أبدت الطالبة هبة محمد عبد الحميد فودة، الطالبة بالصف الثالث الثانوي، بمدرسة بطرة الثانوية بنات، بمركز طلخا، بمحافظة الدقهلية، والتي حصلت على مجموع 409.5، دهشتها من عدم إعلان اسمها بين الأوائل، مؤكدة أنها لا تعرف السبب إلى الآن. وقالت محمد: "أنا كنت بذاكر في بداية السنة خمس ساعات، ومع مرور الأشهر الأولى بدأت أذاكر 9 ساعات، وزودت الساعات في الأشهر الأخيرة، كان لازم أحافظ على تفوقي لأني كنت الأولى على المحافظة في 3 إعدادي، وكان لازم أبقى الأولى على الثانوية العامة". وأضافت أنها تابعت مؤتمر الوزير، ولم يعلن اسمي من ضمن المتفوقين والعشرة الأوائل، متابعةً "فقلت أكيد أنا فارقة عنهم بدرجات قليلة، لأني تعبت في المذاكرة وكنت واثقة في الله إنه مش هيضيع تعبي أبدا، ولا تعب والدي ووالدتي". وأشارت إلى أنها كانت تضع دائمًا فرص التأهل للمراكز الأولى نصب عينيها، حيث وفر لها والدها ووالدتها، المناخ الملائم للمذاكرة من حيث الهدوء وكل المتطلبات المادية؛ لأخذ الدروس الخصوصية وشراء الكتب والملازم، وما إلى ذلك من متطلبات الدراسة. وطالبت أن تتساوى بزملائها من الأوائل والذين حصلوا على نفس الدرجات التي حصلت عليها، وأن يتم تكريمها بشكل فردي بعد تجاهل الوزارة لها. واستكملت حديثها: "حينما كنت أشعر باليأس كنت أضع عمي المتوفى أمام عيني، عمي توفي منذ سنوات بمرض القلب، وكانت أمنية حياتي أن أدخل كلية الطب، وأتخصص في علاج القلب حتى أهزم المرض، الذي هزم عائلتي، وسبب لها ضربة في مقتل، وهي وفاة عمي الذي كان الأب والصديق لي". وأكدت أنها سألت في مدرستها لماذا لم أعلن من 10 الأوائل فلم يجيبني أحد، والبعض قال لي إني عشان أنا منازل لم يتم إعلاني من العشرة الأوائل. وأكدت أنها لم تختر شعبة المنازل بإرادتها، ففي بداية العام الدراسي، أصيبت بالتيفود، وحاول والدي استخراج إجازة مرضية لي من المدرسة؛ لأنه كان لابد لي أن أمكث في المنزل 21 يومًا، ولكن لم يستطع، ولم يوافق أحد على منحي الإجازة المرضية، بالرغم من وجود كافة الأوراق والمستندات المطلوبة، ولما يأسنا من ذلك، حولت لمنازل خوفًا من قرار الوزير الذي تم إلغاؤه والذي كان من المقرر منح الطلاب درجات إضافية على الحضور. يذكر أن الدكتور الهلالي الشربيني، وزير التعليم والتعليم الفني، قد أعلن خلال المؤتمر الصحفي، نتيجة الثانوية العامة، حيث حصدت محافظة الدقهلية 12 مركزًا من المراكز الأولى على مستوى الجمهورية من الطلاب الأوائل، وقام بذكر جميع الأوائل والبالغ عددهم93 طالبًا، إلا أنه تجاهل إعلان اسم الطالبة المذكورة.