استنكرت حركة 14 فبراير البحرينية المعارضة تجاهل الرئيس المصرى محمد مرسى لدولة البحرين وثورة شعبها ضد الطغيان والديكتاتورية حيثإن ثورة شعب البحرين ليست ثورة طائفية ومذهبية ، وإنما هي ثورة من أجل الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية ، وثورة ضد نظام ظالم مستبد يمارس أبشع أنواع إنتهاكات حقوق الإنسان ويصادر الحريات وثروات البلاد وخيراتها ونفطها لصالح فئة قليلة لآل خليفة وحلفائهم أتباع الحكم السعودي الوهابي السلفي التكفيري الذي يحتل بلادنا عبر قواته الغازية منذ أكثر من عام ونصف. وتنشر الفجر نص البيان كاملا:
بسم الله الرحمن الرحيم
مرة أخرى وخلال أسبوع يكرر الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي أخطائه وطائفيته بإمتياز منذ مجيئه على السلطة كرئيس للجمهورية في مصر العربية ، فقد كرر تدخله السافر والسلبي في الشئون الداخلية لسوريا ، مطالبا بإسقاط نظام بشار الأسد ، مطالبا بوقف نزيف الدماء وأن تتدخل الجامعة العربية من أجل تغيير شامل للنظام ، بينما كرر تناسيه لمعاة شعب البحرين الذي فجر ثورة 14 فبراير مطالبا بحقه في تقرير المصير وحقه في إختيار نظامه السياسي ، كما هو شعب مصر وثوار ثورة 25 يناير.
إن محمد مرسي يرفض التدخل العسكري في سوريا ، بينما يطالب الدول العربية خصوصا الأنظمة الرجعية الخليحية للتدخل لإسقاط نظام بشار الأسد ، هذه الأنظمة التي شاركت وبصورة فاضحة في تسليح المعارضة وما يسمى بالجيش السوري الحر ، حيث يشارك الآلاف من مرتزقة عرب وأفغان وباكستانيين ومن دول آسيا الوسطى وغيرها في الحرب المسلحة ضد نظام بشار الأسد بأوامر سعودية وقطرية وتركية. إن مصر إذا كانت راغبة للعودة لأن يكون لها دورا فعالا في القضايا العربية والإسلامية ، فإن على الحكومة المصرية في ظل مصر محمد مرسي أن تكون دبلوماسيتها شفافة ، وأن تغير من سياساتها من الغرب وإسرائيل والأنظمة القبلية الخليجية ، وإن الإنفتاح على العالم العربي والإسلامي يجب أن يكون ضمن أهداف ثورة 25 يناير ، وأن تنسف الحكومة المصرية سياسات نظام الديكتاتور المخلوع حسني مبارك وأن يكون دور مصر بعيدا عن الأدوار المشبوهة للأنظمة الرجعية المطالبة بالتطبيع مع الكيان الصهيوني ، كما وأن تسعى مصر لأن تخرج الجامعة العربية من هيمنة الأنظمة الرجعية الخليجية وأن تمارس هذه الجامعة لدورها التاريخي لدعم مطالب الشعوب العربية وحقها في تقرير المصير. إن ثورة شعب البحرين ليست ثورة طائفية ومذهبية ، وإنما هي ثورة من أجل الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية ، وثورة ضد نظام ظالم مستبد يمارس أبشع أنواع إنتهاكات حقوق الإنسان ويصادر الحريات وثروات البلاد وخيراتها ونفطها لصالح فئة قليلة لآل خليفة وحلفائهم أتباع الحكم السعودي الوهابي السلفي التكفيري الذي يحتل بلادنا عبر قواته الغازية منذ أكثر من عام ونصف. إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن المواقف الطائفية الجديدة للنظام المصري في ظل رئاسة الدكتور محمد مرسي والإخوان المسلمين كلها مواقف متخاذلة أمام الأنظمة الرجعية الخليجية والنظام السعودي الذين وقفوا وقفة تأييد كامل لفرعون مصر المخلوع حسني مبارك ضد ثورة شعب مصر العظيم الذي سفك أنهار من دماء الشعب المصري وقتل الألآف من الأبرياء. إن مصر الثورة بعد حسني مبارك وفي ظل حكومة محمد مرسي التي أعطاه الشعب المصري ثقته كرئيس لثورة مصر الكبرى ، بدل أن تخرج من المنظومة الديكتاتورية للدول الخليجية والسعودية ، تراها وفي ظل حكومة محمد مرسي أنها تداهن هذه الأنظمة القبلية وترجع مصر وشعب مصر إلى الوراء وتجعلها ذيلية خانعة وصغيرة وقزمة أمام عملاء أمريكا والإستكبار العالمي ، وتريد من شعب مصر أن تهان كرامته وأن يصبح كالسابق عبدا ذليلا لحكومة السعودية والحكام الخليجيين الرجعيين. إن الشعب المصري وثوار 25 يناير قد فجروا ثورة ضد أكبر وأعتى ديكتاتور في الشرق الأوسط ، وأراد هذا الشعب أن تقف مصر والثورة إلى جانب خط المقاومة والممانعة ضد الكيان الصهيوني ، ولكن وفي ظل حكومة محمد مرسي تراه يقف إلى جانب الحكومات القبلية التي دعمت ولا تزال تدعم ثبات وبقاء الكيان الصهيوني. إن تأييد الدكتو محمد مرسي للنظام السعودي والنظام القطري وسائر الأنظمة الديكتاتورية الخليجية يعني أنه يرضى لمواقفهم الخيانية ضد الشعب الفلسطيني ، هذه المواقف التي تدعم التطبيع مع إسرائيل والكيان الصهيوني ، وإن مواقف محمد مرسي تأتي داعمة لمواقف واشنطن والإستكبار العالمي التي تريد أن تخرج سوريا من تيار الممانعة لتصبح في منظومة تيار التطبيع مع الكيان الصهيوني وأن تصبح سوريا مرتعا للإرهابيين والوهابيين والقاعدة والتكفيريين. إن مواقف محمد مرسي ومطالبته بإسقاط نظام بشار الأسد ودعمه للمعارضة السورية دليل على دعم الإخوان المسلمين في مصر لأن تصبح سوريا قاعدة للسلفيين التكفيريين وعملاء ومرتزقة تركية والسعودية وقطر ، الذين هم عملاء لوكالات المخابرات الصهيونية والغربية والأمريكية. لذلك فإننا نحذر الشعب المصري والجيش المصري والقوى السياسية والثورية في مصر وخصوصا ثوار 25 يناير بأن تكون هذه المواقف أرضية خصبة لأن تكون سوريا مأوى للقاعدة والقوى التذبيحية الشوفينية والتكفيرية التي إن إنتصرت في سوريا سوف تدخل العراق في أتون حرب طائفية ومذهبية وستدخل مصر أيضا في أتون حروب طائفية طاحنة ، وستصبح مصر قاعدة للإرهاب السلفي التكفيري المدعوم سعوديا وقطريا ومدعوما من الكيان الصهيوني وواشنطن ، وبعدها ستصبح حكومة الرئيس مرسي منفذة للأجندة الصهيونية الأمريكية ومنفذة لمخططات النظام السعودي القطري الذين يريدون أن يقضوا على تيار الممانعة والمقاومة ضد الكيان الصهيوني. لقد تطرق محمد مرسي خلال الإجتماع الوزاري للجامعة العربية في القاهرة اليوم للقضية السورية واليمن والعراق والسودان والصومال لكنه تناسى مرة أخرى وبصورة مقصودة لقضية البحرين الذي تراق دماؤه وتنتهك أعراضه وترتكب بحقه أبشع جرائم الحرب ومجازر الإبادة الجماعية ويغيب الآلاف من أبنائه ورموزه وقادته وحرائره في أقبية السجون والمطامير المظلمة. إن دعم الرئيس المصري للأنظمة الخليجية ومطالبته لهؤلاء الحكام لدعم المعارضة السورية وأن تأخذ هذه الدول لدورها ودعم الصومال في محنته وإلى غير ذلك ، دليل على أن هذا الرئيس راضي عما يجري في البحرين من قمع وإرهاب ضد شعبنا ، وإن الرئيس مرسي يمارس أبشع أنواع التعصب الطائفي والمذهبي ضد شعبنا في البحرين. إن مواقف الرئيس مرسي خلال خروجه في وسائل الإعلام ومشاركته في قمة عدم الإنحياز في طهران والإجتماع الوزاري في القاهرة اليوم مواقف طائفية بإمتياز ، فهو في الوقت الذي يقف إلى جانب المعارضة المسلحة ضد بشار الأسد التي مارست أبشع أنواع الجرائم والمجازر ضد الشعب السوري وخصوصا أبناء الطائفة العلوية والطائفة الشيعية في سوريا ، فإنه تناسى وبصورة مقصودة لمعاناة شعبنا المظلوم في البحرين. لذلك فإننا نناشد الشعب المصري وثوار 25 يناير بأن يمارسوا دورهم السياسي والديمقراطي ليصححوا مواقف ومسار حكومتهم ورئيسهم الذي كما يبدو يريد لمصر أن تصبح دولة تسير في الفلك الأمريكي والغربي والفلك السعودي ، وتنفذ الأجندة الأمريكية الصهيونية وأجندة الأنظمة الخليجية والسعودية وتركية الذين أفشلوا في إسقاط حكم الرئيس السوري بشار الأسد. إن مواقف الرئيس المصري اليوم في الإجتماع الوزاري للجامعة العربية في القاهرة ، مواقف تجعل من شعب مصر عبدا ذليلا للسعودية والأنظمة الخليجية الإستبدادية ، وإن الشعب المصري الذي ثار من أجل أن تستعيد مصر لدورها الشعبي والتقدمي التاريخي ، تراه اليوم وفي ظل حكومة الرئيس مرسي تبقى عبدة ذليلة للدولارات السعودية والقطرية ، ويصبح الشعب المصري ذليلا أمام كل الجرائم التي ترتكب للجالية المصرية والمعتقلين والنشطاء المصريين في السعودية والكثير من أحرار وحرائر مصر الذين يقبعون في السجون المصرية ويتعرضون لأبشع أنواع التعذيب. إن الشعب المصري وقف وقفات مشرفة من ثورة شعب البحرين ، وإن ميدان التحرير وميادين الثورة في مصر شاهدة على وقوف هذا الشعب إلى جانب ثورة شعبنا ، إلا أنه وكما يبدو فإن بعض قادة الأخوان المسلمين الحاكمين في مصر حاليا يريدون أن يرجعوا مصر إلى حضيرة الأنظمة القبلية الإستبدادية بتأييدها الكامل لمواقف هذه الأنظمة الخائنة والعميلة لأمريكا والكيان الصهيوني. إن الشعب المصري العظيم بات يدرك تماما من أعداؤه الحقيقيون الذين وقفوا ضد ثورته إلى جانب فرعون مصر المخلوع حسني مبارك ، وإننا على يقين كامل بأن القوى الثورية المصرية والأحزاب السياسية التقدمية وشباب الثورة الأبطال سوف يصححوا مسيرة الثورة التي يراد لها أن تسير في النفق الأمريكي السعودي والأنظمة الخليجية الرجعية. إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير مرة أخرى تستنكر وبشدة مواقف الرئيس المصري تجاه شعب البحرين بتناسيه المطلق لمطالبه العادلة والمشروعة وتدخله في الشئون الداخلية للشعب السوري والحكومة السورية ، وتطالب الشعب المصري وقواه السياسية وشباب ثورة 25 يناير بأن يتخذوا مواقف ثورية وأكثر إيجابية من قضية شعبنا ومطالبه العادلة والمشروعة وأن يطالبوا حكومة محمد مرسي بأن تتخذ مواقف إيجابية من قضية ثورة شعبنا ، وأن يقفوا أمام المواقف الطائفية التي يتخذها الرئيس المصري ، لأن مصر الثورة أكبر من أن تحجم في أفق طائفي ومذهبي ضيق ، فمصر العروبة والإسلام لابد أن تأخذ مكانتها التاريخية من قضايا الشعوب ونضالها العادل والمشروع ، فثورة 25 يناير هي رمزا للثورات العربية والصحوة الإسلامية ، وإننا على ثقة بأن شعب مصر العظيم سيصحح مسار الثورة ومواقفها الثورية ويجعلها تسير لدعم تيار الممانعة والمقاومة ضد الكيان الصهيوني الغاصب ، وسيجعلها تسير إلى جانب مطالب الشعوب المطالبة بحقها في تقرير المصير وحقها في إختيار نظامها السياسي