.. وهذه كلها وظائف تلائم مستواه الذي يكتب به منشوراته!.. هذا الوضع يجعلنا نهتم بأن ننصحه لوجه الله بأن يتفرغ لحاله المايل الذي هو نتاج لحالة مذرية وجدنا فيها أنفسنا بفضل سلالة الفاسدين والحرامية! واعتذر للقراء الأفاضل الذين شغلت هذه المساحة الصغيرة بهذا الصبي "ولعة" فهذه هي المرة الأولى والأخيرة، لكن كان لابد من هذه الملاحظة لأغلق الباب تماما في وجه هذه المهاترات وأنأى عنها جانبا مستقبلا عملا بنصيحة الصديق محمد زكي بأن أدع أعداء النجاح والحقيقة والموضوعية والصراحة يمزقون ثيابهم ويرقصون رقصات المجانين، وأن نتفرغ لما نكتب عنه، لأن مصير هذه الثلة لن يخرج عن زبالة التاريخ! نعود الى التهريج الذي نراه في الجبلاية ونعتقد أنه سيصبح بمثابة الكارثة في هذه الفترة العصيبة، فلا أعرف لماذا يجعل الأهلي من نفسه مسئولا عن معظم الأخطاء التي نكبنا بها رغم أنه الكبير والزعيم! هل من المنطق أن يفاوض الأهلي حاليا نجوما في المنتخب مثل أحمد حسن وبشير التابعي متسببا في غياب التركيز الذي يحتاجون إليه هذه الأيام، لدرجة أن اللاعب أحمد حسن طلب اغلاق الباب حاليا أمام هذه المفاوضات طلبا للتركيز! الأدهى أن رجال قلعة الجزيرة الأشاوس طلبوا من أحمد حسن أن يقوم بمهمة عدلي القيعي أو بمهمة أي سمسار ويتفاوض مع مهاجم يلعب في الدوري التركي ليسد حاجة الطاووس جوزيه إلى مهاجم صريح سوبر وذلك لتغطية خيبته الكبيرة في طوكيو! يعني هي ناقصة!!.. جوزيه يريد مهاجما صريحا سوبر، والأهلي يكلف أحمد حسن بهذه المهمة، وليس مهما أن يركز مع المنتخب او يعمل جاهدا مع زملائه لدخول مباريات البطولة الأفريقية بقوة. الأهلي أولا والأهلي أخيرا والأهلي فوق الجميع! أنا أسأل الكابتن محمود الخطيب والكابتن طارق سليم.. من أجل ماذا كل هذا.. أبصم بالعشرة أن الأهلي سيظل بطلا للدوري المحلي لسنوات قادمة وربما البطولة الأفريقية.. نجومه الحاليون هم السوبر على المستوى المصري والأفريقي، أما البطولات الدولية فلها رجالها باعتراف جوزيه، ومستوانا المحلي والأفريقي غير مؤهل لفرقنا لتلعب بطولات كبيرة ولو أخذوا كل أنواع المقويات وفواتح الشهية! ما يفعله الأهلي هذه الأيام تخريب جديد ومتعمد للكرة المصرية لابد أن ينتبه له رجال الجبلاية إذا كانوا يملكون نفوذا ويتحلون بالمسئولية الملقاة على عاتقهم، ولابد أن ينتبه له الوزير البلتاجي ويتحرك لثني مسئولي الأهلي عن هذه اللعبة التي يمارسونها دائما، هذا مطلوب منه بالحاح لكي ينفي عن نفسه تهمة انتمائه للون الأحمر الأهلاوي وليس الوطني لدرجة أنه يرى الدنيا كلها أحمر في أحمر! [email protected]