قال الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح رئيس حزب "مصر القوية"، إن مشاركته في مؤتمر "دعم المقاومة ورفض تصنيفها بالإرهاب" والذي نَظّمه المؤتمر القومي الإسلامي والمؤتمر القومي العربي في لبنان 15 يوليو الجاري "هدفه الحوار والتوحد ضد الكيان الصهيوني". كانت مشاركة أبوالفتوح وحمدين صباحي، المرشحين الرئاسيين السابقين في المؤتمر إلى جوار ممثلين عن حزب الله والسلطة الإيرانية أثار جدلًا واسعًا وتسبب في هجوم حاد ضدهما. وأضاف أبوالفتوح في بيان له حصلت "المصريون" على نسخة منه، أنه استنكر خلال المؤتمر الجرائم التي يرتكبها النظام السوري وداعموه ضد ثورة الشعب السوري. وأوضح أن "الزج بالمقاومة في الصراع السوري قد أضرّ برسالتها وتاريخها في مواجهة الاحتلال الصهيوني"، مؤكدًا أن "سلاح المقاومة يجب أن يظل موجهًا فقط تجاه العدو الصهيوني، وألا يستغل من قبل أيّة أنظمة مستبدّة في صراعاتها الداخلية". وحَمّل أبو الفتوح قيادة المقاومة "مسئولية مراجعة مواقفها تجاه الأزمة السورية والالتزام بالمسار الطبيعي للمقاومة حفاظا على مكانتها في نفوس الشعوب العربية". وأكد رفضه قيام بعض النُظُم العربية بتصنيف المقاومة بالإرهاب وهو ما يفرض على الجميع البدء في تلك المراجعات للحفاظ على مسار المقاومة الصحيح. وشدد على موقف حزبه الواضح والثابت تجاه دعم ثورة الشعب السوري، وحَمّل النظام السوري وداعميه مسؤولية الجرائم التي ارتكبت في حق الشعب السوري وثورته ضد القهر والاستبداد. وقال إنه "ضد أي توجه سياسي يدعم أي دور للأسد في مستقبل سوري، وإن الأسد كغيره من الحكام المستبدّين ليس لهم سوى المحاكمة والمحاسبة على جرائمهم في حق شعوبهم". وأشار أبو الفتوح إلى أن مشاركته في المؤتمر "كانت إيمانًا بأن طريق الحوار يجب أن يظل مفتوحًا مع كافة أطراف المقاومة رغم الخلافات مع بعض مواقفها، وأنه لاسبيل سوى ذلك إن أردنا الوصول إلى حلول حقيقية تحافظ في ذات الوقت على المقاومة ومستقبلها في مسارها الصحيح بما يحمي أمتنا العربية من الخطر الصهيوني الذي يهدد الجميع، كما نرى أنه من الأولى مواجهة أي طرف بأخطائه بموضوعية سعيًا للحفاظ على المصلحة العليا للأمة".