شهدت الجلسة العامة لمجلس النواب، اليوم الأحد، مشادات كبيرة بين النواب ورئيس اللجنة الخطة والموازنة بسبب ما وصفوه بالتحايل على الدستور وعدم الالتزام بالمقررات التى حددها الدستور للإنفاق على التعليم والصحة. وبدأت الأزمة حينما تساءل الدكتور أيمن ابو العلا عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار، قائلًا: هل لجنة الخمسين التى وضعت الدستور لم تستطيع التفرقة بين الناتج المحلى والناتج القومى عندما أقرت ذلك فى الدستور فيما يتعلق بالميزانية المخصصة لعدد من القطاعات فى الموازنة العامة للدولة؟، مطالبًا بضرورة تطبيق الناتج القومى فى الموازنة المقبلة. وأوضح "أبوالعلا"، أن هناك بعض الملاحظات على تقرير لجنة الخطة منها الاعتمادات المالية التى تم وضعها لقانون التامين الصحى للفلاحين، كما أن ميزانية الصحة ليست كافية للعديد من المشروعات فالمستشفيات تحتاج الكثير من الدعم. ومن جانبه قال الدكتور على عبدالعال، إن لجنة العشرة التى كانت مشاركة فى وضع الدستور لم توضح المقصود بالناتج القومى والناتج المحلى، لافتًا إلى أن القاعدة العامة تؤكد أن الدساتير لا تعترف بالأرقام، كما أن الناتج القومى معروف مطالبًا الدكتور حسين عيسى رئيس لجنة الخطة والموازنة بتعريف الناتج القومى. بدوره علق "عيسى"، أن الناتج القومى لا يحسب فى مصر منذ 30 عامًا، كما أن لناتج المحلى هو الذى يعبر عن عوائد الانتاج داخل البلد، لأن العوائد التى حققه المصريين بالخارج والأجانب الذين حققوا عوائد داخل مصر لا يوجد لديه حصر بها. هنا أعترض عددًا من النواب على رئيس لجنة الخطة والموازنة، ومنهم النائب خالد يوسف، الذى انتقد عدم قدرة اللجنة على حساب الناتج القومى، ما جعل رئيس اللجنة للرد عليهم منفعلًا قائلًا: الرقم مش موجود اجيبوا منين هى عافية، وتابع: دى حاجه عجيبة جدًا مش احنا بس اللى مش بنحسبوا معظم دول العالم بتعمل كده.. ودى حقائق علمية.. واللى عايز يجيبوا يجيبوا". وتدخل بعدها الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب، لفض الاشتباك بين النواب ورئيس اللجنة محذرًا النواب من الحديث بدون أذن، لينفعل رئيس البرلمان محتدًا على النائب خالد يوسف: رئيس لجنة الخطة متخصص وأنا لا أستطيع انا تحدث فى الطب والهندسة.