بالشتائم والرسوم الساخرة، استقبل المكسيكيون المرشح الرئاسي الأميركي دونالد ترامب، الذي زار الجارة الجنوبية للولايات المتحدة، الأربعاء. وكان على ترامب أن يعلم أنه يدخل "عش الدبابير" بزيارته للمكسيك ولقائه رئيسها إنريكي بينا نييتو، الذي بدا ودودا مع قطب العقارات الأميركي في البداية، لكن ما لبث أن انضم هو الآخر إلى قائمة المنتقدين. ويملك المرشح الجمهوري سجلا سيئا مع المكسيكيين، الذين وصفهم في بداية حملته الانتخابية بأنهم "مغتصبين ومهربي مخدرات"، كما لم يخف خطته لبناء جدار عازل على الحدود الأميركية الجنوبية ليفصل المكسيك عن بلاده. وانتظر المكسيكيون من ترامب اعتذارا عن تصريحاته السابقة، لكنه لم يفعل فأمطروا عليه السباب والسخرية. وكان وسم "لست مرحبا بك يا ترامب" من بين الأكثر تداولا على موقع "تويتر" وقت زيارة المرشح الأميركي، كما أن الرسوم الساخرة عنه انتشرت بقوة على مواقع التواصل الاجتماعي. وفي واحدة منها يقول ترامب "نحن لا نعقد صفقات مع المكسيكيين. إنهم يمزقون الولاياتالمتحدة"، لكنه يلقى صفعة على الفور من "بيردمان"، أحد أبطال السينما المكسيكية الذي يرد على ترامب قائلا: "اخرس يا أبله". بينما كتب البعض على "تويتر" ببساطة: "غرينغو.. عد إلى بلدك"، علما أن "غرينغو" لفظة يطلقها المكسيكيون وبعض مواطني أميركا الجنوبية على الأميركيين. وسخر البعض الآخر من تعهد ترامب ببناء سور بين الولاياتالمتحدةوالمكسيك، بل عرضوا تحمل تكلفة بنائه، شريطة أن يبنى على حدود المكسيك وسط القرن التاسع عشر التي كانت تضم نحو نصف الولاياتالمتحدة، بما فيها الساحلين الشرقي والغربي. ولم يفوت رسام الكاريكاتير المكسيكي الساخر أرثر كيمش الفرصة، ورسم كتابا كاملا للسخرية من ترامب، وصوره في عدة أشكال بعضها مضحك والآخر دموي. وتداول الوسوم الرافضة لزيارة ترامب والساخرة منه، شخصيات مؤثرة في المكسيك، من بينهم الكاتب أنطونيو أورتونو، ومطرب الروك مولوتوف، والسياسي دينيس دريسر.