أكد الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة أن مصر خالية من مرض أنفلونزا الطيور وأن تقريرا لوزارة البيئة أشار إلى أنه حتى أخر يوم من العام الماضي لم تظهر أية إصابة بالمرض في الثروة الداجنة ، وأن الظروف الحالية تدعو لطمأنة المواطنين في ضوء الإجراءات والتدابير التي اتخذتها الوزارات المعنية في هذا الصدد خاصة وزارات الصحة والبيئة والزراعة. وحمل الجبلي ، أمام اجتماع لجنة الصحة بمجلس الشعب أثناء استعراض طلبي إحاطة من النائبين الدكتور حمدي حسن ومحمد الصالحي ، مؤسسات الدولة أسباب الأزمة التي يعانيها قطاع الثروة الداجنة ، مشيرا إلى مقاطعة بعض الهيئات إلى تقديم الدجاج كوجبات للعاملين أدى إلى إحداث حالة من القلق والخوف انتقلت بدورها إلى المستهلكين. من جانبه ، حذر الدكتور حمدي السيد رئيس اللجنة من أن صناعة الدواجن في مصر تمر بأزمة طاحنة وأنه ينبغي على الجهات المعنية اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان حماية هذه الصناعة التي تمثل أحد أهم أنواع البروتين الرخيص الذي يحتاجه الإنسان للحياة ، خاصة في ظل الارتفاع المستمر لأسعار اللحوم الحمراء. وفي السياق ذاته ، حذر الدكتور زهير حلاج ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر من مخاطر ظهور هجمة جديدة من الأنفلونزا ، قد يترتب عليها انتقال الجين من الحيوان إلى الإنسان ، لكنه انتقد في الوقت نفسه السياسة الغريبة التي اتبعتها بعض المؤسسات في مصر من منع تقديم وجبات الدجاج للموظفين والعاملين ، مؤكدا أن ذلك غباء ترتب عليه مقاطعة المواطنين في جميع المحافظات للحوم البيضاء وهو ما تسبب في إلحاق الضرر بهذه الصناعة. وردا على المخاوف التي عبر عنها أعضاء اللجنة ، قالت الدكتورة ماجدة رضا رئيس المعامل المركزية بوزارة الصحة إن الوزارة وضعت سيناريوهات متعددة لاكتشاف المرض في حالة انتقاله لمصر ، مشيرة إلى خلو مصر من وباء أنفلونزا الطيور . وأوضحت أنه تم فحص عدد ألفين عينة من حالات الأنفلونزا التي يصاب بها المواطنين من خلال المستشفيات والمراكز الصحية لاكتشاف الجينات الجديدة . من جهته ، قال الدكتور أحمد توفيق رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية إن مصر تنتج حوالي 620 ألف طن لحوم حمراء في العام و850 ألف طن من الأسماك و350 ألف طن من اللحوم البيضاء ، وان حجم صناعة الاستثمارات للدواجن يقدر ب 16 مليار جنية ، وأن هناك ما يقرب من 5 ملايين عامل يعيشون على هذه الصناعة التي تأثرت من جراء انتشار شائعة إصابة مصر بأنفلونزا الطيور. وأكد الدكتور محمد الشافعي نائب رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن أن صناعة الدواجن حققت في السنوات الأخيرة اكتفاء ذاتي وبلغ حجم الصادرات في أوائل سبتمبر 2005 حوالي 28 مليون دولار إلى أن حدثت الأزمة وتحول المكسب إلى خسائر فادحة تصل إلى 7 ملايين جنية يوميا وطالب الشافعي بضرورة إنشاء صندوق للتأمين على الدواجن.