رأيت أنني أرتدي فستانًا يعجبني جدًا وكنت فيه غاية في الروعة، وكنت أرتدي جزمة سوداء بكعب عالٍ، وكنت أمشي أنا ورئيسي في العمل، وكنا ننهي أوراقًا للسفر إلى لندن.. أرجو التفسير.. وشكرًا التأويل: ذكر السن والحالة الاجتماعية ومتى الرؤيا يؤثر كثيرًا في صواب التأويل وخاصةً في مثل هذه الرؤيا. ارتداء الفستان فإن كنت عزباء فهو زوج لك؛ لأن كل ما يلبس للمرأة زوج لقوله تعالى "هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ" البقرة 187. وكونه يعجبك فهو ذو صفات طيبة ويكون حريصًا على راحتك، وكونك كنت روعة فيه؛ فذلك حسن حالك وسعادتك معه - وإن كنت في الحقيقة متزوجة فذلك شدة توافق وألفة ومودة بينك وبين زوجك. ولبس الحذاء الأسود والمشي فيه ربما دل على السفر في طاعة الله، والسفر أيضًا في طلب الرزق، والأسود سيادة وتولي أمرٍ وارتقاء - والحذاء الأسود للمرأة يدل على رجل قد يكون سيدًا في قومه أو في عمله، وربما كان ذا صفات طيبة، والحذاء الذي يحتاج إلى تلميع هو رجل يحتاج إلى النصيحة والإرشاد. وربما دل الحذاء على الرجل الذي يهتم بأمور النساء، ولبس الحذاء يدل أحيانًا على الأخ والالتقاء به - والحذاء الأسود ربما دل على المال وسعة الرزق - وتجهيزك أوراق السفر هو سعيك لتحقيق أمر يخص الرزق، والسفر لأهل الطاعة والصلاة يؤول بزوال الهم وتفريج الكرب والغنى والغنيمة والرزق لقوله صلى الله عليه وسلم: "سافروا تغنموا". وأرجو عدم التقصير في الصلاة والطاعة؛ لأن السفر لمن كان مقصرًا في صلاته وعاصيا لله عز وجل هو تعب وهم؛ لقوله صلى الله عليه وسلم "السفر قطعة من العذاب". وكون السفر إلى لندن فهو ارتقاء لك قد يكون في العمل؛ لظهور المدير في الرؤيا، والسفر قصد حاجة وربما كان سفرًا حقيقيًا يخص العمل.. والله أعلم.. وأدعو الله أن يرزقك خير هذه الرؤيا اللهم آمين.
********************** أرسل رؤياك نفسرها في الحال للتواصل مع الشيخ عبد الحي العسكري على صفحة "المصريون" على "فيس بوك"