لم يكن وجيه عبد العظيم لاعب الزمالك الجديد والمنضم إليه بداية الموسم الحالي في صفقة انتقال حر من المصري البورسعيدي يتوقع أن مصيره في القلعة البيضاء هو التواجد الدائم أسيرا لدكة البدلاء أو خارج قائمة الفريق في العديد من المباريات بل ويشارك في دقائق معدودة مع الأبيض منذ انضمامه إليه . وجيه بدأ يتحسر علي نفسه فبعد أن كان نجم بورسعيد الأول وحبيب جماهير المصري أصبح يلعب دورا هامشيا مع الزمالك بل ودور غير محسوس حتي الآن خاصة وأن ¢ الماجيكو ¢ وهو اللقب الذي يحبه وجيه لم يقدم أي شئ منذ أن إنضم للزمالك بداية الموسم الحالي . وجيه كانت لديه رغبة كبيرة في الرد علي المشككين في قدراته والذين صبوا هجوما شديدا علي إدارة الزمالك والجهاز الفني بقيادة حسام حسن لتمسكه بضم عبد العظيم بالرغم من تخطيه لحاجز الثلاثين عاما بل وأجري الموسم الماضي جراحة الرباط الصليبي ولم يلعب سوي عدد محدود من المباريات مع المصري .. ولكن بدأ الإحباط يتسرب إلي اللاعب وبات يفكر جديا في الرحيل عن القلعة البيضاء . ¢ الكورة والملاعب ¢ تحاورت مع وجيه عبد العظيم وطرحت عليه العديد من التساؤلات التي أجاب عنها في السطور التالية : * بصراحة شديدة أنا لا أعرف ما الذي يحدث مع الزمالك فأنا في حالة احباط شديدة لأنني لم أتمكن حتي الآن من تقديم نفس المستوي الذي ظهرت عليه طوال السنوات الماضية مع المصري البورسعيدي ولا أشارك في المباريات لدرجة جعلتني أحزن بشدة علي تركي للمصري وانتقالي للزمالك . * للأسف الشديد كنت أعتقد أن الوضع سيكون مختلفا في الزمالك حيث سأحصل علي الفرصة للمشاركة وتقديم نفسي بشكل مختلف ولكنني فوجئت بالجهاز الفني يبعدني عن المشاركة في المباريات ويخرجني من حساباته مباراة تلو الأخري لدرجة أنني لم أشارك سوي في ثلاث مباريات حتي الآن والغريب أنني لعبتها جميعا ضمن التشكيل الأساسي أمام الجونة والإسماعيلي والمصري وباقي اللقاءات لم أشارك فيها وكنت خارج القائمة الأساسية والإحتياطية . * في البداية كانت لدي الجهاز الفني مبررات لإخراجي من حساباته في بداية الدوري لأن كل جهاز يرغب في الدفع بعناصره التي لعبت معه الموسم الماضي وكنت بالفعل في حاجة لبعض الجرعات التدريبية وخاصة الجوانب البدنية للظهور بشكل أفضل وهو ما جعلني أتقبل الخروج ولكن بعد ذلك استبعادي من المباريات غير مبرر بالمرة خاصة وأنني جاهز فنيا وبدنيا للمشاركة وخوض 90 دقيقة كاملة . * ما حدث في مباراة الإسماعيلي أعتبره بمثابة الكابوس وبصراحة هذا أسوأ موقف تعرضت له طوال حياتي بعد خروجي من اللقاء بعد مرور أقل من 24 دقيقة فقط حيث لم أتعرض لهذا الموقف منذ أن بدأت مشواري مع كرة القدم ومع مختلف الفرق التي لعبت لها لدرجة أنني أصبت بحالة من الذهول الشديد عندما وجدت الجهاز الفني يطلب مني الخروج ولم أستوعب ما حدث إلا بعد فترة طويلة . * بالطبع لا أرضي بالوضع الذي أعيشه في الزمالك لأنني أصبحت ألعب دورا لا يتناسب معي حيث أصبحت مجرد ¢ سنيد ¢ في الوقت الذي كنت فيه النجم الأول من قبل في بورسعيد وهو ما يسبب لي أزمة كبيرة لأنني لست من اللاعبين الذين يرضون بالأمر الواقع ويقبلون بمجرد أنهم يلعبون للزمالك ولا يفرق معهم سواء شاركوا أم لا ولا يمكنني قبول هذا الوضع . * بصراحة شديدة .. بدأت أشعر ببعض الندم علي تركي المصري وانتقالي للأبيض لأنني كنت في هذا الوقت النجم الأول للفريق ولكن أشعر في الزمالك بغربة شديدة وأري أنني لم أعد قادرا علي تحقيق أي شئ مع الفريق بسبب هذا الشعور المحبط . * أطالب جماهير الزمالك بعدم الحكم علي مبكرا لمجرد مشاركتي في دقائق معدودة لأنني في حاجة للمشاركة مباراة تلو الأخري حتي استعيد مستواي المعهود وأصبح إضافة قوية للفريق ولكن الدقائق التي ألعبها لن تعيدني إلا إلي الوراء . * أجتهد بشدة في التدريبات لأظهر كل قدراتي ولكن للأسف الشديد أفاجأ بأنني خارج التشكيل في الكثير من المباريات حتي لو شاركت لأحصل علي الفرصة كاملة ولا ألعب سوي دقائق معدودة وأنا أطلب من حسام حسن أن يعطيني الفرصة وإذا فشلت فيها فلن أطلبها مجددا . * أكثر ما يحزنني هو أن أجد نظرة ¢ الشماتة ¢ في وجه البعض وخاصة جماهير بورسعيد التي تقابلني بفتور شديد وتفرح بشدة عقب كل مباراة لا أشارك فيها مع الزمالك لدرجة أنني فوجئت بسيل من الرسائل علي هاتفي المحمول عقب مباراة الإسماعيلي وخروجي منها بعد مرور 24 دقيقة فقط كلها من جماهير بورسعيد تؤكد أنني أستحق ما يحدث لي مع الزمالك لأنني من وجهة نظرهم قمت بخيانة المصري وبالفعل نقلت كل هذا لحسام حسن المدير الفني وأكدت له أنني حزين لوضعي الحالي مع الزمالك . * للأسف الشديد تعلقي وحبي لحسام حسن يمنعني من إحداث أي مشاكل معه لأنني أعتبره بمثابة المثل الأعلي بالنسبة لي وكان هو السبب الوحيد في تركي للمصري وإنتقالي للزمالك بعدما أكد لي أن دوري سيكون مؤثرا مع الفريق ولكن للأسف الشديد مازلت مهمشا حتي الآن وبلا أي بصمة تذكر . * جماهير الزمالك وزملائي اللاعبين في الفريق وحبهم لي وكذلك رغبتي في الفوز مع الأبيض ببطولة هذا الموسم كلها أسباب تدفعني للبقاء مع الفريق وتأجيل طلب الرحيل لبعض الوقت تحسبا لتغير الأوضاع والمشاركة والعودة للظهور بشكل أفضل ولكني كما قلت أهوي اللعب ولا أطيق البقاء كثيرا علي دكة البدلاء وأعتقد أنه إذا استمر الوضع علي ما هو عليه فلن أطيق البقاء أكثر من ذلك وسأطلب الرحيل عن الزمالك في فترة الانتقالات الشتوية في يناير المقبل والانضمام لأي ناد آخر ولو علي سبيل الإعارة حتي أشارك وأحافظ علي مستواي بدلا من البقاء علي دكة البدلاء .