المرشحون الأربعة لمنصب وزير التعليم

أبرزهم صبحي وبدراوي

هددت أزمة تسريبات امتحانات الثانوية العامة، منصب وزير التربية التعليم الحالي، الدكتور الهلالي الشربيني، حيث تكررت مشكلة التسريبات كل عام دون وجود حل جذري لها، كما فتحت على الوزير انتقادات لاذعة من قبل أعضاء مجلس النواب، فضلًا عن أولياء الأمور والرأي العام في الشارع المصري.
من ناحية أخرى دعا عدد نواب البرلمان، إلى ضرورة تعديل وزاري يكون على رأسه الوزير الشربيني، وإقالته فورًا بعدما أثبت الواقع العملي عدم قدرته على تدارك محنة أزمة التسريبات ووضع حل قاطع لها، والخروج بإجابات مقنعة حول قضية أثارت استياء وغضب المصريين جميعًا.
كما نادت أصوات في الشارع المصري مؤخرًا بطرح عدد من الأسماء لتولي حقيبة التربية والتعليم بعد رحيل الهلالي الشربيني، وكان أبرز هذه الأسماء الدكتور حسام بدراوي، أمين عام الحزب الوطني المنحل، لما له من خبرة في مجال التعليم، والدكتور رضا مسعد، والذي تولى عدة مناصب في وزارة التربية والتعليم، والدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم الأسبق.
واستطاع الدكتور حسام بدراوي، أن يكون من بين المرشحين الأكثر قوة، بعد أن دخل أروقة وزارة التربية والتعليم من خلال مشروع "التعليم أولًا"، والذي تبعه مشروع "المعلمون أولا"، وكلاهما يهدف إلى تطوير المنظومة التعليمية.
ولكن هناك عقبة أمام بدراوي وهو ارتباطه بالحزب الوطني المنحل، والذي يقلص من فرصته للحصول على تولي الوزارة؛ لاعتباره أحد الراعين ل"الخصخصة" منذ أن كان مسئولا عن ملف التعليم في الحزب الوطني، ويجتمع على ذلك كافة المعلمين الذين يرون أن ما يتردد حول ترشيح حسام بدراوي لتولي وزارة التربية والتعليم، هو استكمال لسياسات خصخصة التعليم والقضاء على المجانية التي هي مكتسب شعبي لحق من حقوق المواطنة.
وفى نفس السياق طالب عدد من أولياء الأمور، وبعض المهتمين بشأن التعليم، بتعيين الفنان محمد صبحي، وزيرًا للتربية والتعليم، لدرايته بمشاكل المنظومة وفقًا لوجهة نظرهم، وهو ما أكد عليه طلاب الثانوية العامة خلال وقفتهم أمام الوزارة، احتجاجًا على تسريب أسئلة امتحانات الثانوية العامة، والمطالبة بإقالة الدكتور الهلالي الشربيني، وتعيين الفنان محمد صبحي بدلًا منه، معتبرين الأمل في تحقيق مستقبل أفضل لمصر.
ولم تكن تلك هي المرة الأولى للمطالبة بتدخل محمد صبحي في شئون التعليم، حيث أكد أولياء الأمور، أن الفنان محمد صبحي أكثر علمًا بمشاكل المنظومة التعليمية، وهو ما وضح خلال برنامج "مفيش مشكلة خالص" بالذي يناقش بعض المشكلات وطرح طرق حلها من خلال البرنامج.