الكنيسة: نرفض التصالح بدون بناء.. والأهالي: الأحداث مصطنعة مثل الكرم وخيمة الإسماعيلية ثلاث وقائع أشعلت نيران الفتنة الطائفية بمحافظة المنيا، ما بين تحويل منزل إلى كنيسة أو خيمة معدة لتكون كنيسة فى المستقبل، أو استغلال علاقة عاطفية. ويعتبر حادث كوم اللوفى بمركز سمالوط، هو الأخير فى الأحداث الثلاثة، والذى وقع منذ 10 أيام، بعد أن علم عدد من أهالى القرية بنية أيوب خلف قبطى بتحويل منزله إلى كنيسة رغم أن المنزل مقام على أراض زراعية مخالفة لقانون البناء، ولولا إبلاغ أحد المواطنين لأجهزة الأمن بالواقعة لصارت الأمور إلى الأسوأ. الحدث تطور بسرعة شديدة رغم أخذ تعهد على مالك المنزل باستكمال منزله وعدم تحويله إلى كنيسة، إلا أن كلمة الكنيسة أثارت غضب الأهالى من مسلمى القرية وتجمعوا أمام منزل القبطى والذى أبلغ الأمن بتعدى المسلمين عليه وأولاده وإشعال الحريق بمنزله. ورغم القبض على 27 شخصًا من مسلمى القرية وإحالتهم إلى النيابة العامة للتحقيق، إلا أن مطرانية سمالوط ترفض التصالح مع المتورطين فى الحادث، معلنة عدم التصالح مع المتهمين إلا بعد تنفيذ القانون ومحاكمتهم والموافقة على بناء كنيسة لهم بالقرية . وبررت الكنيسة، أن أقباط القرية يذهبون لأداء الصلوات والقداسات فى قرية تبعد عن محل إقامتهم بحوالى 8 كم، كما جاء على لسان القس دواد ناشد وكيل مطرانية سمالوط، والأنبا أسطافنوس شحاتة الوكيل الثانى للمطرانية . ورغم هدوء القرية أمنيًا واستقرار الأوضاع بها حاليًا، إلا أن الأقباط مصروّن على محاكمة المعتدين وبناء كنيسة ، كما حدث فى واقعة الكرم بمركز أبو قرقاص. بيت العائلة تبنى حملة لجمع تبرعات لإصلاح ما أمكن إفساده، إلا أن شعار بناء الكنيسة أولاً هو ما زال العالق الأوحد فى عقيدة الأقباط بقرية كوم اللوفى، والذى يرفضه أهالى القرية التى لا يتعدى عدد الأقباط بها ما يقرب 1200 قبطى. أما الحادث الثانى، فهو ما حدث فى قرية الكرم بأبو قرقاص جنوبالمنيا، والذى عرف إعلاميًا ب"سيدة التعري" والذى سبقه حرق 5 منازل ومحل تجارى مملوك لأقباط على خلفية علاقة عاطفية بين ربة منزل مسلمة وشاب مسيحى، والتى أشيعت بين أهالى القرية والذين بدورهم اتهموا بحرق منازل لأقباط وتعرية والدة الشاب المسيحى المتهم بالعلاقة العاطفية مع فتاة الكرم ، وادعاء بسحلها وتعريتها أمام المارة بعد 5 أيام من حادث الحريق الذى وقع يوم 20 من شهر مايو الماضى. وأوضح الأهالى، أن أسباب حوادث قرية كوم اللوفى بمركز سمالوط والكرم بمركز أبو قرقاص متشابهة وهو سعى الأقباط لاستغلال تلك لحوادث لبناء كنائس بتلك القرى التى لا توجد بها كنائس، وادعاء وقائع وأحداث من نسج خيال وافتعال الأقباط سواء بطلته السيدة "سعاد ثابت " بادعاء تعريتها وتجريدها من ملابسها بقرية الكرم، أو ادعاء سمرية والدة أشرف وأيوب وإبراهيم خلف بقرية كوم اللوفى بالتعدى عليهم وحريق منازلهم الواقعة تحت الإنشاء دون تلفيات أو إصابات بشرية. الحادث الثالث، والذى لم يقل أهمية عن حادثى الكرم كوم اللوفى هو اتهام شابين هما: رمضان مرعى ومحمد محيى الدين عبد الفتاح، من أبناء قرية الإسماعيلية البحرية بمركز المنيا، بحرق خيمة مخصصة لإقامة الشعائر الدينية فى مايو الماضى. وقامت الدنيا ولم تقعد بعد زيارة الأنبا مكاريوس أسقف عام أقباط المنيا بزيارة القرية وإقامة قداس الأحد فى المنطقة المحترقة، إشارة إلى أن تلك المساحة التى حرقت هى مكان سوف يتم تخصيصه لبناء كنيسة حسب روايات أهالى قرية الإسماعيلية. فيما أكدت تحريات الأجهزة الأمنية أن الحادث جنائى وليس سياسى نتيجة ماس كهرباء وأن اعتراف الشابين بافتعال الحريق إنما بضغوط من أحد رجال القرية، إيعازًا بالحصول على مبالغ مالية نظير الموافقة على تحويل الخيمة إلى مقر كنسى للأقباط. جاء هذا بعد مناوشات طويلة بالقرية على مدار عدة سنوات، بسبب محاولة الأقباط بقريتى الإسماعيلية البحرية والقبلية، بناء كنيسة أو تحويل أحد منازلهم إلى كنيسة بدون ترخيص . الأحداث الثلاثة الأخيرة دفعت العديد من المنظمات والمراكز الحقوقية بسرعة التعجيل بإصدار قانون دور العبادة الموحد والذى كان من المقرر أن يناقشه مجلس النواب فى دور الانعقاد الحالى إلا أن تأجيل القانون إلى دور الانعقاد الثانى ربما يزيد من أزمات طائفية جديدة بالمحافظة. شاهد الصور..