رئيس «مصر القوية»: الحوار يجب أن يظل مفتوحًا.. والمتحدث باسم «حمدين»: لا يأخذ تعليمات من أحد أثارت مشاركة عبدالمنعم أبوالفتوح، رئيس حزب "مصر القوية"، المرشح الرئاسي الأسبق، وحمدين صباحي، زعيم "التيار الشعبي"، المرشح الرئاسي السابقيفي مؤتمر "دعم المقاومة ورفض تصنيفها بالإرهاب" إلى جوار ممثلين عن "حزب الله" والسلطات الإيرانية، جدلاً واسعًا على الساحة السياسية في مصر. وشارك في المؤتمر أكثر من 300 شخصية لبنانية وعربية وإسلامية ودولية، بينها ممثلون من أحزاب وقوى سياسية مهمة وجمعيات أهلية وإسلامية ومراكز أبحاث وتجمعات طلابية وإعلاميين ومثقفين وباحثين. وخلال المؤتمر، قال أبوالفتوح إن "حزب الله، وذراعه العسكرية، المقاومة الإسلامية في لبنان، ليس منظمة إرهابية بل حركة مقاومة شعبية"، معتبرًا أن "مسئولية بدء الحرب الأهلية السورية ثم العراقية لا تقع على المقاومة اللبنانية"، داعيًا إلى "دعم أي مقاومة عربية وعلى رأسها المقاومة الفلسطينيةواللبنانية في وجه الخطر الإسرائيلي". فيما اعتبر صباحي في كلمته بالمؤتمر أن "اليوم شرف لينا أن نكون من الذين يحتفون بنصر هذه الأمة، بنصر المقاومة في عيدها العاشر، فتحية للذين انتصروا لامتهم. وفى كل جيل سنبقى نعطى تأييدنا ودعمنا وولاءنا لمن يحمل راية المقاومة ويصوب البندقية العربية بالاتجاه الصحيح ضد العدو الصهيوني". وطالب ناصر رضوان، مؤسس "ائتلاف أحفاد الصحابة وآل البيت"، الباحث في الشأن الشيعي، بالتحقيق مع أبوالفتوح وصباحي، بسبب مشاركتهما في المؤتمر الداعم ل "حزب الله". وكتب رضوان عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "مصر مع دول الجامعة العربية تصنف حزب الله منظمة إرهابية، وتقفل قناة المنار الشيعية من هنا وبعدين حمدين وأبو الفتوح يتظبطوا بالتمويلات ويدافعوا عنها من هنا". وأضاف: "لو كنا بلد مؤسسات بصحيح ومافيش خيار وفاقوس الاتنين لازم يتحقق معاهم". فيما برر أبوالفتوح بمشاركته في المؤتمر بأنها "كانت إيمانًا بأن طريق الحوار يجب أن يظل مفتوحًا مع كافة أطراف المقاومة رغم الخلافات مع بعض مواقفها". وأضاف في بيان، أنه "لا سبيل سوى ذلك إن أردنا الوصول إلى حلول حقيقية تحافظ فى ذات الوقت على المقاومة ومستقبلها فى مسارها الصحيح بما يحمى أمتنا العربية من الخطر الصهيونى الذى يهدد الجميع، كما نرى أنه من الأولى مواجهة أى طرف بأخطائه بموضوعية سعيا للحفاظ على المصلحة العليا لأمتنا، وإننا نستنكر ونرفض كل محاولات الخلط المَرَضيّة التى تستغل الموقف لخلافات لها مع الحزب للمزايدة على موقفنا الثابت و المبدئى تجاه ثورة الشعب السورى". وأشار إلى أنه استنكر في كلمته "الجرائم" التي يرتكبها النظام السوري وداعموه ضد ثورة الشعب السوري"، موضحًا أن "الزج بالمقاومة فى الصراع السورى قد أضرّ برسالتها وتاريخها فى مواجهة الاحتلال الصهيونى". وأكد أن "سلاح المقاومة يجب أن يظل موجهًا فقط تجاه العدو الصهيونى، وألا يستغل من قبل أيّة أنظمة مستبدّة فى صراعاتها الداخلية. وحَمّل أبو الفتوح قيادة المقاومة مسئولية مراجعة مواقفها تجاه الأزمة السورية والالتزام بالمسار الطبيعى للمقاومة حفاظًا على مكانتها فى نفوس الشعوب العربي. وذكر أبو الفتوح أنه أكد على رفضه قيام بعض النُظُم العربية بتصنيف المقاومة بالإرهاب". وتابع: "هذا ما يفرض علينا جميعًا البدء فى تلك المراجعات للحفاظ على مسار المقاومة الصحيح، والذى ندعمه جميعًا". وأكد على الموقف الثابت تجاه دعم ثورة الشعب السورى، محملاً النظام السورى وداعميه مسؤولية الجرائم التى ارتكبت فى حق الشعب السورى وثورته ضد القهر والإستبداد. وقال إنه ضد أى توجه سياسى يدعم أى دور للأسد فى مستقبل سوريا، وأن الأسد كغيره من الحكام المستبدّين ليس لهم سوى المحاكمة والمحاسبة على جرائمهم فى حق شعوبهم. وقال محمد الشايب، المتحدث الرسمي باسم حزب "مصر القوية"، إن أبوالفتوح "هو أحد مؤسسي المؤتمر العربي الإسلامي، والمؤتمر العربي القومي في الثمانيات، وهذا كان السبب الأهم وراء حضوره مؤتمر دعم المقاومة العربية والإسلامية ضد الكيان الصهيوني بلبنان". وأضاف ل "المصريون"، أن "البعض سوف يقوم بترويج وتشويه الحزب ورئيس الحزب على أنه يدعم حزب الله وبشار الأسد في سوريا وهذا ليس صحيحًا، لأن الحزب لم ولن يدعم هؤلاء في حربهما في لبنانوسوريا"، موضحًا أنهم يرفضون بشدة الأعمال الإرهابية التي يقوم بها "حزب الله" في لبنانوسوريا. من جهته، قال السفير معصوم مرزوق، القيادي بحزب التيار الشعبي، والمتحدث السابق باسم حملة حمدين صباحي، إن الغرض من حضور "صباحي" للمؤتمر "هو لدعم القومي العربي بدعم دولة فلسطين، وهو ما يعتبر من أهم القضايا التي يدعمها منذ زمن طويل. وأضاف مرزوق ل"المصريون": "الإعلام المحسوب على النظام هو من يقوم بتشويه "صباحي" لدعمه المقاومة الفلسطينية ضد الكيان الصهيوني، الذي اعتبره النظام صديقه وليس عدوًا، وهذا يختلف مع رؤية حمدين اتجاه النظام". واستنكر ما تردد عن أن النظام هو من أعطى التعليمات لهؤلاء للسفر إلى لبنان لحضور هذا المؤتمر، قائلاً: إن "حمدين لا يأخذ التعليمات من أحد".