أعلن الدكتور منصور حسن رئيس المجلس الاستشاري عدم ترشحه لرئاسة الجمهورية حاسما الأمر بشكل نهائي أمس، متمنيا لجميع مرشحي الرئاسة التوفيق والتقدم . وأضاف أنه بعد دراسة متأنية استمرت شهور وصل إلي قرارا نهائيا بعدم الترشح لانتخابات الرئاسة وذلك بعد دراسة ظروفه الخاصة و الظروف العامة للبلاد حاليا، لافتا إلي أن الجو الذي تشهده مصر الآن جو متعب وغير مشجع للترشيح وتولي هذه المسئولية . وعن المجلس الاستشاري، قال حسن إن أعضاء المجلس يدرسون ضم أعداد جدد من الأعضاء للمجلس، مشيرا إلي أن ضم أعضاء للمجلس يتم بناء علي طلب منهم للمجلس العسكري بذلك ، لافتا إلي أنه من الممكن أن يتم ضم خمسة أعضاء خلال أيام . وأوضح أن المجلس الاستشاري مستمر في عمله حتى انتهاء عمل المجلس العسكري أول يوليو القادم بتسليم السلطة لرئيس مدني منتخب . من جهته، أكد الدكتور عبد الله المغازي، الأمين المساعد للمجلس الاستشاري استمرار عمل المجلس وعدم تأثره علي الإطلاق بالاستقالات المقدمة، لافتا إلي المجلس لن ينتهي دوره قبل انتخابات رئاسة الجمهورية وسيظل يعمل بكامل طاقته حتي هذا التاريخ. وأضاف أن أعضاء المجلس يبلغ عددهم الآن 18 عضوا إلا أن "به قامات عالية يستطيع كل منهم أن يشكل مجلسا بمفرده"، مشيرا إلي أن هناك اقتراحات من بعض الأعضاء بزيادة عدد أعضاء المجلس الاستشاري وهناك أعضاء آخرون رافضين انضمام أعضاء جدد للمجلس وهم الأعضاء كبار السن حيث يرون استطاعة المجلس القيام بدوره كاملا بهذا العدد. وأشار إلى أن أعضاء المجلس أكدوا تمسكهم بعملهم وعدم تخليهم عن خدمة البلاد في هذه المرحلة وعدم الشروع في تقديم أي استقالات. وذكر المغازي أن المجلس الاستشاري لا يكلف الدولة شيئا حيث أنه أعضاءه لا يحصلون على أجور، ولا يعمل إلا من اجل مصلحة الوطن، مشيرا إلي أن دورهم وطني سيسجل في التاريخ. وقال المغازي إن المجلس لم تكن اقتراحاته مجرد آراء فقط لا يؤخذ بها وإنما تحولت إلى أفعال علي ارض الواقع حيث كانت اقتراحاته وطلباته للمجلس العسكري بشأن انتخابات الرئاسة هي السبب وراء تبكير موعد إجراء الانتخابات، كذلك تم تنفيذ رأيه بشأن توزيع المسجونين من النظام الفاسد علي السجون المختلفة. وأوضح أنه لولا اتخاذ المجلس الاستشاري الكثير من المواقف في أوقات الأزمات كمطالبته المجلس العسكري بالاعتذار عن اعتداء الجنود علي شباب الثورة "لانهارت القوات المسلحة"، رافضا ما يتردد حول كون عمل المجلس الاستشاري قاصرا علي المشورة فقط وتقديم التوصيات، مشيرا إلى أن أهم القرارات التي أثرت في حياة البلد بعد الثورة أخذها المجلس.