دعا رئيس المجلس القومي لتتار القرم، رفعت تشوباروف، اليوم الجمعة، سكان شبه الجزيرة إلى مقاطعة انتخابات مجلس الدوما الروسي المزمع إجراؤها بالقرم في 18 سبتمبر الجاري. وأوضح تشوباروف في بيان صادر عنه اليوم، أن "موسكو خططت لإجراء انتخابات الدوما في القرم التي احتلتها رغم مخالفتها للقوانين الدولية عام 2014، ورغم التحذيرات التي وجهتها لها المنظمات الدولية". وأضاف "تنظيم إدارة الاحتلال الروسي، هذه الانتخابات بالقرم التي تعد جزءً لا يتجزأ من أوكرانيا، يعد انتهاكاً للقانون الدولي وجريمة، والقائمون على ذلك مجرمون، ومن سيأتي بهم تصويت غير قانوني، سيكونون غير قانونيين". ولفت تشوباروف أن الانتخابات المذكورة "ستفتح النقاش حول قانونية مجلس الدوما بأكمله"، مبيناً أن "روسيا تسعى من خلال هذه الخطوة (الانتخابات) لإطلاق دعاية جديدة تثبت من خلالها مشروعية نتائج ما يسمى بالاستفتاء الذي أجرته في 16 مارس 2014 في القرم، وألحقت الإقليم بموجبه لها". وبيّن أن الحكومة الروسية "تحاول إشراك سكان شبه الجزيرة البالغين في جريمتها الجديدة(الانتخابات)"، مؤكداً أن "جميع جهود موسكو الهادفة لاعتراف المجتمع الدولي، وأوكرانيا بأن القرم روسية، ستبوء بالفشل". وينتمي "تتار القرم"، إلى مجموعة عرقية تركية تعتبر شبه الجزيرة موطنها الأصلي، وتعرضوا إلى عمليات تهجير قسرية نحو وسط روسيا، وسيبيريا، ودول آسيا الوسطى الناطقة بالتركية، التي كانت تحت الحكم السوفييتي، آنذاك. وفي 16 مارس 2014، ضمت روسيا، شبه جزيرة القرم إلى أراضيها بعد أن كانت تابعة لأوكرانيا، عقب استفتاء من جانب واحد جرى في شبه الجزيرة، دون اكتراث للقوانين الدولية وحقوق الإنسان، ثم منعت القادة السياسيين لتتار القرم من دخولها.