لم يجد المتمردون الحوثيون وجماعة الإخوان في اليمن متمثلة في حزب التجمع اليمني الإصلاح غضاضة في الدخول بتحالف يعوّلون على أن يحقق مصالحهم في الوصول إلى السلطة بعد انقلاب الحوثيين على الحكومة الشرعية منذ يناير من العام الماضي. ولا تتورع جماعة الحوثي، التي ترعرت في أحضان إيران، عن إخفاء تلك التحالفات، فقد أكد رئيس وفدهم في مباحثات الكويت محمد عبد السلام، على أن جماعته تتحالف مع كل من سماها "القوى الوطنية" ذاكرا من بينهم جماعة الإخوان، وذلك في تصريحات لجريدة "الشاهد" الكويتية. وحذر سياسيون يمنيون من خطر جماعات مثل الحوثي والإخوان على اليمن، وفي تصريحات سابقة ل"سكاي نيوز عربية" اعتبر الكاتب والباحث السياسي اليمني علي نعمان المصفري أن جماعة الإخوان، تحولت في الوضع الحالي لليمن إلى "سرطان مع عفاش (صالح) والحوثي لاستنزاف التحالف العربي." واتهم المصفري قيادات في حزب الإصلاح بالتآمر مع المتمردين الحوثيين وقوات علي عبدالله صالح لتقويض الانتصارات التي حققها التحالف العربي في السعودية، وفي زعزعة الأوضاع الأمنية في المناطق المحررة. وعلى امتداد تاريخ اليمن الحديث كانت تحالفات جماعة الإخوان، تتأرجح بين الأعداء والحلفاء كلما تغيرت بوصلة مصالحهم. ومع انقلاب الحوثيين مع حليفهم صالح على الشرعية في اليمن عام 2015، كانت المواقع العسكرية التي يسيطر عليها قياديون من الإخوان تسقط بيد الانقلابيين دون قتال وخاصة تلك المواقع في محافظة عمران شمالي البلاد. ورغم قوتهم العسكرية، إلا أنهم لم يحركوا ساكنا حين بدأ الانقلاب الحوثي المشترك مع صالح، حتى أن اللواء 310 وهو لواء عسكري قوي معظم قادته وعناصره من حزب الإصلاح سقط بيد الانقلابيين من دون قتال فعلي، وفر قادة اللواء من المعركة.