فوجئ سكان إحدى عمارات "الميريلاند" بمصر الجديدة بإخلاء مكتب جمال مبارك نجل الرئيس المخلوع وأمين سياسات الحزب الوطنى المنحل من جميع محتوياته بعد أن قامت زوجته خديجة الجمال بنقل كل الأوراق والملفات والأثاث المكتبى. وقال سكان: إن العمال قاموا بفتح مكتب جمال مبارك فى الدورين التاسع عشر، والعشرين، بالعمارة وقاموا بنقل المحتويات على عربة كبرى تابعة لإحدى شركات النقل الخاصة، مشيرين إلى أن المكتب المكون من دورين ملك لأحد أصدقاء نجل الرئيس السابق وطالب به مؤخراً. وكان جمال مبارك يتخذ من هذا المقر، الذى كشفت عنه "المصريون" فى عام 2005، استراحة ومكتباً خاصاً لإدارة بعض أعماله التجارية والحزبية، حيث كان يجمع كل أعضاء الوطنى المنحل والمقربين منه، خاصة أنه على بعد أمتار من مركز دراسات الحزب الوطنى فى روكسى بمصر الجديدة. وكان أحد أصدقاء جمال مبارك قد تحمل نفقات تجهيز المكتب الذى تكلف أكثر من 10 ملايين جنيه حيث تتساوى تجهيزاته مع قصر رئاسة القبة. وقام بتصميم الديكورات الخاصة المهندس إسماعيل عثمان ومحمد إبراهيم سليمان وزير الإسكان السابق. كما كانت بداخله كاميرات مراقبة لعدد من الميادين وملفات خاصة بنواب معارضين فى البرلمان والأحزاب المصرية. ويحتوى الدور الواحد على ست وحدات سكنية تقدر قيمة الوحدة بنحو ثلاثة ملايين جنيه، وتصل قيمة الدورين إلى 35 مليون جنيه. وهذا المكتب الذى أطلق عليه شخصيات سياسية المقر الثانى لرئاسة الوزراء أو مطبخ صنع القرار فى مصر، حيث كان يخرج من خلاله كل القرارات الخاصة برئاسة مجلس الوزراء ومتابعة الأوضاع الداخلية الأمنية والسياسية، كما كان يقف بجوار المكتب مجموعة من الحراسات الخاصة لتأمين المكتب.