بلغ الأوروجوانى «ألسيدس جيجيا» الثالثة والثمانين من العمر، لكنه لا يزال عاشقا لكرة القدم. فالأسطورة الوحيدة الحية من معجزة أوروجواى الذى أطلق عليه اسم «ماراكانازو» يتابع بنهم كل ما يحدث فى مونديال جنوب أفريقيا، ويرى ليونيل ميسى «ضعيفا» بعض الشىء ويستمتع بأداء البرازيل. وقال «جيجيا» صاحب الهدف الثانى الذى فاز به منتخب أوروجواى على البرازيل 2/1 على ملعب «ماراكانا» التاريخى فى نهائى بطولة كأس العالم عام 1950: «ميسى لا يزال صغيرا، إنه ضعيف بعض الشىء». ويرافق جيجيا، الذى يتابع كل ما يقدر عليه من مباريات طيلة العام، بعثة منتخب أوروجواى إلى جنوب أفريقيا بدعوة من الاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا). ويرى أسطورة أوروجواى أن الأرجنتينى أفضل لاعبى العالم حاليا لم ينضج «لإصدار الأوامر، ليكون قائدا» وقوة مخلصة للمنتخب الأرجنتينى. وقال: «لابد من الانتظار. يمكنه صنع عرض باسمه، فهو يتمتع بإمكانيات رائعة. أنا أراه وهو يلعب فى برشلونة، حيث يعد لاعبا جوهريا. مع الأرجنتين، لا أعرف». ورغم التحسن الملحوظ فى أداء النجم «ميسى» مع منتخب بلاده، فإن «جيجيا» لا يزال يرصد اختلافات: «ربما يجعلونه يلعب بطريقة مختلفة. يلعب بطريقة فى برشلونة وبأخرى فى الأرجنتين». ولا تعد الأرجنتين بالنسبة للمهاجم السابق من الفرق المرشحة للفوز بكأس العالم، لأنه رآها «غريبة شيئا ما»: «فى لحظات تلعب جيدا، وفى أخرى تكون سيئة». أما المنتخب المفضل لديه فهو فريق المدرب كارلوس دونجا المثير للجدل. ويؤكد «تعجبنى البرازيل». وعندما يسأل إذا كان معجبا بحق بالفريق الغريب الحالى لراقصى السامبا، يفتح عينيه عن آخرهما ويهز رأسه إيجابا ويؤكد: «نعم، نعم، تعجبنى هذه البرازيل». ويقول الأسطورة الذى يرى كيف يتشاجر لاعبو أوروجواى لانتزاع كرسى على طاولته، وإقامة حوار معه حول كرة القدم «كما تعجبنى ألمانيا، لا تزال تعجبنى». وفى نظرة عامة يرى أن المونديال الحالى «متناقض إلى حد ما»، ويتطرق على الفور إلى حالة أسبانيا الغريبة، التى خسرت بصورة غير متوقعة أمام سويسرا. ويقول: «ما حدث مع إسبانيا كان مفاجأة. الكثيرون قالوا إنها قوية، لكننى قلت دوما إن إسبانيا فى بطولات كأس العالم دائما ما تبدأ جيدا، وتنهى بصورة سيئة. هنا بدأت بشكل سيئ. لعلها تنهى بصورة جيدة».